تجربة ياسمين في جلسات الإرشاد الرقمية
ياسمين مهنا تصف مراحل تطورها من مجرد مستخدمة إلى منشئة محتوى تُعزز حضورها الرقمي بإدارتها لصفحات المؤسسات
أنا ياسمين مهنا، ناشطة شبابية أبلغ من العمر 22 عاماً، شاركت في العديد من الفعاليات المجتمعية وأسعى بشكل دائم إلى تطوير مهاراتي. كنت واحدة من الذين وقع عليهم الاختيار للمشاركة في جلسات الإرشاد الرقمية المتعلقة بزيادة الكفاءة الرقمية للمنظمات الأهلية، الأمر الذي ساعدني بشكل كبير على زيادة معرفتي الرقمية.
حصلتُ على عدد من التدريبات المتعلقة بالمناصرة الرقمية والتواجد الرقمي ولكن لم تكن هذه التدريبات مماثلة لتجربتي في جلسات الإرشاد، وهذا ما جعل تجربتي مختلفة أني طبقت خلال جلسات الإرشاد خطط المناصرة الرقمية على صفحة مؤسسة فلسطين المستقبل للطفولة التي كنتُ أعمل على إدارتها ضمن نطاق نشاط جلسات الإرشاد، بالإضافة إلى أن هذه الجلسات مكنتني من التعرف بشكل أكبر على المفاهيم والمصطلحات الرقمية وكيفية استخدام التقنيات الرقمية بشكل أمثل.
على مدار 7 أشهر متواصلة خُضتُ مع زملائي تدريبات مكثفة حول الأداء الرقمي والتقنيات التي تساعد على زيادة الكفاءة الرقمية، وذلك من خلال مجموعة من الجلسات النظرية المتعلقة بأهم المفاهيم والمصطلحات التقنية وجلسات أخرى عملية تم من خلالها تطبيق الجانب النظري باستخدام أدوات وتقنيات جديدة، وعلى الرغم من كونها المرة الأولى التي أخوض فيها تجربة العمل مع منظمات أهلية تعمل في قطاع الإعاقة، إلا أن تجربتي أصفُها بالناجحة إلى حد التميز، فمنذ اليوم الأول كنت أسعى جاهدة إلى إثبات نفسي واستثمار طاقتي وشغفي بتعلم مهارات جديدة وتطبيقها على صفحة مؤسسة فلسطين المستقبل للطفولة التي وكلتُ بإدارتها لأطبق عليها ما تعلمته خلال الجلسات وصولاً لأداء رقمي أمثل لهذه المؤسسة. وبالفعل، انعكست هذه التجربة بشكل ايجابي سواء على صعيد أدائي الشخصي أو على أداء المؤسسة بشكل عام، إذ أصبح حضور المؤسسة الرقمي أفضل وحاز على تفاعل كبير من قبل المتابعين وزيادة في نسبة وصول المحتوى الخاص بالصفحة بالإضافة إلى أنه أصبح هناك هوية رقمية واضحة للمؤسسة.
أستطيع أن أصف تجربتي بالتالي ” قبل جلسات الإرشاد كانت لدي معرفة بسيطة بإدارة صفحات على منصات التواصل الاجتماعي وبعض التقنيات البسيطة التي يشاع استخدامها بين النشطاء والمؤثرين، ولكن بعد هذه الجلسات صرت متمكنة أكثر في استخدام تقنيات رقمية جديدة، تعرفت أكثر على أدوات لم أكن أعرفها من قبل تساعد في إنتاج محتوى رقمي محترف وتمكنني من تسهيل إدارة الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي وأيضاً تعرفت على طريقة كتابة التدوينات الرقمية على الموقع الالكتروني وكيفية الترويج لها بطريقة صحيحة الأمر الذي جعلني من مجرد مستخدمة لصفحات التواصل الاجتماعي إلى مديرة محترفة لهذه الصفحات ومنشئة محتوى مميزة”
تجربة فريدة من نوعها قادتها ياسمين وكلها يقين بأن كل محطة من محطات حياتها لا بد وأن تكن مثمرة، العديد من المهارات اكتسبتها، والكثير من المعرفة نمتها وما بين الاكتساب والمعرفة يكمن النجاح!
” حق كبير من المعرفة أضيف لي بعد هذه التجربة التي أعتبرها إضافة مميزة في سيرتي الذاتية، ولكن هذه النتيجة التي حصلت عليها وهذا التقدم الذي حققته ما كان ليتحقق لولا سعيي الدائم واجتهادي في تطبيق جميع الملاحظات التي كانت توجه إلينا من قبل طاقم عمل وصلة الذي ما كل ولا مل في حرصه على تقديم أفضل السبل والأدوات لتطوير مهاراتنا”
هكذا ختمت ياسمين تجربتها شاكرة للمنتدى على منحها هذه الفرصة ومتمنية أن تحظى بمزيد من الألق والتقدم دوماً.