سعيد أبو جهل يروى قصته مع البرنامج الشبابي “وصلة”
كان لدي شغف واهتمام دوماً بالانضمام في البرامج التدريبية التي تهتم بتطوير استخدام الأدوات الرقمية، ومن حظي السعيد جداً أنني وجدت إعلان المشاركة لبرنامج وصلة على فيس بوك، وكانت هذه المرة الأولى التي أسجل فيها ببرنامج تدريبي قيّم وعملي مثل وصلة، وبالفعل تم قبولي في مرحلة اختيار المشاركين، وتأكدت لاحقاً أنه كان البرنامج الأفضل لي على الإطلاق، لأنه ركّز على تطوير مهاراتنا كشباب في استخدام منصات التواصل الاجتماعي والمناصرة الرقمية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة.
فعلى مدار سبعة أيام تدريبية متواصلة، ازدادت معرفتي بموضوعات متنوعة المناصرة الرقمية، المهارات الحياتية، حقوق الإنسان، صناعة الفلوج ” المدونات المصورة”، والهوية البصرية، وأجمل ما منحني وصلة هو شبكة الأصدقاء الجدد من الشباب المميزين، شباب من ذوي الإعاقة وبدون إعاقة، تجمعنا اهتمامات مشتركة، ونتبادل الرسائل الجميلة عبر بريد وصلة ونتعرّف على تجارب كل منا.
“سعيد في وصلة”
خلال وصلة، كسرت حاجز التردد وقمت بتصوير أول فيديو ترويجي قصير “برومو” يغطي أحداث التدريب وتفاصيله، لا أنكر أنني كنت متخوفاً بعض الشيء حيال الأمر، لكنني تجرأت وقمت بمشاركة الفيديو على صفحتي الشخصية، وقد لاقى اعجاب المتابعين لحسابي على فيس بوك، معلقّين “ليش ما كنت بتطلع لايف أو تعمل فيديوهات على السوشيال ميديا؟ شخصيتك الها كاريزما وعندك أسلوب قوي بالحديث”
لم يكن البرنامج التدريبي هو المحطة النهائية، فأصدقائي في وصلة أصبحوا أصدقائي خارج وصلة، وتغيرت الأحداث والقضايا التي تلفت انتباهي اليوم، إذ أشعر أن المسؤولية المجتمعية تدفعني للتفاعل مع الانتهاكات التي أشاهدها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وأعتقد أن وصلة نقلتني من سعيد المستخدم العادي للفيسبوك لسعيد النشط رقمياً ومجتمعياً، حيث شاركت لاحقاً في العديد من الفعاليات والمبادرات الشبابية من خلال المنتدى الاجتماعي التنموي وجهات أخرى، كان آخرها مبادرة “حنعمرها” التي قمنا فيها بتنظيف شوارع غزة من آثار العدوان الأخير على القطاع وقمت خلالها بتوثيق تجربتي في هذه المبادرة على حساباتي على منصات التواصل الاجتماعي وبالمشاركة مع بعض القنوات الإخبارية المحلية.
أستطيع الآن أن أثني على وصلة وأقول بأنه أفضل تجربة شبابية خضتها واكتسبت منها الكثير، حيث يرجع الفضل في تطور مهاراتي ومعرفتي وشخصيتي واهتماماتي وعلاقاتي إلى هذه التجربة المميزة في حياتي.