المنتدى الاجتماعي التنموي رئيسًا لقطاع الشباب للمنظمات الاهلية الفلسطينية

في خطوة تعكس الثقة المجتمعية والمؤسساتية بدور الشباب وفاعليتهم، انتُخِبَ المنتدى الاجتماعي التنموي في شهر يونيو 2025، لقيادة قطاع الشباب في شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، ممثلًا عنه الزميلة ياسمين مهنا، وذلك خلال الاجتماع الخاص بقطاع الشباب ضمن الشبكة.

يأتي هذا التكليف انطلاقًا من الدور التراكمي الذي اضطلع به المنتدى خلال السنوات الماضية، وجهوده المستمرة في دعم وتمكين الشباب الفلسطيني، لا سيما في قطاع غزة، حيث يشكّل الشباب أكثر من 21% من المجتمع، ويُعتبرون من أكثر الفئات تأثرًا بالأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتلاحقة. 

يُمثّل قطاع الشباب أحد أكثر القطاعات تأثرًا بالأزمات المتراكمة، حيث يعيش الشباب في بيئة تفتقد للاستقرار، خصوصًا مع ظروف الحرب والعدوان المتواصل على قطاع غزّة، منذ 7 أكتوبر 2023، مما يتطلب تدخلات نوعية قائمة على الحقوق، والمبادئ الإنسانية، والتخطيط الاستراتيجي الفعّال.

المنتدى الاجتماعي التنموي يرى  الشباب ليس  كفئة عمرية تحتاج  تدخلات او مساندة، بل كقوة فاعلة قادرة على التغيير وصناعة الحلول. كممثلة لقطاع الشباب، أؤمن إن هذا الاختيار هو فرصة للعمل بشكل مختلف؛ نسعى لتعزيز  التنسيق، وخلق مساحات تشاركية تُسهم في رفع جودة العمل الشبابي، وزيادة كفاءته وجعله  أكثر استجابة لاحتياجات الشباب الحقيقية، خاصة في ظل الظروف المعقدة   التي تمر بها الاراضي الفلسطينية.

ياسمين مهنا، ممثلة المنتدى ومنسق قطاع الشباب

رؤية متكاملة لقطاع الشباب

وأضافت مهنا: “مع اختيار المنتدى منسقًا لقطاع الشباب، فإن مسؤوليتنا لا تقتصر على التنسيق بالمعنى الإداري، بل تتمثل في بناء مساحات حقيقية للتشبيك، والتخطيط المشترك، والمناصرة الجماعية. وجودنا في هذا الدور سيكون بوابة لتعزيز حضور الشباب داخل مؤسساتهم، وتقوية قدرات المنظمات المحلية لتكون بيئات آمنة، عادلة، ومنفتحة، تعمل مع الشباب لا بالنيابة عنهم. رؤيتنا واضحة: الشراكة ليست خيارًا، بل هي الطريق الوحيد لبناء قطاع شبابي حيّ، واعٍ، ومؤثّر”.

يرى المنتدى أن رئاسته لهذا القطاع تمثل مسؤولية كبيرة وفرصة لتوحيد جهود المؤسسات الشبابية ضمن استراتيجية قائمة على الحقوق، ومركّزة على المبادئ الإنسانية، وتخطيط يضع الشباب في قلب التدخلات التنموية والإنسانية.

وتضمن مقترح المنتدى مجموعة من الأهداف التي سيتم العمل عليها، من أبرزها:

  • إعداد خارطة تفاعلية محلية للمؤسسات العاملة في مجال الشباب.
  • تطوير خطة عمل تشاركية تعتمد على تحليل الاحتياجات.
  • تعزيز التنسيق الفعّال وتبادل الخبرات بين المؤسسات.
  • تنفيذ حملات مناصرة واستراتيجيات توعوية، خاصة في قضايا المشاركة والقيادة والحماية.
  • إدماج مبادئ الشمول وتمثيل الفئات المهمشة في أجندات العمل.
  • تفعيل آليات المساءلة المجتمعية وتحسين أدوات الشفافية وتغذية الراجعة.

لماذا المنتدى؟

تعود أسباب ترشيح المنتدى إلى عدة اعتبارات رئيسية، منها خبرة ميدانية واسعة ومتجددة في قطاع الشباب، عمل عليها المنتدى طوال سنوات، إضافةً إلى الشراكات المحلية والدولية الراسخة والمثمرة، والقدرة العالية على التنسيق والتخطيط والعمل الجماعي، وسجله مهني الحافل بالمبادرات الشبابية الفعالة والمستجيبة.

ويعمل المنتدى على العديد من المشاريع التنموية والإغاثية، التي يرتكز العمل فيها كأساسٍ على الشباب، سواء بتدريبهم وتنمية قدراتهم، أو من خلال قيادتهم للعديد من المبادرات وورش التوعية والجلسات وحملات المساءلة والمناصرة، وقيادة عمليات التوزيع الإغاثية، منذ بدء حملات الاستجابة الطارئة نتيجةً للحرب على غزّة 2023.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *