قمة الشباب 2021 الشباب والهيئات المحلية على المسرح

قمة الشباب – حنين قديح

قمة الشباب هي منصة تفاعلية تتيح للشباب في فلسطين الحديث ونقاش الواقع الفلسطيني وتقديم رؤيتهم للمستقبل في مجالات مختلفة من خلال حدث شبابي تفاعلي يجمع بين الشباب وقيادات المجتمع المدني وممثلي القطاع الرسمي والسياسي والخاص. ويطلقها المنتدى الاجتماعي التنموي بشكل سنوي بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة: أمان.

انطلقت القمة في عامها الثالث الخميس 25 نوفمبر تحت شعار “حوار أكثر مستقبل أفضل” بمشاركة شبابية واهلية ورسمية واسعه في مدينة غزة وانطلقت القمة لهذا العام وهي تفتح المسرح بشكل مفتوح على قطاع الهيئات المحلية وقضاياها المختلفة.

انطلقت فعاليات القمة بكلمة المتحدثة باسم وزارة الحكم المحلي م. منى سكيك، والتي أكدت على حرص الوزارة في الاستماع إلى أفكار الشباب، والعمل على تطبيق الأفكار على أرض الواقع ويأتي هذا في إطار تعزيز قدرات وإمكانيات الشباب وتحقيق شراكة ومشاركة مجتمعية حقيقة وإيجابية لتطوير قطاع الحكم المحلي.

وائل بعلوشة مدير مكتب أمان بغزة، أكد في الجلسة الافتتاحية على أهمية تعزيز المشاركة المجتمعية للشباب، وتشجيعهم للقيام بأدوارهم في أن يكونوا عين المواطن لتسليط الضوء على مشكلات المواطنين التي لا تستطيع الهيئات المحلية وصناع القرار من الوصول إليها. وكما أشار الى ضرورة وجود تفاهم مستدام بين صناع القرار والمواطنين، لتجنب الوصول لحالة من الصراع وتعزيز مساحات الحوار وادواتها مثل قمة الشباب.

وفي الجلسة الافتتاحية أيضا أشار مدير المنتدى الاجتماعي التنموي محمود الزنط، بأن دور القمة يكمن في تسليط الضوء على الفجوات والإنجازات في الهيئات المحلية والبناء عليها وطرح الحلول للحاضر وتصورات المستقبل بالشراكة مع الجميع.

 وأكد على استمرار المنتدى في توسيع آفاق الحوار البناء حول مختلف القضايا والعمل بشكل حثيث على استمرار كافة تدخلاته لدعم الشباب وبناء الانسان الفلسطيني في كل مكان وأكد على أهمية القمة كحدث وطني حيوي للشباب والمجتمع المدني والمستوى الرسمي

تمثيل ووصول عادل للجميع

أطلقت القمة منصتين حواريتين المنصة الأولى جاءت بعنوان “تمثيل ووصول عادل للجميع”، حاور الشباب صناع القرار في ثلاثة محاور، وهي: الهيئات المحلية والتمثيل المجتمعي، مشاركة الشباب والنساء في صنع القرار، المساءلة المجتمعية في قطاع الحكم المحلي.

خلال المنصة الحوارية قدم الشباب ثلاثة أوراق عمل ركزت على “مشاركة الشباب والنساء في الهيئات المحلية” و”الهيئات المحلية والتمثيل المجتمعي” و”المساءلة المجتمعية في قطاع الحكم المحلي”

حيث تطرق الدكتور يحي السراج رئيس بلدية غزة في ضوء تعقيبه على الأوراق منوهاً إلى ضرورة إشراك كافة القطاعات كخطوة بديلة لحين إجراء الانتخابات لضمان وصول التمثيل العادل للجميع في الهيئات المحلية

وأردف قائلاً “أن التمثيل العادل يتمثل في مشاركة الجميع في حين نشهد اليوم عزوف للنساء عن المشاركة لأسباب سياسية ربما ستسمر نتيجة غياب التجربة الديمقراطية”

