“طرود الكرامة” تصل إلى النازحات في مخيمات دير البلح

وزّع فريق المنتدى الاجتماعي التنموي، أكثر من 150 من طرود الكرامة النسائية، على عشرات النساء الفلسطينيات النازحين في وسط قطاع غزّة، كجزءٍ من دعم النساء والفتيات، بالشراكة مع مؤسسة “التعليم فوق الجميع” وبرنامج الأمم المتحدة للسكان UNFPA.
انطلق فريقٌ من الشباب والشابات نحو مُخيمات “عشان فلسطين 3″ و”عشان فلسطين 5“، في إطار عملية التوزيع، حيث ركّزت الشابات على عملية التوزيع، واللقاء مع النساء، والإطمئنان على أوضعاهن في ظلّ المعاناة التي يعيشها النازحين في الخيم.

توفير المواد الأساسية للسيدات
التقى الفريق مع النساء اللواتي أبديت اهتمامًا كبيرًا بعملية التوزيع، حيث أكدن على ضرورة وأهمية توزيع هذه الطرود، التي تُخفف من المعاناة الكبيرة للنساء النازحات، باعتبار هذه الفئة مهمّة ويجب التركيز عليها في ظلّ مسؤولياتها الكبيرة.
تواجه السيدات النازحات تحديات كبيرة أبرزها قلة الموارد النسائية وغلاء أسعارها في ظل الوضع الاقتصادي الصعب.. تأتي طرود الكرامة النسائية كمساهمة في توفير الموارد الأساسية للسيدات.
هديل أبو زيد، مديرة المشروع
وشاركت أبو زيد في عملية التوزيع، رفقة أعضاء من فريق مؤسسة “التعليم فوق الجميع” وممثلين عن UNFPA، حيث يأتي التوزيع في إطار مشروع “إعادة بناء الأمل للفلسطينيين”.

أجواء من السعادة بعد التوزيع
تحدثنا مع فادية أبو القمبز، وهي سيدة تبلُغ 41 عامًا، عن الوضع بعد استلامه الطرد النسائي. أبدت فادية فرحًا كبيرًا في عملية التوزيعه، ها هي تلبس حذاءً منزليًا مصنوع من الجلد، وتظهر علامات الفرح على وجهها، حيث نظرت إلينا وقالت “حلو كتير، أسعارهم غالية وهاد حيساعدنا الآن”.
وأضافت فادية التي تعيش في مخيم عشان فلسطين 3: “الطرد كنا بنستناه من زمان، بسبب نقص الأحذية والملابس والمستلزمات الشخصية. إضافة مهمة جدًا وحتساعدنا كتير في حياتنا اليومية”.

صابرين زقوت، البالغة 33 عامًا، هي الأخرى كانت سعيدة بالطرد، وقالت “الطرود بتفيدنا كتير، أقل شيء سعر الأحذية وثوب الصلاة غالي كتير، واحتياجنا منهم كبير لظروف النزوح”.
أمّا الحاجة جهاد عوض، 55 عامًا، أثناء التوزيع كانت تجلس على كرسي متحرّك بين خيم النازحين، استلمت الطرد وقالت “الطرود فيها مواد غالية وأسعارها في السوق كبيرة، بتقدملنا إضافة وبتخفف عنا.. وبنتمنى دائمًا التركيز على فئة النساء بسبب احتياجها”.
بسمة الجمل، البالغة 39 عامًا، عبّرت عن سعادتها وسعادة باقي النساء في المخيم في الحصول على الطرد، قائلةً “مبسوطين بتخصيص طرود النا في الوضع الحالي.. الغلاء كبير ومحتاجين جدًا الملابس والاحتياجات النسائية اللي فيه، وتوزيعه بخفف عنا”.

طرد أساسي لدعم النساء
يحتوي الطرد الذي جرى توزيع على عدد من مخيمات النازحين، على العديد من الاحتياجات النسائية، من بينها ملابس الصلاة والعباءة المحليّة، والأحذية التي أصبحت أسعارها كبيرة للغاية في الوضع الحالي.
كما يتضمّن العديد من مواد التنظيف الخاصة بالنساء، وهو الشيء الذي يزيد احتياجه مع صعوبة الحياة اليوميّة للنساء في المخيمات، ومع نقص المياه، وصعوبة الحصول على مواد النظافة الشخصية، فمن المتوقع أن يُقدم هذا الطرد إضافة مهمّة للسيدات النازحات.