50 شاب وشابة يشاركون في تدريبات “وصلة 2”

انضم 50 شاب وشابة من الأشخاص ذوي الإعاقة وبدون إعاقة، إلى برنامج تحسين الاستجابة المحلية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والمناصرة الرقمية “وصلة”، في موسمه الثاني، الذي يتم تنفيذه عبر مجموعة من المحطات، أوّلها تمثلت في تدريباتٍ مكثفة استمرت 7 أيام متتالية.
وجاء هذا التدريب كخطوة في تعزيز أهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة وتطوير مهاراتهم القيادية والحياتية في مجالات متعددة، حيث يهدف برنامج “وصلة” إلى تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ودمجهم مع الشباب بدون إعاقة، وتطوير قدرات الشباب في الدفاع عن حقوقهم، عبر إنشاء حملات مناصرة باستخدام الأدوات الرقمية الحديثة.
وقد تلقى المتدربين العديد من المحاور التدريبية، منها المهارات الحياتية، المناصرة الرقمية، حقوق الإنسان، و كيفية استخدام منصات التواصل الاجتماعي، حيث طوروا معارفهم خلالها وعملوا على صقل مهاراتهم وكونوا علاقاتٍ اجتماعية جديدة لتكون تجربتهم مُميّزة، كما أصبح الشباب جاهزين لبدء المراحل اللاحقة من التدريب، وقادرين على إنشاء حملات مناصرة باستخدام المهارات التي تعلّموها.
وتركت التدريبات أثرًا كبيرًا على المشاركين الشباب، وقد لوحظ ذلك من أجواء الحيوية والمساهمات المختلفة التي سادت التدريب، بالإضافة إلى تطوّر قُدراتهم وشخصياتهم وتفكيرهم خلال أيام البرنامج، عدا عن الانطباعات التي قدموها حول البرنامج.
وعبّر المتدربين عن تجربتهم بأساليب مختلفة، فقال أحمد أبو الجديان وهو أحد المتدربين من الأشخاص ذوي الاعاقة البصرية، إن “تجربتي في التدريب كانت مميزة جدًا، فمن خلاله استطعت الاستفادة وتطوير مهاراتي المعرفية في قضايا المناصرة الرقمية، أمّا أكثر ما ميّز التدريب هو أنّي لم أشعر بالاختلاف عن زملائي، لتكون الأجواء حماسية وكانت قادرة على الدمج بيننا جميعًا”.
أما غدير الهور، إحدى المشاركات في التدريب، عبّرت عن تجربتها قائلةً “كنتُ سعيدة جدًا في تدريب وصلة، خرجت منه بمعلوماتٍ جديدة ومهاراتٍ متطوّرة، والأهم أني خرجت بأصحاب مميزين، عشنا معًا سبعة أيامٍ تدريبية حماسية، ويوم عن يوم كان يزيد شغفنا وتمسكنا بتلقي هذا النوع من التدريبات، كما أننا متحمّسين لتنفيذ حملات المناصرة قريبًا”.
من جانبها، وصفت المتدربة رزان السقا التدريب بـ “الرائع والمُميّز”، وقالت “تعرفنا فيه أن لا شيء يمكن في العالم أن يوقفنا عن الوصول لأهدافنا.. الحل دائمًا يكون بالعمل معًا كفريق، من خلال المناصرة الرقمية نستطيع إيصال صوتنا، وصوت الأشخاص ذوي الإعاقة، وهي قضايا مجتمعية كاملة تهم كل الفئات”.
علاء أبو عمرة ، أحد المتدربين، ختم بوصف تجربته قائلًا إنه “سعيد جدًا من تدريبات وصلة، لأنه أضاف الكثير لي، وجعلني أكتشف أشياء في نفسي لم أكن أعرفها.. وعلى الرغم من اعاقتي البصرية إلا أنني اندمجت جداً مع زملائي ولم أشعر بأني ختلف عنم وخاصة أن التدريب عزز لدي الكثير من المفاهيم وتعلمت الكثير من الأمور، وشكرًا لوصلة على أني كنت جزءًا من هذه العائلة المُميّزة”.
من جانبها، قالت يارا الزيناتي منسقة التدريب والمناصرة في مركز وصلة إن هذا “التدريب يأتي في إطار تمكين الشباب من مناصرة قضاياهم، حيث يسعى المنتدى لتوفير مساحاتٍ آمنة للشباب للتعبير عن أنفسهم، وذلك للعمل سوياً مع الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل واقع أفضل ومجتمع يتسع للجميع”.
ومن المقرر أن تُستكمل محطات برنامج “وصلة”، في عدة مراحل، حيث سيتم تنفيذ جولات مساءلة مع صُناع القرار لزيادة الوعي بقضايا الإعاقة، بالإضافة إلى تحدياتٍ بين الشباب المشاركين، كما سيقود الشباب حملات مناصرة ليتم تنفيذها على أرض الواقع.
يذكر أن التدريب يأتي ضمن أنشطة مشروع تحسين الاستجابة المحلية لحقوق الشباب والأشخاص ذوي الإعاقة “وصلة”، الذي ينفذه المنتدى الاجتماعي التنموي (SDF)، بالشراكة مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين (MAP).