رئيس المكتب الإعلامي الحُكومي في قطاع غزة على “الطاولة”
تم تنفيذ حلقة حِوارية من “برنامج الطاولة” كإحدى أدوات المُساءلة المُجتمعية التي تم توظيفها ضمن فعاليّات يوم المُساءلة الوطني، الذي نفّذه المُنتدى الاجتماعي التنموي بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة “أمان”، وناقشت الحلقة “الدور الرسمي في إعمال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الحصول على المعلومات”، وذلك باستضافة رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، سلامة معروف.
واستندت الحلقة، التي انعقدت يوم 29 أغسطس 2022، إلى ورقة حقائق قدّمتها الشابة لين ماجد الزيناتي، التي شاركت في إدارة الحوار، إلى جانب كلٍّ من: عطا خالد وروان زقوت وحسين أبو جهل، وهم من خريجي مدرسة النزاهة.
وتضمّنت محاور الحلقة الحديث عن آليّات تطبيق قرار اعتماد لغة الإشارة في المؤتمرات الصحفية الحكومية، ومدى تواصل المكتب الإعلامي الحكومي مع المؤسسات العاملة في قطاع الإعاقة، وإشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في المؤسسات الإعلامية الرسمية، كما تناول النقاش: أهمّية وجود تشريعات وقوانين وطنية تُلزم وسائل الإعلام بالاستجابة لحقوق واحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة، وأهمّها المواءمة.
وكان من أبرز التوصيات خلال الحلقة: قيام المؤسسات الحكومية بنشر ثقافة احترام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، كي يكون المُواطن على اطّلاع بذلك ويُساهم في تقبّلها ونشرها وتنفيذها. بالإضافة إلى أنّ يعمل مكتب الإعلام الحكوميّ على مواءمة مختلف مصادر المعلومات الخاصة به، وقنواته، للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السنّ.
ودعت التوصيات كذلك مكتب الإعلامي الحكومي لإعمال وتفعيل دوره الرقابيّ على المُؤسسات الإعلامية العاملة في قطاع غزّة لتقوم بمُواءمة مكاتبها وقنوات النشر الخاصة بها ومنتجاتها. وأن يتم إدراج شرط “مُواءمة” المُؤسّسات الإعلامية لمكاتبها وأخبارها وتقاريرها للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن شروط ومعايير مَنح التراخيص.
جدير بالذكر أنّ تنظيم “يوم المساءلة الوطني” بقيادة الشباب، يأتي للعام الثالث على التوالي. وانعقدت فعالياته في الفترة بين (28 أغسطس و5 سبتمبر 2022)، بالشراكة مع عدد من الوزارات والمنظمات الأهلية والهيئات المحلية في قطاع غزة. وتضمّنت الفعاليات إطلاق عشر جلسات مُساءلة مُجتمعية في مختلف محافظات قطاع غزة، قادها خرجوا/ات مدرسة النزاهة، واستخدموا فيها أدوات مُساءلة متنوّعة، وهي: جلسات مُساءلة تقليدية، وأخرى رقمية، حوار مُتعدّد أطراف العلاقة، برنامج الطاولة، وجولة كيف شايفها “باص المُساءلة”، والحلقات الإذاعية.
ويأتي ذلك في إطار أهمية تعزيز انخراط الشباب في المُساءلة المجتمعية وجهود مكافحة الفساد وتحسين بيئة النزاهة والشفافية في مُؤسسات القطاع الرسمي وغير الرسمي وصولًا لمستوى متقدم في جودة الخدمات والتواصل مع المُواطنين.