“خلق أجواء دراسية طبيعية”.. أكثر من 1000 طفل يحصلون على الشنط والقرطاسية في جنوب ووسط قطاع غزة

أنجز شباب شبكة “معًا نحو الأمل” وفريق المنتدى الاجتماعي التنموي، في الأيام الأخيرة، توزيع أكثر من 1000 شنطة مدرسة مع القرطاسية، على مئات الأطفال في المساحات التعليميّة الآمنة في جنوب ووسط قطاع غزّة، في إطار دعم الأطفال وتسهيل العملية التعليميّة. شملت عملية التوزيع المساحات التعليميّة في مخيم العودة “الهلال الأحمر”، في بلدة الزوايدة، ومساحة مخيم “عشان فلسطين 3″، و”عشان فلسطين 5″، في مدينة دير البلح، ومساحات “مخيم الزومي 1″، و”مخيم الزومي 2″، والمخيم “الأردني الكويتي 1″، والمخيم “الأردني الكويتي 2″، في مدينة خانيونس جنوب القطاع.

كل الاحتياجات التعليميّة

وتشمل الشنطة المدرسية التي جرى توزيعها: مقلمة، وربطة من أقلام الرصاص، وعدد من أقلام الحبر، وعدد من المماحٍ، وعدد من المبراة، وعُلب الألوان، ودفاتر الرسم و6 دفاتر للكتابة.

الهدف من ذلك، دعم الطلاب في ظلّ غلاء الأسعار الكبير وشح الموارد وخصوصًا الأوراق والأقلام، ومختلف المواد الدراسية، نتيجةً للحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، ومساهمة في تسيير وتسهيل عملية التعليم على الأطفال.

خلق أجواء دراسية

شارك في عملية التوزيع عددًا من الشباب المتطوعين في شبكة “معًا نحو الأمل“، حيث قاموا بتجهيز المواد وتجهيز الشنط المدرسية والتأكد من محتوياتها، كما كتبوا عدّة رسائل إلى الأطفال، تحمل الأمل وتُعيد إليهم بعض النصائح والتفاصيل الجميلة. وظهرت الرسائل على الشنط المدرسية التي وصلت إلى الطلاب، إذ كُتب على بعضها “صباح الخير، لسة الأمل موجود”، و”مكملين معكم”، و”معًا نحو الأمل”.

تقول أنغام مطر، مدير مشروع التعليم في المنتدى: “مبسوطة جدًا إننا قدرنا نرجع نخلق أجواء دراسية بتشبه اللي كانت قبل الحرب، وسط فرحة الطلاب لأنهم أخيرًا رح يقدروا يكملوا تعليمهم من جديد”.

وشاركت مطر في عملية التوزيع حيث رأت فرحة الأطفال بما حصلوا عليه من أدواتٍ وموادٍ تسهّل تعليمهم، وقالت: “بنحاول قدر الإمكان نساعد الطلاب ليركزوا ويكملوا دراستهم بشكل طبيعي قدر المستطاع“.

عملية توزيع المواد التعليمية كانت منظمة بقيادة شبكة الشباب معاً نحو الأمل في أجواء لطيفة وإيجابية، كل طالب من طلابنا وصله اللوازم الدراسية بشكل عادل، حتى يتعلموا بشكل أفضل ويحققوا نتائج أحسن.

أنغام مطر، مدير مشروع التعليم

جيل المستقبل

نيفين ضميدة، الطالبة في عُمر 14 عامًا، قالت: “الشنتة حلوة كتير.. انبسطنا كتير فيها. شكرًا”، بينما قالت لميس عبد الدايم، وهي في نفس صف نيفين: “قرأت رسالتكم اللي ع الشنطة، وحسيت إنو لسة في أمل.. وانو حتُفرج!“. أمّا جنى عبد الباري، فأضافت “كل شيء اختلف معنا بس اجينا ع التعليم.. حياتنا وروتينا تحسّن.. عملنا صداقات وتعرفنا ع بعض“.

وتحدثنا مع بسنت البحري، في خيمة مخيم “عشان فلسطين 3″، والتي قالت بكلماتٍ مليئة بالفرح، والابتسامة تغزو وجهها: “كل يوم بنيجي بنستفيد، بنكون مع أصحابنا وبنشوف معلمين بقدمولنا كتير. شعوري مع الشنطة برجعني لذكريات المدرسة“.

من خانيونس، قالت لمى أبو ليلة، الطالبة في المرحلة الثانوية: “كنت أظن أن الحياة انتهت، لكن في العام الثاني من النزوح توجهنا إلى المساحات التعليمية، ورغم الحرمان من التعليم عُدنا من جديد إلى المدراسة. نحنُ أطفال غزة جيل المُستقبل”.

وسيواصل فريق المنتدى في الأسابيع اللاحقة، رفقة “شبكة معًا نحو الأمل”، العديد من الأنشطة في المساحات التعليميّة الآمنة، عدا عن الاهتمام الكبير بتوفير كل الاحتياجات اللازمة للطلبة، لضمان سير عملية التعليم في المكان دون عوائق.

يُذكر أنّ المُنتدى في الأشهر الماضية عددًا من مساحات التعليم الآمنة، في كُل محافظات قطاع غزّة، وبالخصوص خانيونس والوسطى وغزّة، التي يعمل فيها مجموعة من أمهر المُعلمين، ويلتزم بها عدد كبير من الطلبة الأطفال في عدّة مراحل تعليميّة، حيث يأتي ذلك في إطار الشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف”، ولجنة الشباب الاستشارية “ياب”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *