المُنتدى يُنفّذ برنامجًا تدريبيًا لتعزيز الصحّة النّفسية لفريق العمل
ضمن الجُهود الخاصّة بتطوير وبناء قدرات فريق عمل المُنتدى الاجتماعي التنموي، تم تنفيذ برنامجِ دعمٍ نفسيّ لطاقم العمل، ضمن جلسات جماعية وفرديّة، في الفترة بين شهريْ نوفمبر2022 ومارس 2023.
تم تصميم البرنامج التدريبي ليُركّز على تعزيز فعالية أداء فريق العمل من خلال مجموعة من الاستراتيجيات لتحسين الصحة النفسية وتخفيف الضغوطات التي تواجه أعضاء فريق العمل على مستوى ضغوط العمل والبيئة الخارجية.
ولتحقيق هذه الأهداف تم تنفيذ 8 جلسات دعم نفسي جماعية، ركّزت على تعزيز التواصل الفعّال والتعاون وروح الفريق لطاقم العمل في المنتدى كما تناولت الجلسات ماهيّة ومُسببات الضغوط، وآليات التعامل معها وحل المشكلات، وكانت فرصة مهمّة لمشاركة ما لديهم من أفكار ومشاعر وتبادل التجارب والخبرات الحياتية، وهو ما عزّز لديهم الراحة في التعبير عن أنفسهم و طوّر الوعي الذاتي لديهم ، والقدرة على التواصل الإيجابي، خاصة مع ما كان يتم تنفيذه من أنشطة نوعية تعتمد بشكل أساسي على الحوار الفعّال والنقاش بين أفراد الطاقم.
كما تضمّن برنامج الدعم النفسي، جلسات فردّية، بواقع جلستين لكل موظّف/ة (جلسة إسعاف نفسي فردي، وجلسة دعم ومساندة)، تم تطبيق تقنيات مثل الملاحظة، الاستماع الفعال للحدث المشكلة الأكبر في الحياة، التهدئة وتقديم الدعم المطلوب حسب حاجة كل فرد، تقبل المشاعر والإنهاء، وذلك من خلال طريق تطبيق استراتيجيات التنفس السليم، التأمل، فحص المشاعر، والرسم. بهدف تعزيز قدرة الأفراد على التعبير عن أنفسهم، ومشاعرهم، واحتياجاتهم، والكشف عمّا يُواجهونه من تحدّيات وضغوط مهنيّة واجتماعية وشخصيّة، بخصوصيّة عالية، في محاولة لفهم مُسبّباتها وسياقها، والوصول إلى حلول تُساعد في التعامل مع هذه الضغوط، لذلك تضمّنت الجلسات توجيهات وإرشادات خاصة بكل فرد من طاقم العمل، أقل قدر من التأثيرات النفسية السلبية المحتملة لهذه الضغوط.
وتم اختتام البرنامج التدريبي بتنفيذ يوم مفتوح، تنوعّت فيه الأنشطة والفعاليات الترفيهية، حقق اليوم الترفيهي نجاحًا كبيرًا، حيث استمتع الموظفون بالأنشطة والألعاب التي اكدت على أهمية التواصل و تعزيز اللياقة البدنية والعمل الجماعي. وتحسين مهارات حل المشكلات والعمل الجماعي والتواصل داخل الفريق و كان اليوم فرصة لتذكيرهم بأهم آليات وطرق التعامل مع الضغوط العملية والحياتية.
وعن انطباعها بعد تلقّي جلسات الدعم النفسي، قالت مُنسقة التدريب والمناصرة، زيّون العبادي:
صحّتنا النفسية مهمة وبتأثر على حياتنا بشكل كبير، وهذا تأكيد على أهمّية التدخّلات اللي بتتعلق بالدعم النفسي. برنامج الدعم النفسي كان نشاط نوعي وأجا بوقته المناسب بعيدًا عن ضغط الشغل والروتين اليومي والضغوطات الحياتية”، وأشارت إلى أنّ الأنشطة التدريبية كانت نوعية وممتعة، مُضيفة “غيرنا جو وفصلنا وتعرفنا على حالنا أكتر من خلال الجلسات اللي أخدناها، سواء الجماعية أو الفردية، البرنامج كان مهم لتحسين أدائنا في العمل؛ ومن خلاله تعلّمنا طرق جديدة في التعامل مع الضغوطات اليومية.
من جهته، قال مُنسّق الشبكات الاجتماعية في المنتدى، عطا خالد:
كُنت كتير سعيد إنّه المُنتدى بيهتم بهذا الجانب الحيوي والمفصلي اللي بينعكس على أدائنا بشكل مُباشر. تعلّمت من مُشاركتي في الجلسات الفردية والجماعية مُستويات مُختلفة من التعبير والتفريغ والإدارة للضغوط النفسية. هادا الشيء ساهم في تحسين جودة أدائي في بيئة العمل والتعرّف على جوانب مُختلفة من شخصيتي وشخصيات زميلاتي وزملائي.
فيما رأى المقداد جميل مُنسّق شبكة “GO” أنّ
تدريب الدعم النفسي كان إضافة مُهمة لنا كمُوظفين، من أجل تحسين جودة العمل، وقد جعلنا أكثر قدرة على التعامل مع الضغوطات وتقبّلها، وإمكانية الفصل بينها وبين المهام الشخصية والحياتيّة اليومية، عدا عن أنه جعلنا كموظفين أقرب.
جدير بالإشارة، أن التدريب يأتي ضمن أنشطة مشروع “بناء القدرات التنظيمية وتعزيز استخدام التقنيات الرقمية في بناء القدرات والمناصرة“، وهو أحد مشاريع المُنتدى الاجتماعي التنموي، المُنَفّذة بالشراكة مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي-GIZ.