ما هُو دور بلدية غزة في معُالجة أزمة تلوّث مياه البحر؟
ضمن فعاليات يوم المُساءلة الوطني، الذي أطلقه المُنتدى الاجتماعي التنموي بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة “أمان”، تم تنفيذ حلقة إذاعية، استضافت مُدير عام المياه والبيئة في بلدية غزة م. أنور الجندي، لمناقشة ومُساءلة البلدية حول دورها في معالجة أزمة تلوث مياه البحر.
وافتُتحت الحلقة، التي تم بثّها عبر إذاعة “زمن” يوم 30 أغسطس 2022، باستعراض واقع أزمة المياه وتلوث مياه البحر في قطاع غزة، بناءً على ورقة حقائق أعدّتها خرّيجة مدرسة النزاهة الشابة ميس أبو جحجوح. (يُمكِنُكم الاطلاع على الورقة من خلال النقر هُنا) فيما تضمّنت محاور النقاش مع المسؤول في البلدية عدّة موضوعات، أهمّها: دور البلدية في مواجهة الأزمة والحدّ من آثارها، وماهيّة التحدّيات التي تُواجهها خلال التعامل مع الأزمة، خاصة في أوقات الطوارئ، كالاعتداءات الإسرائيلية.
وكان من أبرز التوصيات خلال الحلقة أن تقوم البلدية بنشر الخطوات التنفيذية المعمول بها لمعالجة أزمة تلوّث مياه البحر، مثل كميات جمع وترحيل النفايات الموجودة على الشاطئ، وأعداد العاملين على هذا الأمر، وطبيعة المُعدّات وكذلك مدى انتظام العمل؛ لمعرفة مدى كفاية الدور الذي تقوم به البلدية، في إطار تعزيز الشفافية بينها وبين المواطنين.
ومن بين التوصيات كان دعوة البلدية لتنظيم مساحات حوار مع المجتمع المحلي لإشراكه في تقديم حلول لأزمة المياه، والتعامل الآمن مع مياه البحر المُحلّاة. بالإضافة إلى ضرورة نشر آليات الرقابة على محطات التحلية الخاصة، ومُوزّعي المياه المُحلّاة، ومراقبة الأسعار، خصوصًا في ضوء الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها سكان القطاع. كما شملت التوصيات توضيح الإجراءات المُتّبعة من قبل البلدية لمتابعة التلوث الناجم عن القوارب في بحر غزة، وتقديم إرشادات لأصحابها لتقليل نسب هذا التلوث.
جدير بالذكر أنّ تنظيم “يوم المُساءلة الوطني” بقيادة الشباب، يأتي للعام الثالث على التوالي. وانعقدت فعالياته في الفترة بين (28 أغسطس و5 سبتمبر 2022)، بالشراكة مع عدد من الوزارات والمُنظّمات الأهلية والهيئات المحلية في قطاع غزة. وتضمّنت الفعاليات إطلاق عشر جلسات مُساءلة مُجتمعية في مختلف محافظات قطاع غزة، قادها خرجوا/ات مدرسة النزاهة، واستخدموا فيها أدوات مُساءلة متنوّعة، وهي: جلسات مُساءلة تقليدية، وأخرى رقمية، حوار مُتعدّد أطراف العلاقة، برنامج الطاولة، وجولة كيف شايفها “باص المُساءلة”، والحلقات الإذاعية.
ويأتي ذلك في إطار أهمية تعزيز انخراط الشباب في المُساءلة المجتمعية وجهود مكافحة الفساد وتحسين بيئة النزاهة والشفافية في مُؤسسات القطاع الرسمي وغير الرسمي وصولًا لمستوى متقدم في جودة الخدمات والتواصل مع المُواطنين.