ما أهمية استخدام المؤثرين في الحملات الإلكترونية؟

مع تنامي ظاهرة المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، بدأت المنظمات تغيّر نهج الترويج لديها، حيث بدأت تستخدم المؤثرين كوسيلة لنشر خدماتها انطلاقاً من كونهم طريقًا سهلًا لبناء جمهور من المتابعين والتأثير فيهم؛ ووفق إحصائيات (Media Ki)، في عام 2016 أُنفِقَ ما يقارب 1.7 مليار دولار على التسويق عبر المؤثرين ووصل إلى 8 مليار عام 2019، ومن المتوقع أن يصل إلى 15 مليار دولار بحلول عام 2022! 

لكن من هو المؤثر؟

ليس المؤثر من يمتلك أعداداً كبيرة من المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، فلا يعتبر أعداد المتابعين مقياساً أساسياً للتمييز بين الشخص المؤثر عن غيره. ولكن من هو المؤثر الحقيقي؟ وما هي مميزات المؤثرين؟ وما أهمية استخدامهم في الحملات الالكترونية؟

في هذا المقال سنتعرف سوياً على مفهوم المؤثرين وأهيمه استخدامهم في الحملات الالكترونية

المؤثر هو الشخص لذي لديه القدرة على التأثير في الناس من خلال طرح محتوى مميز هادف على منصات التواصل الاجتماعي باستخدام أسلوب تفاعلي يجذب المتابعين ويعبر عن اهتماماتهم وثقافاتهم فيؤثر على وجهات نظرهم وسلوكياتهم.

وتكمن قيمة المؤثر في تفاعل المتابعين، اذ لا قيمة لمؤثر يمتلك أعداداً مهولة من المتابعين لكن لا يتفاعلون مع محتواه ولا يهتمون بما يقدم.

“المنافسة” واحدة من التحديات التي تواجه المؤثرين فيم بينهم، فمع تعدد المؤثرين واختلاف اهتماماتهم أصبح عنصر المنافسة هو العامل الأهم أمام استمراريتهم، إذ يجب على المؤثرين أن يحرصوا على التفكير خارج الصندوق لجذب جمهورهم وتناول مواضيع مختلفة تنال اهتمام الناس من خلال المحافظة على دورية النشر بأسلوب مختلف.

ما هي الأسس التي يجب مراعاتها عند اختيار مؤثرين للمشاركة في حملاتنا الالكترونية؟

التركيب السكاني للجمهور – من يتابعهم؟
الوصول – كم عدد المتابعين أو المشاهدات لديهم؟
التفاعل – هل يعلّق ويشارك أتباعهم المنشورات ويعجبون بها؟
الخبرة – هل لدى المؤثرين خبرة في التعامل مع حملات الكترونية سابقة؟
وتيرة النشر – ما مدى فعالية المؤثر على شبكته؟
الأداء السابق – ما مدى نجاح حملاتهم في السابق؟                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                ما هي أهمية استخدام المؤثرين في الحملات الإلكترونية؟                                                                            
الوصول للجمهور المستهدف بسرعة كبيرة

يساعد المؤثرين على الوصول لأكبر عدد ممكن من الفئة المستهدفة بناء على هدف الحملة والمحتوى الذي تقدمه، لذلك احذر جيداً عند اختيار المؤثر لحملتك الالكترونية لأن نجاح الحملة يعتمد بشكل كبير على المؤثر المشارك فيها من حيث عدد متابعيه واهتماماتهم، أسلوبه في عرض المحتوى، قوة تأثيره في الجمهور ونسبة تفاعلهم معه.

زيادة الثقة والمصداقية

 يعتبر وجود المؤثرين في الحملات الالكترونية عامل مهم يساعد في ناء الثقة لدى الجمهور خاصة أنهم كثيراً ما يتخذون من المؤثرين منهجاً ويسعون دوماً إلى تقليدهم في أسلبوهم ونمط حياتهم؟ حيث أن الجمهور والعملاء، يتخذون من المؤثرين منهجاً. وتجد أن الجمهور يتعامل مع المؤثر أو الشخصية المشهورة بكل شغف لمعرفة المزيد عنهم عن حياتهم، وهو اكثر ما يميز هذه النوعية وهي مصداقيتهم عند الجمهور والثقة التامة في آرائهم وفكرهم الموجه.

انتشار الحملة

من خلال المؤثرين ستصبح قادر على زيادة انتشار حملتك وتحقيق تأثير ايجابي لها، اذ يساعد وجود المؤثرين في الحملات الالكترونية على زيادة رواج الحملة بين الناس وزيادة تداولها الأمر الذي يسهم في سرعة انتشار الحملة، وبالتالي تصل رسالتها وتحقق أهدافها في أقل وقت وجهد.

زيادة ظهور الحملة في محركات البحث

 إن ظهور الحملة في مقدمة محركات البحث واحد من أسس الترويج الناجحة التي يسعى إلى تحقيقها العديد من المنظمات، ومن خلال المؤثرين سيصبح للحملة صدى على محركات البحث مما يزيد من معدلات ظهور تائج الحملة وصورها وكل ما يتعلق بها على محركات البحث في المرتبة الأولى، وهذا كلّه يؤدي إلى زيادة انتشار الحملة بشكل أسرع.

نهايةً، نسعد بسماع آرائك .. شاركنا في التعليقات هل نجحت في استقطاب مؤثرين لحملاتك؟ وكيف كان تأثيرهم على نجاح الحملة؟