600 طالب وطالبة ينضمون إلى 4 مساحات تعليميّة في خانيونس

افتتحَ المُنتدى الاجتماعي التنموي، 4 مساحاتٍ تعليميّة آمنة، في موقعيْن بمدينة خانيونس جنوبيْ قطاع غزّة، في إطار افتتاحه لعشرات المساحات التي تُساهم في إعادة الحياة التعليمية لمئات الأطفال في مناطق القطاع، ضمن مشروع “شبكات الشباب لتعزيز فرص التعليم والرفاهية للأطفال واليافعين“، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبالشراكة مع لجنة الشباب الاستشارية YAP.

تقعُ مساحة ضمن الأربعة، داخل مخيم “الأردني الكويتي” الواقع في منطقة المواصي بالقرب من محطة العطار، والثانية بجوار المسلخ التركي القديم، كما تتواجد مساحتيْن أُخرتيْن في مُخيم “الزومي” بالقُرب من المستشفى البريطاني جنوب مدينة خانيونس.

وانتظم عشرات الطلبة من الأطفال النازحين في تلقي تعليمهم في المساحات التعليمّة الأربعة، حيث يعمل في كُل مساحيْن ثلاثة مُعلمين، يقومون بتدريس اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات ومادة العلوم العامّة، بواقع 6 مُعلمين في المساحات الأربعة بالمُحافظة الجنوبيّة.

لم يكُن الأمر سهلًا

وبلغ عدد الأطفال المُستهدفين حتى اللحظة في كُل مساحة تعليميّة 150 طالبًا وطالبة، ليكون إجمالي الطلبة المُستهدفين في المحُافظة ككُل 600 طالب، يجري توزيعهم وفق مراحلهم التعليميّة التي لم يتجاوزوها قبل بدء الحرب في أكتوبر 2023.

ويتركّز العمل في المواقع التعليميّة على المراحل من الصف الرابع الابتدائي، وصولًا إلى مرحلة الثاني الثانوي (الحادي عشر).

عن سير العملية التعليميّة، يتحدّث أحمد العايدي، المنسق الميداني في المكان قائلًا “لم يكن الأمر سهلًا؛ فمن بين ركام المباني وآلام والضحايا ومحاولات التهويد العلمي والثقافي، انطلقنا بكل طاقتنا لإعادة أطفالنا ويافعينا إلى الحياة”.

كان العمل المستمر في بناء وتطوير المساحات التعليمية الآمنة تحديًا كبيرًا، لكن إصرارنا جعله ممكنًا، وتكللت جهودنا بجودة عالية في كل المخرجات التي أعادت إلينا الأمل رغم ظروف الإبادة الجماعية. سنواصل العمل بهمة شبابنا وتفاني طواقمنا، وسنبذل كل ما بوسعنا من أجل الأجيال، لأنهم ببساطة مستقبل قضيتنا.

أحمد العايدي، المنسق الميداني

من الشمال إلى الجنوب

جاء افتتاح الخيمتيْن، في سياق افتتاح 6 مساحات تعلّم آمنة، تتوزّع على كُلّ مناطق قطاع غزّة، في إطار مشروع “شبكات الشباب لتعزيز فرص التعلم والرفاهية للأطفال واليافعين”.

وتتوزّع مساحات التعلّم في ثلاثة مناطق رئيسية، في محافظات جنوب قطاع غزّة، وفي وسطه، وفي غيرها في شمال القطاع، بواقع مساحتيْن في كُل محافظة.

ويجري تنفيذ المشروع من قبل المنتدى التنموي الاجتماعي بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف”، بمشاركة اللجنة الاستشارية الشبابية “YAP”، ويهدُف إلى تحسين وصول الأطفال والمراهقين إلى أنشطة التعليم غير الرسمي ورفع الوعي بقضايا العنف والحماية وتحسين مهاراته، بحيث يسعى إلى زيادة مشاركة الشباب من كلا الجنسين  في دعم المبادرات التعليمية والترفيهية للمراهقين والأطفال وتشكيل شبكة شبابية لتحقيق هذا الغرض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *