جولة كيف شايفها 5: ما مدى فاعلية صندوق الشكاوي والمقترحات في الجامعات الفلسطينية؟
نفذ المنتدى الاجتماعي التنموي بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة- أمان جولة كيف شايفها 5 بمشاركة مجموعة من الشباب والشابات المشاركين في مدرسة النزاهة لمكافحة الفساد بهدف تعزيز مبدأ المساءلة المجتمعية حيث ركزت الجولة على مدى فاعلية صندوق الشكاوي والمقترحات داخل الجامعات الفلسطينية وآلية العمل فيه وكيفية تطويره وشملت الجولة زيارة كلا من جامعة فلسطين وجامعة الاقصى وجامعة الأزهر.
كانت انطلاقة الجولة مع جامعة فلسطين حيث اجتمع المشاركون مع د. نهاد بدرية عميد شؤون الطلبة في جامعة فلسطين والذي أكد على أن الجامعة مهتمة في هذا الشأن من خلال وجود صندوق خاص بالشكاوي على صفحات الجامعة. كما وتهتم الجامعات بصفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي خاصة الفيسبوك حيث تتم متابعة جميع الطلبات والرد عليها يومياً من قبل موظفين مختصين في هذا المجال مردفاً بان جامعته تتميز بالرد السريع على موضوع الشكاوي وبعض القضايا المتعلقة بالجامعة مقارنة بالجامعات الاخرى إضافة الى وجود الحقوق التي تضمن للطالب السرية التامة وعدم إلحاق أي ضرر بحقه في حال تقديمه للشكوى مما تعطي له الحق والحرية في تقديم الشكوى بعيداً عن أمور الخوف او التردد في إرسالها.
وتخللت المحطة الأولى عدد من الأسئلة من المشاركين للعمادة كون عدد منهم ملتحق حالياً بجامعة فلسطين.
باص جولة كيف جولة شايفها 5 انتقل بعدها للمحطة الثانية وهي جامعة الأقصى حيث كان المشاركون على موعد مع عمادة شئون الطلبة في الجامعة.
صرح د. محمود زامل عميد شؤون الطلبة “بأن صندوق الشكاوي موجود في الجامعة ولكن غير مفعل على الصفحة فهو بحاجة الى تطوير بحيث تسهل على الطالب تقديم الشكوى موضحاً أنه بإمكان الطالب تقديم الشكوى بشكل مكتوب وإرفاقها الى العمادة أو الجهة المسؤولة عنها ليتم التعامل معها والاسراع في حلها بقدر الامكان . فقد تم التعامل ومعالجة أكتر من 85 % من الشكاوي المقدمة خلال الفصل الدراسي الثاني مؤكداً على توفير الحماية التامة للطالب وعدم الخوف في حالة تقديمه شكوى اذا لم تخالف الشروط والمعايير المطلوبة الخاصة بالتقديم.
المحطة الثالثة والأخيرة كانت مع جامعة الأزهر والاجتماع مع د. خالد أبو شاب عميد شئون الطلبة في الجامعة حيث رحب الدكتور بالمشاركين وبوعي الشباب لتناول مواضيع مشابهة مع صناع القرار.
وكشف د. خالد أبو شاب عميد شؤون الطلبة في جامعة الأزهر بأن صندوق الشكاوي غير مفعل على البوابة الالكترونية لصفحات الطالب مشيراً إلى وجود بعض السلبيات التي تخص صندوق الشكاوي من حيث السرية والمصداقية مؤكداً بأن للطالب الحق والمقدرة في تقديم الشكوى للعميد أو النائب أو المدير شخصياً ويتم العمل على حلها في وقتها وبنفس اليوم اذا كانت سهلة الحل وغير قابلة للتأجيل حيث يجد الدكتور هذه الطريقة أنجع من وجود البوابة الإلكترونية في حل مشاكل الطلبة.
وتمثلت أبرز توصيات الشباب للجامعات بتفعيل بوابة إلكترونية لاستقبال الشكاوي وتسهيل التعامل معها وإعداد مرجعية عمل واضحة لدائرة الشكاوى والمقترحات وإطلاع الطلبة عليها وتقديم ضمانات للطلاب بأن الشكاوى سرية ولن يقع أي ضرر لمقدم الشكوى.
ومن جهتها ذكرت شروق أبو ظريفة إحدى المشاركات أيضاً “بأن الجولة منحت طلاب الجامعة الفرصة للتعرف على صندوق الشكاوي بشكل مفصل وذلك من خلال كيفية تقديم الشكوى ومن هي الجهة المسؤولة عن الشكوى والمعايير والشروط الواجب توافرها في تقديم الشكاوي والحقوق التي تضمن للطالب حقه في حال تقديمه أي شكوى بحيث ترفع عنه الخوف وكل الشكوك والضرر التي قد تمنعه من تقديم الشكوى”
وأوضح محمود عبد الهادي ممثل عن الائتلاف من أجل المساءلة والنزاهة- أمان أن وجود بيئة للمساءلة في الجامعات يدل على الثقة كبيرة بين الطالب وجامعته, مبيناً أنه رغم ذلك إلا أن فجوة كبيرة ما زالت مقترنة في موضوع الشكاوي وما يدل على ذلك هو واجتهاد كل جامعة في التعامل مع الشكوى بطريقة تختلف من جامعة لأخرى, مؤكداً على أن التوصيات التي طرحها الشباب المشاركين خلال الجولة اذا تم اخدها بعين الاعتبار ومتابعتها من قبل المنتدى الاجتماعي التنموي ومدرسة النزاهة بالتعاون مع الجامعات ستترك اثر ايجابي ملموس لدى الشباب وطلاب الجامعات.
يذكر بأن جولة كيف شايفها 5 هي أولى مبادرات مدرسة النزاهة المنتدى بالشراكة مع ائتلاف أمان المنفذة في شهر أبريل من هذا العام والتي سعت لتعزيز مفاهيم الشباب في قضايا وأدوات مكافحة الفساد والنزاهة والمساءلة المجتمعية.