مدرسة النزاهة 2023: تدريب نوعي وإضافة معرفية جديدة للشباب

شارك 26 شابًا وشابّة من قطاع غزّة، في فعاليات مدرسة النزاهة 2023، التي نظّمها المنتدى الاجتماعي التنموي بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان.

وقد انعقدت المدرسة على مدار خمسة أيامٍ تدريبيّة، بمُشاركة الشباب من مختلف مناطق قطاع غزّة، ومن الفئة العمرية 18 حتى 25 عام، والذين تعرّفوا على مفاهيم مُتعددة حول الفساد والنزاهة، والمساءلة المُجتمعية وأدواتها، والشفافيّة، حيث عملت على تعزيز هذه المفاهيم لديهم.

خلال التدريب، تعرّف المشاركين/ات على أدواتٍ للمساءلة، مثل جلسات الاستماع وجلسات المساءلة والحلقات الإذاعية والحملات الإعلامية وجلسات الأطراف المُتعددة ذات العلاقة، وقد خاضوا تجارب عمليّة تطبيقية لاستخدام الأدوات بشكل تفاعلي خلال أيام المدرسة .

وتضمّن التدريب أنشطة كسر الجمود ومهارات الاتصال والتواصل، حتى التعرّف على المفاهيم والقيم الأساسية المُتعلقة بالنزاهة، وصولًا إلى مهارات  اختيار وتحليل القضايا الرئيسية و خطوات  إعداد أوراق الحقائق وتوثيقها وجمع معلوماتها، في تدريبٍ مكثّف يؤهّلهم إلى العمل فيما بعد بالميدان.

وتحدّث زكريا جبر، أحد المُتدربين في مدرسة النزاهة 2023، أنّها أضافت له الكثير، قائلًا:

كانت تجربة رائعة ومميّزة، فمنحتنا طابع المسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتقنا نحن كشباب، والعمل على إحداث تغيير مجتمعي حقيقي من خلال الضغط على صناع القرار للالتزام بمبادئ الشفافية والنزاهة.

من جانبها، أشادت مي عفيفة بالتدريب الذي تلّقته خلال أيام مدرسة النزاهة، قائلةً إنّ “هدفها الأساسي إشراك الشباب في صنع القرار والمساءلة والتغيير لتحقيق تنمية مستدامة”، مؤكدةً أنّ “هذا فعلا أثر فيَّ بشكلٍ إيجابي حتى أكون عضوًا فعالًا في المجتمع”.

عضو فريق التدريب، مُحمّد أبو حصيرة

وتحدّث محمد أبو حصيرة، أحد أعضاء فريق التدريب، عن مدرسة النزاهة، معتبرًا أنها “محطة لافتة ومُهمّة في مسيرة الشباب المُتدربين، نحو تطوير مهاراتهم وقدراتهم المعرفية، من أجل تسليط الضوء على القضايا المحلية ومساءلة صُنّاع القرار فيها”.

انت مميزة وأكثر دقة وتفصيلًا من غيره من التدريبات”، مضيفًا “أصبحت الآن أكثر معرفة بماهية المساءلة، النزاهة، الشفافية، وما هي أوراق الحقائق، إضافةً إلى الكثير من المهارات التي يُمكنني الاستفادة منها في الكثير من المجالات، وخاصةً إدارة جلسات المساءلة وكيفية محاورة صناع القرار لنقود أسبوع المساءلة الوطني.

رجب الندر، أحد المُتدربين في مدرسة النزاهة 2023

هديل أبو زيد- مُنسقة مشروع شباب من أجل النّزاهة

بينما قالت هديل أبو زيد، منسقة مشروع شباب من أجل النزاهة ، إنّ مدرسة النزاهة تُعد إضافة نوعية للشباب المُشاركين/ات، وأشارت أن المدرسة تُنفّذ بشكلٍ سنوي بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمُساءلة: أمان ضمن إطار العمل الاستراتيجي بينها لتعزيز دور الشباب في مكافحة الفساد وقيادة جهود المساءلة في فلسطين، مؤكدةً “أن التدريب الحالي  ليس إلا المحطة الأولى للشباب، في مجال المساءلة والنزاهة، لينطلقوا بعدها في إعداد أوراق الحقائق، ثُم قيادة جلسات المساءلة، وصولًا إلى قمة الشباب“.

وفي ذات السياق ، يستعدّ مشاركي/ات المدرسة  لقيادة  أنشطة أسبوع المساءلة الوطني للعام 2023، الذي يُعقد سنويًا لتسليط الضوء على قضايا هامّة وخدماتية تتعلّق بالمواطنين في المحافظات الفلسطينية.

فارسات وفُرسان النّزاهة للموسم 2023 في اختتام البرنامج التدريبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *