مستقبل حل النزاعات وبناء السلام: المنتدى الاجتماعي التنموي يشارك في مُؤتمر ستوكهولم للسلام والتنمية

ستوكهولم، السويد | 13–14 مايو 2025

شارك المُنتدى الاجتماعي التنموي  في الدورة الثانية عشرة من مؤتمر ستوكهولم السنوي للسلام والتنمية، الذي استضافه معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI) بالشراكة مع أكاديمية فولك برنادوت والهيئة السويدية للتنمية والتعاون الدولي “SIDA” والذي شارك فيه أكثر من 400 صانع/ة سياسات، وباحثين/ات من أكثر من 70 دولة. احتفاءً بالذكرى العاشرة لأجندة الأمم المتحدة للشباب والسلام والأمن (YPS)، حمل المؤتمر هذا العام شعار “مستقبل حل النزاعات وبناء السلام”، مُسلِّطًا الضوء على أفضل المُمارسات المُتمركزة حول الإنسان في بناء السلام والحفاظ عليه.

هل نعيش في عصر السلام الرقمي؟
شارك مُنسق التواصل والتشبيك بالمُنتدى الزميل/ عطا خالد في المؤتمر مُمثلًا عن المُنتدى الاجتماعي التنموي، وتحدث في الجلسة الحوارية التي قادها شُركاء المُنتدى، مؤسّسة مارتّي أهتيساري للسلام” تحت عنوان: “نحو عصر رقمي شامل: كيف توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز دور الشباب والنساء في السلام والأمن في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟”

سلّطت هذه الجلسة الضوء على أفق ومخاطر الذكاء الاصطناعي في سياقات الصراعات والحروب. وفي ضوء التزام المُنتدى بتدعيم جهود أجندة الشباب والسلام والأمن 2250 في فلسطين، وامتدادًا لجُهده في حملة المناصرة #حياة_الفلسطينيين_مُهمة، شارك السيد خالد أمثلة تبين توظيف الاحتلال الإسرائيلي لخوارزميات الاستهداف المدعومة بالذكاء الاصطناعي في حرب الإبادة الجماعية بغزة ، وإحكام الرقابة والحصار على السكان في الضفة الغربية المُحتلة.

عندما يُوظف الذكاء الاصطناعي في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، فإن ذلك لا يُعد سوء استخدام فحسب، بل انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني. يجب توظيف هذه التقنيات للدفاع عن حقوق الإنسان لا لسحقها.

عطا خالد

كما شارك الزميل خالد في الجلسة الحوارية التي نفذها المعد السويدي للحوار في مقر وزارة الخارجية السويدية حول “التطورات في الشرق الأوسط” سيّما في فلسطين، سوريا، لبنان والسودان.

طالع/ي المزيد: أصوات عالمية من أجل العدالة في فلسطين وما بعدها: المُنتدى الاجتماعي التنموي يُشارك في مؤتمر كوبنهاجن لتعزيز قوة الشعوب

تعزيز جهود المُنتدى في تدعيم أجندة الشباب والأمن والسلام
تقاطعت محاور المُؤتمر مع رؤية المُنتدى بضرورة أخذ زمام المُبادرة وتفعيل القيادة المحلية في جهود بناء السلام العادل. سيّما تمكين الشباب والنساء وتوفير سبل الحماية والوقاية والشراكة الحقيقية لهم ومعهم. فمنذ أكتوبر 2023، أطلق المنتدى شبكات شبابية متخصصة في غزة تقود جهود الإغاثة والمناصرة والتنمية. من ستوكهولهم، يُطالب المُنتدى ببروتوكولات عملية تحمي المدنيين—وخاصة النساء والشباب—من انتهاكات المراقبة والحصار والاستبعاد الرقمي، ويُجدد التزامه بخلق مساحات فاعلة لتمكين الشباب من لعب دور حقيقي في عمليات السلام، متجاوزين التمثيل الشكلي، والمسارات غير المُباشرة.

لا زال العالم ينتظر حدوث الكوارث ثم يتصرف برد فعل موازٍ، بدل من أن نكون فاعلين، نحن مستجيبين فقط.
نسرين السليم، الرئيسة السابقة للجنة الاستشارية الشبابية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمين العام للأمم المتحدة

خطوة نحو التضامن العالمي
استضاف المُؤتمر على مدار يوميه جلسات مُتخصصة حول حل النزاعات، التحول السياسي، التغير المُناخي، العدالة الانتقالية، استخدامات الذكاء الاصطناعي لبناء السلام، والمقاومة الرقمية في سياقات متعددة؛ من فلسطين إلى سوريا، ومن السودان إلى اليمن، ومن الكونغو إلى أوكرانيا، ومن ميانمار إلى باكستان. 

لم تُثري هذه التجارب رؤية المُنتدى لتمكين الشباب لقيادة بناء السلام العادل في فلسطين فحسب، بل فتحت آفاقًا لحشد جُهود التضامن والمناصرة العالميين وبناء التحالفات الإقليمية والدولية. من خلال هذه المشاركة، يهدف المُنتدى لتعزيز حضوره كصوت للمجتمع المدني الفلسطيني في المحافل الدولية، مؤكدًا التزامه المستمر بالعمل مع الشباب والفاعلين المحليين والدوليين لتعزيز دور الشباب الفلسطيني في التنمية والسلام العادل.

طالع/ي المزيد: من غزة إلى بروكسل: المنتدى الاجتماعي التنموي يُعمّق جُهوده لمُناصرة أجندة الشباب والسلام والأمن في منطقة المتوسط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *