عبر شبكة GO.. دعواتٌ لإنشاء مكب نفايات صحي في غزة
27 فبراير 2022
دعت بلدية غزة ومجلس الخدمات المشترك للنفايات الصلبة في غزة والشمال، إلى ضرورة إنشاء مكب نفايات صحي، حسب المعايير البيئية والصحية الدولية، مشددين على أهمية إغلاق مكب جحر الديك لأن عمره الافتراض انتهى.
جاء ذلك خلال حلقةٍ نظّمتها شبكة GO، ضمن مشروع مجتمع شبابي تفاعلي رقمي من أجل خدماتٍ أفضل في الهيئات المحليّة، حيث ضمّت الأطراف ذات العلاقة في عمل مكبات النفايات في مناطق مدينة غزة والشمال.
وشارك في الحلقة المهندس عبد الرحيم أبو القمبز، المدير التنفيذي للمجلس الخدمات المشترك للنفايات الصلبة، والمهندس أحمد أبو عبدو مدير شؤون الصحة والبيئة في بلدية غزة، حيث جرى النقاش الموسّع حول خدمات جمع النفايات، وآليات العمل في المكبات من قبل بلدية غزّة ودور المجلس.
واستعرضت الحلقة في بدايتها، آراء مجموعة من النباشين العاملين في إحدى المكبات في غزّة، حيث بينوا أنهم يقومون على جمع البلاستيك وعلب المشروبات الغازية والعديد من المواد المختلفة، التي يمكن بيعها، حيث يُعد هذا مصدر الرزق الوحيد لهم في ظل الظروف الحالية.
وحول دور البلدية، قالوا إن البلدية تتعامل بشكلٍ جيّد معهم، حيث تُقّدر ظروفهم، حيث تسمح لهم بالعمل في المكان، دون أي منع، موضحين أن المخاطر متعددة في هذا العمل، لكنهم يعملون على تجنبها قدر الإمكان.
وخلال النقاش، قال المهندس أبو عبدو، إن مكب النفايات شرق جحر الديك يستقبل النفايات من بلدية غزة ومن 10 مستخدمين، منهم وكالة الغوث، مبينًا أنّ أهداف البلدية في إدارة النفايات الصلبة، يتعلّق بضمان جمع النفايات في الوقت المحدد وضمان وصول جميع المواطنين لخدمة الجمع والترحيل بالوقت المناسب.
كما أوضح أن البلدية تعمل على ترحيل النفايات إلى محطات ترحيل فرعية، وتخزين النفايات لوقت محدد ونقلها إلى مكب جحر الديك، حيث يتم ذلك حسب معايير معالجة النفايات الصلبة من خلال عمليات الطمر الصحي، وهي سلسلة تقوم بها البلدية في كل الظروف.
وحول عمل النباشين، قال أبو عبدو إنّ “وجود النباشين يؤثر بشكل سلبي على إدارة النفايات الصلبة في مدينة غزة، وتتحمله البلدية”، مؤكدًا أن البلدية “تحاول التكيف مع هذه الظروف وخلق فُرص على كل تحدي، للوصول إلى الهدف الرئيسي”.
بدوره، أوضح المهندس أبو القمبز، أنّ المجلس مسؤول عن جمع النفايات الثانوي، أي جمع الحاويات ونقلها من محطات الترحيل وتوصيلها إلى المكبات الرئيسية الموجودة، وهو يختص بإدارة النفايات الطبية، حيث يقوم بجمعها من خلال سيارات متخصصة، ونقلها إلى وحدة المعالجة في جحر الديك.
وتابع أبو القمبز أنه “تم التعاقد مع 120 مؤسسة صحية، من وكالة الغوث والمؤسسات الدولية والمحلية، لإدارة النفايات البلدية”.
بينما أكّد أنّ “المجلس يدرس ظاهرة النباشين لإمكانية تنظيمها، وأنه يسعى لتقليل المخاطر التي تقع على ملتقطي النفايات، ليترك المجال للآليات كي تعمل بأريحية في المكان”.
وأصى المشاركون إلى ضرورة السعي إلى تلزيم الجمع الأولي، بأن توضع مكونات النفايات أمام المنازل، ليتم فرزها من قبل المواطنين قبل أي شي، مؤكدين على أهمية “جلب تمويل لإغلاق مكب نفايات جحر الديك، وعمل مكب صحي يوازي مكب الفخاري”.
كما طالبوا باتباع سياسات لوقف حرائق المكب، من أجل تفادي المشكلات الصحية، داعين إلى تدخل من الجهات الحكومية ومن الجهات المانحة لنصل إلى مكب صحي شرق غزة.
في السياق ذاته، أكدت توصيات الحلقة ضرورة العمل على ضمان وجود معايير طبية وسليمة، لضمان سلامة الطواقم البلدية، والنباشين ومختلف الجهات العاملة بالمكان، داعين إلى حل موضوع النباشين من خلال عمليات فرز النفايات من المصدر.