مدرسة جو لم يكن مجرد فرصة تدريب حصلت عليها وإنما انطلاقة لنشاطاتي المجتمعية
كتب أحمد أبو صلاح عن تجربته في مدرسة جو
يعاني الشباب في قطاع غزة الكثير من الصعاب والمشاكل في رسمهم للخطط المستقبلية، بالإضافة إلى تشويش في الرؤية عند النظر لما هو قادم، نتيجة الوضع العام المحيط بهم وهم في حيرة دائمة حول ما ينتظرهم من فرص.
مدرسة جو لم تكن مجرد فرصة تدريب حصلت عليها، وإنما انطلاقة لنشاطاتي المجتمعية، حيث أتاحت لي العديد من الفرص الأخرى للمشاركة في التدريبات والأعمال التطوعية، بالإضافة إلى علاقاتي الاجتماعية مع أشخاص طموحين ولديهم نفس اهتماماتي وتأقلمي مع المدربين بشكل سريع.
لم أكن يوماً من المتحدثين أمام جمهور، ولم يكن لدي الجرأة لهذا، لذلك كان هدفي الأساسي من الالتحاق بالبرنامج هو الانخراط أكثر في المجتمع وبناء علاقات جديدة مختلفة عن محيطي، لكن ما حققته لي (Go School) كان أعمق من ذلك بكثير
أصبحت قادراً على تصميم وتنفيذ مبادرات شبابية ومُحاورة صُناع القرار ، واكتسبت ذلك من خلال القيام بمحاكاة لجلسات المساءلة المجتمعية مع صناع القرار ضمن أيام التدريب، تم تقسيمنا إلى مجموعات حسب المحافظات وطرح المشاكل من كل محافظة وقمنا بتحليلها ومناقشة الحلول وآليات تنفيذها.
واضافة لذلك تعرفت على مجموعة كبيرة من المصطلحات الجديدة حول المجتمع المدني وأهم دعائمه، وحول كيفية تعزيز العلاقة بين المواطنين والبلديات من خلال المبادرات الشبابية، بالإضافة إلى تعريفهم باستجابة البلديات لتلك المبادرات وتعاونهم مع المبادرين.
في نهاية تجربتي بالمدرسة سعيد جداً بانضمامي لعائلة المنتدى الاجتماعي التنموي وحصولي على هذه الفرصة الجديدة التي شكلت نقطة فارقة في حياتي على المستوى المجتمعي وأكسبتني مزيد من الثقة واشارك نصيحتي لكافة الشباب بالسعي والبحث عن ذاتهم دائماً والبحث عن افضل الفرص والبرامج.