تدريب توظيف الأدوات الرقمية لمُناصرة القضايا الصحّية
سبتمبر 2022
ضمن حملة “عدالة الوصول للخدمات الصحية وتوزيع اللقاحات” بالشراكة مع مؤسسة آكشن إيد – فلسطين، نفّذ المنتدى الاجتماعي التنموي تدريبًا حول “توظيف الأدوات الرقمية لمُناصرة القضايا الصحيّة”
حيث شارك 20 شابًا وشابة من الكوادر الطبّية العاملة في مؤسسات فاعلة في المجال الصحي بقطاع غزة، فيما تضمّن التدريب تعريف المُشاركين/ات بأهمّية استثمار الأدوات الرقمية وتوظيفها في خدمة القطاع الصحي، ومناصرة القضايا والحقوق الصحية. لا سيّما في ظل الأزمات الإنسانية والصحية التي يُشهدها قطاع غزة، والتي تسبّبت بتراجع الخدمات الصحية المُقدّمة للمواطنين بنسبة 66%.
حيث أدّت سياسات الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والانتهاكات الواسعة يرتكبها بحق السكّان، من الى منه توريد أكثر من 40% من الأدوية الأساسية و 50% من الأجهزة الطبية. عطفًا على إغلاق المعابر، وافتعال أزمتي الوقود والكهرباء، ما يُضاعف التحدّيات أمام المنظومة الصحية.
على مدار ثلاثة أيّام، تعلّم المُشاركون/ات مفهوم المناصرة الرقمية، أهمّيتها، أدواتها، وتوظيفها بشكلٍ عملي لتحقيق أقصى فائدة منها. حيث صمّم المُتدرّبون، ضمن مجموعات، حملات مناصرة حول قضايا صحيّة محطّ اهتمام المجتمع الفلسطيني.
مُسترشدين بما تلقّوه خلال التدريب، أنتج المُتدرّبون مُحتوى رقمي مُتنوّع ومُتخصص باستخدام أدوات وتطبيقات مختلفة تعرّفوا عليها وعلى آلية عملها، حيث اشتملت المُنتجات رسائل مُناصرة وتعريف بالقضايا المُلحّة المُتعلقة بالقطاع الصحّي.
“بفضل التدريب يُمكنني الآن استثمار الأدوات الرقمية المتاحة لتصميم حملة رقمية لمناصرة القضايا الصحية التي أؤمن بها وأريد دعمها”
إبراهيم سُكّر: مُشارك في التدريب ومُتطوع لدى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني
في إشارة إلى نوعيّة التدريب وأهمّيته، تقول عضو المُنتدى الاجتماعي التنموي/ أنسام عايش: “الآن لديّ معرفة بكيفية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج التصميم وآلية توظيفها في مجال عملي في القطاع الصحي، الذي يُعدّ من أكثر القطاعات الخدماتية حيويّة وأهمية”.
في ظل ما ذكر، أين تكمُن أهمية التدريب؟
من جهة، تأتي أهمّية التدريب من مُنطلق حاجة القطاع الصحي لمواكبة واستثمار الأدوات والمنصات الرقمية لمُناصرة المشاريع والقضايا الصحّية. خاصةً في ظل سياسات الاحتلال الإسرائيلي الذي يتعمّد إضعاف واستنزاف المنظومة الصحية في غزة. ومن جهة أخرى، تبرز هذه الأهمية في حيوية الأدوات الرقمية في الضغط على صُناع القرار والجهات المسؤولة لاتّخاذ خطوات تستجيب لرسائل الكوادر الطبية ومُطالبهم من خلال تصميم تدخّلات حقيقية وعملية. فضلًا عن أهمية دور الشباب ومواكبتهم لهذا التطور، الذي ثبتت أهمّيته في إحداث التغيير والمُساهمة في معالجة المُشكلات، خاصًة لدى الحديث عن كوادر مُتخصصة تُوظف هذه الأدوات وفق عملها ورؤيتها للواقع.