كما خرجت المنصة بمجموعة من التوصيات لعل أهمها ركز على إعادة الاعتبار للعملية الديمقراطية المتمثلة بالانتخابات باعتبارها الخيار الصحيح لتحسين واقع الهيئات المحلية

المنصة الثانية ” تحديات وفرص في الهيئات المحلية”

بينما جاءت المنصة الثانية بعنوان “تحديات وفرص في الهيئات المحلية”، ومحاورها الثلاثة هي: أولويات الهيئات المحلية بعد نصف عام بعد العدوان، هل تصل الخدمات للجميع؟ الشمول والهيئات المحلية، واقع الخدمات المحلية الرقمية.

وأكد المحاورون بأنه “يستوجب من الهيئات المحلية إعادة النظر بشكل كبير في فهم الخدمات الرقمية باعتبارها ضرورة، بمعنى أخر إن الاستثمار في الخدمات يمكن الهيئة المحلية من إيجاد مساحة خاصة بها عبر جميع الخطوط الرقمية”.

فيما علق الدكتور علاء الدين البطة رئيس بلدية خانيونس بأن جميع المعلومات المتعلقة بالبلدية موجودة عبر المنصات الرقمية التابعة للبلدية، وأضاف أنه على الرغم من تواجد البلدية عبر المنصات الرقمية إلا أنه لا بد من العمل لزيادة الوصول الرقمي للوصول لجميع المواطنين، كما أكد أنه سيتم تشكيل مجلس شبابي بلدي قبل نهاية العام

منصة مسرح الأفكار

واختتمت القمة لهذا العام بمجموعة من الأفكار الرائدة والفاعلة، التي اقترحها الشباب المشاركين كحلول؛ وتعتبر كمساهمة منهم في الجهود القائمة اتجاه تطوير المشاركة المجتمعية، وتعزيز قدرة الشباب على القيادة، والتوجيه، وسد الفجوات التي تتواجد في الهيئات المحلية، وربطه في العمل المجتمعي في مختلف الميادين.

حيث اُستعرض على مسرح القمة أربعة أفكار حول أربعة محاور مختلفة هي “هيئات محلية يقودها الشباب” قدمتها الشابة أسيل صافي وطرحت خلالها إلى تعزيز تواجد الشباب في الهيئات المحلية من خلال الانتخابات، فيما تناولت الفكرة الثانية محور “مشاركة محلية أوسع” قدمها الشاب موسى السلطان حول مدى تأثير العمل التطوعي والمبادرات المجتمعية على إشراك الشباب مجتمعيا ومساهمته في دفع عجلة الهيئات المحلية إلى الأمام

فيما ركزت الفكرة الثالثة على محور “خدمات أساسية أفضل” قدمتها الشابة سارة النجار في رحلة سردية جميلة تناولت فيها أهمية إعادة ترتيب الطرق بصورة منظمة تساهم في تعزيز الخدمات بشكل أفضل وإضافة الطابع الجمالي على المدينة

أما الفكرة الرابعة فكانت بعنوان “حلول رقمية” استعرضها الشاب عبد الحكيم عوض معبراً عن أهمية الأدوات الرقمية اليوم ومدى استخدام المواطنين اليوم لهذه الأداة لذلك لا بد من تطوير عمل الهيئات المحلية على هذه الأدوات للوصول لحلول رقمية سريعة تساعد المواطنين على استمرار الخدمات بصورة جيدة

والجدير بالذكر أن القمة حدث شبابي سنوي ينظمه المنتدى بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة أمان، يتيح للشباب في فلسطين الحديث ونقاش الواقع الفلسطيني، وتقديم رؤيتهم للمستقبل في مجالات مختلفة من خلال حدث تفاعلي يجمع بين الشباب وقيادات المجتمع المدني وممثلي القطاع الرسمي والسياسي والخاص.

كما سيعمل المنتدى مع الشركاء والشباب على متابعة مخرجات وتوصيات القمة لهذا العام، بهدف الوصول لواقع خدماتي أفضل للمواطنين، بما يضمن مشاركة الجميع في تقديم الإسهامات اللازمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *