لقاء مع الشاعر علاء الغول ضمن مشروع كتاب مؤثرون بغزة

غزة – كتاب مؤثرون
نظم المنتدى الاجتماعي التنموى امس الاربعاء لقاء أدبي مع الشاعر الفلسطيني علاء الغول في مطعم اللاتيرنا في مدينة غزة ،وذلك ضمن انشطة مشروع ” كتاب مؤثرون” تعزيز قدرات الكتاب الشباب من ذوي الإعاقة المنفذ ضمن برنامج الثقافة والإعلام /مجتمعات ممارسة القيم العامة للثقافة في جنوب البحر الأبيض – جنوب المتوسط CV الممول من الإتحاد الأوروبي . وذلك بمشاركة من فريق مشروع كتاب مؤثرون ومجموعة من الكتاب الشباب من ذوي الاعاقة في قطاع غزة .
واستعرض الشاعر الغول خلال اللقاء سيرته الذاتية بدء من مولده العام 1967 في معسكر الشاطئ في غزة، وترعرعه في غزة حتى وصل المرحلة الجامعية فإنتقل إلى القاهرة للدراسة، كتب الشعر مبكراً في سن 17 من عمره، وأصدر العديد من المجموعات وحتى الآن طبع سبع مجموعات وهناك 16 مجموعة ما زالت تحت الطبع، وعام 1985 حصل على جائزة للشعر في الجامعة الإسلامية، وعمر مسيرته الأدبية حتى هذه اللحظة هو 30 عام.
قال الغول إن البدايات الشعرية له كانت في سن 18 بشكل صحيح، وكان صديقي أول شخص سمعني وشجعني في مسيرتي الشعرية، وليس الأمر بهذه السهولة لكتابة قصيدة، وفي البداية لا يفكر الكاتب في الكمال أو أن كتباته مقبولة أو لا، والصحيح هو أن تفكر بذاتك وتبرزها في كتابته، وأصعب شيء يؤدي إلى فشل الكاتب هو إعتماده على القوانين والقواعد الشعرية في البداية.
وأضاف أن يجب أن يكون لدى الكاتب موسوعة من المعرفة لنقل تلك المعرفة إلى الآخرين من خلال أفكاره الأدبية والإطلاع على أدب الآخرين وثقافاتهم.
وأثنى الغول إعجابه بكتابات الكتاب المشاركون في اللقاء من الأشخاص ذوي الإعاقة، وقال: ليس هناك أدب إعاقة ولكن الأدب هو أدب العقل، والإنتاج ليس له أي علاقة بالجسد أو الحركة ولكنه متعلق بعقل الشخص الذي يريد أن يكتب بالأدب.
وأكد على أن كتابات الأشخاص ذوي الإعاقة التي قرأها تفوقت على كتابات أشخاص بكامل قواهم العقلية والصحية، وتفاجئ بكتاباتهم واحساسهم وفلسفتهم.
وقال أن كل إنسان وضع الله فيه إبداع لشيء معين، ولكن كيف يمكن للإنسان أن يكتشف ذاك الإبداع؟ يكتشفه الإنسان فجأة من خلال موقف أو حدث معين حدث معه فيبدع في توثيقه أو كتابته.
وأوضح الغول أن لتكنولوجيا أثر كبير على المنتج الأدبي حيث كان قديماً من الصعب نشر القصيدة أو الرواية عبر الصحف والمجلات وكانت توجد معايير للكتابات التي تنشر ، ولكن اليوم ومع موجود مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت أصبح لكل شخص الحق في نشر كتاباته.
وتابع أن هناك خطورة في استخدام تلك الوسائل من حيث تقييم الكتابات المنشورة.
ومن جهته قال ممثل الاتحاد الأوروبي في قطاع غزة أيمن فتيحة، إنه يشعر بالأسى والحزن حيال الأشخاص ذوي الإعاقة لأن ليس هناك جهات مختصة تهتم بهم وترعاهم بالشكل المطلوب ، على الرغم من وجود إبداعات ومهارات ومواهب لديهم.
وأثنى بسعادته لوجوده في هذا اللقاء الذي أعطاه فرصة لسماع بعض القصائد والخواطر الشعرية للمشاركين فيه، وشكر جميع الحاضرين .
من الجدير بالذكر ان هذا اللقاء ضمن مجموعة من اللقاءات الادبية التي ينفذها المنتدى الاجتماعي التنموي بقطاع غزة والضفة الغربية مع مجموعة من الكتاب الفلسطينيين ضمن مشروع كتاب مؤثرون لتعزيز تبادل التجارب والتعرف على الادباء الفلسطيني لدي الكتاب الشباب .