كيف يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة استثمار مواقع التواصل الاجتماعي؟
لكل فرد في المجتمع حقوق وعليه واجبات، وكلٌ مسؤول عن نفسه، فالحقوق لا تقتصر على فئة معينة بل تشمل الجميع، وتعطيهم الحرية الكاملة بالمشاركة الفعّالة، التي تضيف بصمة حقيقية للمجتمع.
وانطلاقاً من كون مواقع التواصل الاجتماعي ملكٌ للجميع، فإنه يحق لأي شخص مهما كان ظرفه أو حاجته أو فئته أن يستخدمها، فـ على سبيل المثال: هنالك العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة استثمروا تلك المواقع فأصبح صوتهم أقرب لكافة شرائح المجتمع وفي شتى المجالات، مما مكنهم ذلك من إحداث وصول و تفاعل كبير، ولاقوا دعماً مستمراً انعكس ايجابياً على زيادة ثقتهم بأنفسهم.
لهذا وجب تعزيز تواجدهم على منصات التواصل الاجتماعي أكثر حتى يصبح الصوتُ مسموعاً أكثر!
مما لا شك فيه أن مواقع التواصل الاجتماعي سهّلت إيصال أصوات مختلف من فئات المجتمع وساعدتهم في التعبير عن أهدافهم وأفكارهم وقضاياهم ومبادئهم بشكل أسهل لجميع أنحاء العالم، ولكن عند الحديث عن الأشخاص ذوي الإعاقة، فإن المعوقات المجتمعية والبيئية ما لا تعد ولا تحصى، الأمر الذي صار لازما على الأشخاص ذوي الإعاقة أن يمنحوا أنفسهم فرصة بتحدي تلك المعوقات وأن يصنعوا بصمتهم ونجاحهم بصورة أكبر على هذه المنصات.
ولكن! كيف يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة استثمار مواقع التواصل الاجتماعي؟
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي منبر كبير ومساحة واسعة لإنطلاق القضايا المختلفة من أجل إبرازها وتسليط الضوء عليها، مما جعل العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة يستخدموها لإبراز قضيتهم وتوصيل رسالتهم مطالبين بتلبية حقوقهم ودمجهم بشكل أكبر في المجتمع.
ويشير خبراء علم الاجتماع بأن مختلف الإعاقات ما هي إلا بمثابة نقطة لبداية الطريق وأنها لا تعد تحدياً مقارنة بالتحديات المجتمعية والبيئية التي تواجه جميع فئات المجتمع مثلهم مثل أي شخص بدون إعاقة لديه تحديات مختلفة، وعليهم أن يواجهوا تلك التحديات من خلال تعزيز تواجدهم على مواقع التواصل الاجتماعي،وتعزيز مهاراتهم الرقمية خاصةً في ظل رقمنة جميع القطاعات وسط التحديات التي نعيشها اليوم بسبب جائحة كورونا.
والجدير ذكره بأن مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة المرآة التي يعكس الفرد عليه أنشطته ومهاراته وكل ما يُحب أن يراه الآخرين، فمن المهم أن يستخدم الأشخاص ذوي الإعاقة مواقع التواصل الاجتماعي لتعريف المجتمع بنجاحاتهم وتحدياتهم، حتى يساهموا في كسر الصورة النمطية عنهم، كما وتعتبر تلك المواقع حلقة وصلة مهمة في البحث عن فرص العمل، وتكوين العلاقات الفعّالة، وإنشاء العديد من المبادرات والحملات التي تعكس مطالبهم.
وحتى يستطيع الأشخاص ذوي الإعاقة استثمار مواقع التواصل الاجتماعي بشكل قوي، يجب عليهم البحث عن جميع تقنياتها وخصائصها والعمل عليها والاستفادة منها خاصة في ظل التحديثات المتسارعة لمواقع التواصل الاجتماعي.
إذن لابد من التركيز أكثر على المنصات التي تلقى رواجاً كبيراً بين المستخدمين مثل الفيس بوك والانستجرام، ومن ثم التعرف على آلية صناعة المحتوى وتقنياته مثل: تقنية الستوري، البث المباشر، Reels، ولا غنى عن المحتوى النصي كالمدونات والقصص التي تعتبر أيضاً واحدة من أنواع المحتوى الرقمي المؤثر.
فبعد التعرف على أهم المنصات والأدوات التي تساعدك، لابد من المباشرة في تحديد الأنشطة والقضايا التي تريد أن تتناولها وتبدأ بالعمل عليها.
إذا كنت أحد الأشخاص ذوي الإعاقة وتقرأ مدونتنا .. تأكد بأننا ندعمك لتصل بصوتك وغايتك لجميع أنحاء العالم! ويمكنك الآن تصفح دليل المناصرة الرقمية الذي يُعرفك أكثر على استخدام منصات التواصل الاجتماعي في مناصرة القضايا والأنشطة التي ترغب بنشرها.
فقط خذ خطوتك الأولى الآن وانطلق في استخدام المنصات الاجتماعية بشكل أمثل!