انطلاق جولة كيف شايفها ضمن حملة الجامعة جامعة

انطلقت جولة كيف شايفها بعنوان تحسين استجابة مؤسسات التعليم العالي لشمولية الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في البرامج التعليمية، وذلك ضمن حملة الجامعة جامعة المنفذة من قبل المنتدى الاجتماعي التنموي ومركز وصلة للمناصرة الرقمية بالتعاون مع جمعية الخريجات الفلسطينيات وجمعية أطفالنا للصم ومركز شؤون المرأة وجمعية الثقافة والفكر الحر شبكة وصال، وذلك بهدف مناصرة حق الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في التعليم العالي.

وشارك في الجولة 35 شاب وشابة بإعاقة وبدون إعاقة ممثلين عن مختلف الجهات الشريكة، واستهدفت الجولة ثلاث محطات رئيسية، حيث كانت البداية مع كلية تنمية القدرات الجامعية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني –خانيونس مروراً بالمحطة الثانية وهي كلية فلسطين التقنية-دير البلح وختاماً مع المحطة الثالثة وهي الجامعة الإسلامية.

وافتتح الشباب الجلسات مع الأشخاص الممثلين عن كل جهة التي بدورها عززت مهارات الحوار والاستماع والمساءلة المجتمعية واكتسبت الجولة في جميع المحطات طابعاً حيويا من خلال ما قدمه الشباب المشاركين من تساؤلات واستفسارات حول طبيعة دور كل جهة في التعليم العالي لأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.

في السياق ذاته تعرف الشباب خلال الجولة على دور كل جهة وما تقوم به وما هي سياساتها ومخططاتها المستقبلية تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وشموليتهم في برامج التعليم العالي.

ومن جهتها عبرت سحر البحيصي أحد المشاركين في الجولة عن تجربتها قائلة ” مشاركتي في كيف شايفها كانت ممتعة ومليئة بالمعلومات القيمة التي من خلالها وضحّت لنا مفاهيم كثيرة، كانت مبهمة بالنسبة لواقع معاناة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية. ومن العظيم جدا أن يكون دائما بين كل فترة وأخرى جولات تحمل قضايا مهمة يمكن من خلالنا كشباب نغير في واقعنا.”

وأضافت أن جولة كيف شايفها كانت من أكثر الجولات متعة وحماس، وأنها ولدت لدينا الشغف للمشاركة في جولات ثانية.

خلال المحطة الأولى، عرضت كلية تنمية القدرات الجامعية قصص نجاح لتخرج ثلاثة طلاب من ذوي الإعاقة السمعية بشهادة بكالوريوس تربية خاصة وإعادة تأهيل من الكلية، فيما أعلنت كلية فلسطين التقنية في المحطة الثانية عن رغبتها في فتح المزيد من التخصصات والدرجات العلمية ضمن مشروعها الجديد كأول خطوة تخطو بها نحو تحقيق الشمولية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في برامجها التعليمية أما في المحطة الثالثة الجامعة الإسلامية تطرق المسؤولين للحديث عن مشكلة البنية المعرفية للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وناقش المشاركين أفضل السبل والحلول التي يمكن العمل عليها في المستقبل القريب.

وعبر الدكتور حسن أبو العمرين عن مداخلات كممثل باسم الجامعة الإسلامية في الجولة قائلاً ” نحن سعداء بمثل جهود الشباب والمؤسسات في الحملة التي تدعم الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وتوصياتي في هذا اللقاء أن تستمر هذه الحملات من أجل خدمة الفئات التي تحتاج أن تمارس أبسط حقوقها بشكل عادل في المجتمع وهذا لا يتم إلا بالتكاتف مع جميع المؤسسات الفاعلة والجامعات والوزارات والحكومة من أجل دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في تطوير مهاراتهم التعليمية والمهنية”.

في نهاية كل محطة قدم الشباب مجموعة من التوصيات للجهات الممثلة، أكدوا فيها على أهمية الدمج الفعال للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في الحرم الجامعي وعلى أهمية حقهم في دراسة تخصصات متنوعة وغنية معرفيا لتؤهلهم على الدخول إلى سوق العمل.

كما وتم التأكيد على أهمية حق الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في التعليم العالي وأن التعليم لهم هو حق وليس منة وأهميته تكمن في تأسيس مستقبلهم وتمتعهم بحق أساسي وهو التعليم بدون تمييز مثلهم كذويهم بدون إعاقة.

بدورها أضافت زيون العبادي منسقة حملة الجامعة جامعة في المنتدى الاجتماعي التنموي أن “جولة كيف شايفها تعتبر واحدة من أدوات المساءلة المجتمعية التي تتم بقيادة ومشاركة الشباب كجزء من ممارستهم عملية التغيير، والتوصيات التي خرجت من الشباب سيتم متابعتها ورفعها بشكل مباشر للجهات المعنية لتحقيق هدفنا في حملة الجامعة جامعة بشكل حقيقي وفعال “

وجدير بالذكر أن جولة كيف شايفها تنفذ ضمن حملة الجامعة جامعة المنفذة من مؤسسات عديدة بالشراكة مع مؤسسة التعاون الألماني GIZ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *