فريق المساءلة ضمن “شبكة الأمل”: تجربة غنيّة وممتعة تصنع الفرق داخل الفعاليات

يواصل فريق المساءلة في شبكة معًا نحو الأمل، دوره الكبير في المتابعة داخل المساحات التعليميّة الآمنة، بهدف تعزيز الشفافية والنزاهة في العملية التعليميّة، في أرجاء قطاع غزّة، ضمن أنشطة مشروع “شبكات الشباب لتعزيز الرفاهية والتعليم للأطفال واليافعين”، الذي ينفّذه المنتدى الاجتماعي التنموي بالشراكة مع لجنة الشباب الاستشارية “ياب”، وبتمويل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”.

يقوم الفريق بعمل زياراتٍ دورية على كلّ المساحات التعليميّة الآمنة، في شمال وجنوب قطاع غزّة، بالإضافة للرقابة والمتابعة داخل المُبادرات التي تنفّذها الشبكة في المخيمات والأماكن المختلفة، وفي الأيام المفتوحة التي يجري تنفيذها.

ويضُم فريق المساءلة 30 متطوعًا ومتطوّعة، يقومون بعملهم كمراقبين مجتمعيين، وهُم من أعضاء شبكة معًا نحو الأمل التي تعمل على دعم عملية التعليم ورفاهية الأطفال واليافعين، في المساحات التعليميّة المختلفة.

دور فعّال وتجربة فارقة

تقول نغم بسام الزين، إحدى أعضاء فريق المساءلة: “دورنا كمراقبين تمثّل في متابعة الأنشطة والعمليات التي كانت تجري داخل المساحات، والتأكّد من أنّ هذه الأنشطة تشمل جميع المستفيدين داخل كل مساحة، إضافةً إلى توثيق الملاحظات وآراء المستفيدين بهدف إعداد التقارير”.

فيما تقول رواء غنيم: “دوري تمثّل في متابعة الخدمات التي يقدّمها المنتدى للمساحات التعليمية، ورصد التحديات والانتهاكات التي قد تواجه هذه الخدمات، إضافةً إلى توثيق الملاحظات بشفافية، والسعي نحو تعزيز المساءلة المجتمعية لضمان جودة الأداء والاستجابة لاحتياجات المستفيدين”.

أمّا ملك ضهير، فتُضيف متحدثةً عن دورها في الفريق: “كان دوري عبارة عن مراقبة سير تنفيذ المشاريع والخدمات في المساحات التعليمية وتوثيق أوجه القصور في تقديم الخدمات، جمع آراء وملاحظات المواطنين حول جودة الخدمات المقدمة، تمثيل صوت المجتمع ونقل احتياجاته للجهات المعنية، ودعم ثقافة المشاركة المجتمعية والوطنية الفاعلة في صنع القرار”.

توليت في هذه التجربة دور المراقب المجتمعي، مرتكزًا على مبادئ النزاهة والشفافية، بهدف دعم المشروع والمساهمة في إنجاحه. تمثّل دوري في متابعة سير الأنشطة المنفذة، والتي شملت أنشطة تعليمية ومجتمعية متنوعة، من خلال مراقبة جودة التنفيذ، واستقبال شكاوى المستفيدين ومتابعتها، وقياس مستوى رضاهم عن الخدمات المقدمة، إلى جانب تقييم سلوك المتطوعين ومدى التزامهم المهني.

صلاح أبو شمالة، أحد أعضاء فريق المساءلة

تعزيز ثقافة المُساءلة

تتحدّث الزين عن تجربتها، قائلةً:”استفدتُ من هذه التجربة أن عملية المراقبة وجمع البيانات لا تقتصر فقط على كتابة التقارير، بل تُعدّ وسيلة لمتابعة تنفيذ المشاريع والأنشطة، مما يُتيح لنا رصد أي خلل أو مشكلة قد تظهر أثناء التنفيذ، إلى جانب تحديد الجوانب التي تحتاج إلى تطوير. وكل ذلك يأتي في إطار تعزيز ثقافة التحسين المستمر”.

يتابع أحمد أبو سمرة، واصفًا التجربة ضمن فريق المساءلة، أنها “كانت رحلة ممتعة في قسم المساءلة وكانت تجربة غنية باللحظات الجميلة كوننا مسؤولين عن متابعة وتقييم أغلب فعاليات شبكة معًا نحو الأمل”.

عمّا تعلمته، تقول فرح الغفاري، إن دورها كمراقب “علّمها أن المساءلة لا تعني فقط المحاسبة، بل تعني أيضًا الإصغاء، التمكين، وبناء الثقة بين أفراد المجتمع ومقدمي الخدمات”، وتُضيف “شعرت أنني أُحدث فرقًا حقيقيًا، حتى وإن كان صغيرًا، لكنه نابع من الناس ولأجلهم”.

الشباب أولًا

يسعى المنتدى الاجتماعي التنموي وفريق “شبكات الشباب لتعزيز الرفاهية والتعليم للأطفال واليافعين“، إلى دعم الشباب بشكلٍ فعال، بما يساهم في دعم عملية التعليم في المساحات التعليمية، من خلال مبادراتٍ وأدوارٍ يقودها الشباب دومًا.

يقول أحمد العايدي، منسق شبكة معًا نحو الأمل في المُنتدى:” نؤمن بأن الشباب هم جوهر التغيير وصوت النزاهة في مواجهة التحديات، ومن خلال شباب المساءلة، تحول التزامهم العميق وإبداعهم المتجدد إلى قوة محركة أسهمت في تعديل التدخلات التعليمية، تصويب مساراتها، والارتقاء بجودتها، لتثمر مخرجات أكثر استدامة وفعالية”. وعن تجربة شباب المساءلة، قال العايدي: “أثبت هؤلاء الشباب أن الاستثمار في قدراتهم على ترسيخ مبادئ المساءلة والشفافية هو استثمار استراتيجي في مستقبل تعليمي صلب، قادر على الصمود والثبات، والنهوض رغم آثار الحرب”.

عمل مُستمر.. لإحياء الأمل

يُشار إلى أنّ شبكة “معاً نحو الأمل”، تضُم نحو 120 شابًا وشابّة من المُجتمع الفلسطيني في قطاع غزّة، حيث تقوم على تنفيذ مجموعة واسعة من المُبادرات، في ظلّ الأوضاع والظروف التي يعيشها القطاع، داخل المساحات التعليمية الآمنة.

تضُم الشبكة، شبابًا من عمر 18 إلى 24 عامًا من جميع محافظات القطاع، وهي جزء من المشروع، حيث تأتي كتأكيدٍ على إعطاء الأمل للشباب، وعلى قُدراتهم في بثّه من جديد، رغم ظروف النزوح والمُعاناة التي تعصف بكلّ مناطق غزّة، حيث تجمع الشباب من الجنوب والشمال، وبدأوا العمل من جديد منذُ العام الماضي، على سلسلة مُبادرات وأنشطة، من بينها أنشطة المساءلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *