جلسات “رفع الوعي” تجوب الوسطى وخانيونس في مُخيمات ومراكز النزوح
نفّذت مجموعة من متطوعي شبكة شباب المُنتدى الاجتماعي التنموي، في شهريْ سبتمبر وأكتوبر، سلسلة جلسات حول “رفع الوعي في معايير العمل الإنساني في أوقات الطوارئ“، في عدّة مُخيمات ومواقع ومراكز إيواء وسط وجنوبي قطاع غزّة.
جاءت الجلسات في إطار مشروع “شبكات شبابية من أجل النزاهة“، الذي ينفّذه المنتدى بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان، وبعد تدريبٍ مكثف تلقاه الشباب في الشفافية والمساءلة ومبادئ العمل الإنساني في ظل الوضع الحالي في قطاع غزّة.
وتهدف الجلسات لرفع وعي عدد من النشطاء والعاملين في العمل الإنساني خلال فترة الحرب بالمعايير والمبادئ الدولية المعمول بها في أوقات الطوارئ، وأهمية الالتزام بمعايير الشفافية والنزاهة في توزيع المساعدات الانسانية في غزة.
وجرى تدريب 19 شاب وشابة على هذه المعايير وبناء قدراتهم في قيادة ورشات رفع الوعي وتثقيف الأقران وكتابة المبادرات وقيادة التدخلات المجتمعية، حيث انتقلوا من مرحلة التدريب إلى مرحلة التنفيذ والخروج إلى الميدان مع الناس وفي المُخيمات ومراكز النزوح.
هذه الورش نُفّذت في مخيمات النزوح بمنطقتي الوسطى وخانيونس، حيث استهدفت اللجان الإدارية للمخيمات والشباب النازحين والمتطوعين في العمل الإنساني، من بينها مخيم “عشان فلسطين 3″، و”مخيم الأخوة”، و”مخيمات الأمل”، و”مخيم الاستقامة” وغيرها.
في الميدان ننقل المعرفة
وقالت أفنان الشريحي “كانت تجربة جدًا رائعة، استفدت منها بشكل كبير، ولمسنا الاستفادة اللي حصل عليها الناس والأقران. كشباب أخدنا التدريب استفدنا كتير من خبرات المدربين المميزين، ونزلنا على الميدان نساهم ونشارك لنقل هذه المعرفة في المخيمات خصوصًا”.
الناس حدثونا عن تفاصيل مهمة، وتغذية راجعة كانت ممتازة، مثل قولهم لنا عن بعض التفاصيل المتعلقة بالمعايير والشفافية التي تعرفوا عليها، والتي يطبقونها على العمل داخل المخيمات.
أفنان الشريحي، ميسرة جلسات
وانعكست هذه التفاصيل التي قدّمها الشباب، على الأداء في مخيمات النزوح، ففي الجلسة التي يسّرها بعض الشباب داخل مُخيم “عشان فلسطين 3″، شاركت لجنة إدارة المخيم بشكلٍ فعال في النقاش، حيث تحدث أعضاؤها عن معايير النزاهة التي يتبعونها في التوزيع والاستفادة من الخدمات داخل المخيم.
ويتضمّن مشروع “شبكات شبابية من أجل تعزيز النزاهة وتحسين المشاركة المجتمعية“، العديد من الأنشطة، التي بدأت بتدريب الشباب حول معايير الشفافية والنزاهة، ثم إنطلاقهم للعمل في الميدان من خلال سلسة مُبادرات تُساهم في توعية النازحين ومسؤولي المخيمات حول معايير العمل الإنساني، وصولًا إلى قمة الشباب 2024، التي نفّذوها بقوّة وبإنجازٍ جديد هذا العام، متحديةً الظروف الحاليّة.