8 حملات مناصرة رقميَّة تتنافس في Yalla Challenge

نافست 8 حملات مناصرة رقمية في Yalla Challenge بمشاركة متدربي وصلة الموسم الثالث والممثلين عن المؤسسات الشريكة العاملة في قطاع الإعاقة. وجاءت موضوعات الحملات التي شاركت بها الفرق المتنافسة حول المشكلات والقضايا التي يعاني منها الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة.
فيما أشرفَ مركز وصلة والمنتدى الاجتماعي التنموي على تنفيذ Yalla Challenge بتمويل من جمعية العون الطبي للفلسطينيين MAP ومؤسسة اديوكيد الإيطالية، وكان بعنوان تحدي المناصرة، ويستهدف التحدي المجموعات الشبابية والمؤسسات المحلية العاملة في قطاع الإعاقة، ويركز التحدي على إطلاق مجموعة من حملات رفع الوعي والضغط والمناصرة على حقوق وقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين.
مريم ناجي “منسقة التحدّي” قالت: إن التحدّي واحدة من الأنشطة الرئيسية المهمة في مركز وصلة والمنتدى الاجتماعي التنموي، لأنه يهدف إلى تعزيز دور الشباب في تطوير الحملات والمبادرات المجتمعية التي من شأنها أن تسلط الضوء على قضايا الشباب والأشخاص ذوي الإعاقة وتحدث أثرا حقيقياً على أرض الواقع. ووضحت ناجي أن التحدي هذا العام جاء مغايراً عن السنوات السابقة، إذ تم إشراك ودمج متدربي وصلة الموسم الثالث والمؤسسات الشريكة العاملة في قطاع الإعاقة للعمل معاً ضمن فرق تتنافس فيما بينها على تصميم حملات رقمية لمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة.
وبلغ عدد الفرق المشاركة في التحدي 8 فرق تراعي التوزيع العُمري والجندري والإعاقة والمهارات والتخصصات.
فيما أعرب المشاركون في هذا التحدّي عن سعادتهم الشّديدة تجاه المشاركة في تحدي المناصرة، باعتبارها التجربة الأولى بالنسبة لهم على مسرح عروض الحملات مجتمعيّة، فيما كانت الحملات المشاركة في التحدي كالتالي: “معلومتي حق – هنوائهما – الرياضة تجمعنا – ما تنساهم – عالجني بلغتي – أرى بيدي – الرياضة للجميع – معك عالطريق”.
وشاركتنا منار كيلاني – أحد المشاركات في التحدي ضمن فريق حملة معك عالطريق – تجربتها في التحدي قائلة: كانت البداية في تكوين الفريق وهي أسهل مرحلة تقريباً، لأنه بعد الأيام التدريبية السابقة كنا قد عرفنا بعض البعض جيدا، وأصبحنا قادرين على فهم مع من يمكن أن تتوافق أفكارنا، كما اخترنا نادي السلام واحدة من المؤسسات الشريكة مع وصلة ليكون ممثليها ضمن أعضاء فريقنا وكان هدفنا واحد وواضح وهذا سبب فوزنا بالنهاية، قضية حملتنا تهم شريحة كبيرة من الأشخاص ذوي الإعاقة، ولها تأثير فعلي وملموس على أرض الواقع، وهي تتمثل في تسهيل وصول واستخدام الأشخاص ذوي الإعاقة لوسائل النقل والمواصلات، من خلال الضغط على وزارة النقل بتعديل المادة النظرية الخاصة بالحصول على رخصة القيادة، بما يتناسب مع حق الأشخاص ذوي الإعاقة بالوصول دون تمييز.”
من جهته قال أنس أبو شعبان عضو من أعضاء لجنة التقييم وممثلا عن الإيديوكيد الايطالية: “عندما رأيت الحماسة والإثارة لدى الشباب في تقديم حملاتهم والمرافعة والمدافعة عنها أمام الجمهور وأمام لجنة التحكيم أدركت بأن هناك أمل نحو مستقبل زاهر، وأننا أمام جيل واعد قادر على صناعة التغيير.”
أما عن حملة عالجني بلغتي كانت فكرة ما أنتجه فريق Strong Youth، اذ تتمحور فكرة الحملة حول “سهولة وصول الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية للخدمات الطبية في أقسام الطوارئ”، وعبرت نيفين أبو حطب عن تجربتها:” في يلا تشالينج كانت المنافسة قوية جداً وأوّل الإعلان عن البرنامج شكلنا فريق ووزعنا المهام والأدوار بشكل جيد وبدأنا بالعمل على فكرتنا.
من بداية الحملة بحثنا جيداً في الاتفاقيات وحددنا مرتكزاتنا القانونية وصممنا لوغو خاص بحملتنا وبدأنا العمل على أنشطتنا الرقمية إلى أن توصلنا ليوم العرض الختامي بعد أسبوع من العمل المستمر، عرضنا الحملة ولاقت تشجيع واسع من قبل الحضور”، واختتمت أبو حطب تجربتها الشخصيّة قائلة:” وصلة منحتني فرصة عظيمة وعززت مهاراتي في العمل الجماعي وأضافت الكثير لخبراتي”.
روح التحدِّي والأفكار التي قدّمها التحدّي نحو إيجاد حملات مناصرة قد تحدث تغييراً حقيقياً في واقع المجتمع، هذا ما دفع لجنة شباب المنتدى للمشاركة كموّجهين في التحدِّي، إذ وصف محمد أبو حصيرة مشاركته قائلاً:” مشاركة لجنة شباب المنتدى في تحدي المناصرة كانت مشاركة فاعلة بشكل كبير، عززت كثير من دور اللجنة التي تهتم بتعزيز التواصل بين الشباب وبين فريق العمل، في هذا العام كان عملنا كموجهين للفرق المشاركة في التحدي وقدمنا لهم التوجيهات والنصائح قبل تقديم العروض حتى يكونوا مستعدين بشكل كامل قبل تقديم العروض.
وعن تجربته الشخصية، قال محمد:” في السابق كنت متدرباً مثل الشباب، وشاركت في تحدٍ مثل تحدي وصلة، أما اليوم بعدما أصبحت عضواً في لجنة شباب المنتدى، صِرتُ موجهاً وقادراً على أن أقدم الاستشارة للمتدربين والمشاركين في البرامج بناءا على الخبرة التي اكتسبتها مسبقاً من وصلة.
هذا وانتهى التحدي بفوز أربع حملات وهي ” حملة فريق السلام، وحملة فريق الرؤيا، وحملة فريق الرياضة تجمعنا، وحملة فريق الأمل” ومن المقرر أن يتم مراجعة الحملات بشكل نهائي بعد التحدي، والإعلان عن إطلاقها وتنفيذها في بداية مارس.
جدير بالذكر أنّ Yalla Challenge يأتي ضمن أنشطة مشروع تحسين الاستجابة المحلية لمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة – وصلة بالشراكة مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين MAP.