مهارات أساسية لإدارة حساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي

لماذا من المهم أن نعرف كيفية إدارة حسابات شبكات التواصل الاجتماعي؟

أحد أهمّ أساسيّات الترويج الناجح لحملتك الرقمية هي الإدارة الجيّدة لحساباتك على شبكات التواصل الاجتماعي، باعتبارها حلقة الوصل الأهم بينك وبين الجمهور المستهدف، وأداة مُهمة تُمكّنك من التواصل معه، الأمر الذي يُساعد في تحديد الاحتياجات ومجالات الاهتمام بشكل أدقّ، بالإضافة إلى قياس حجم الوصول والتفاعل من الجمهور مع مُنتجاتك الرقمية والمحتوى الذي تنشره عبر هذه الشبكات. وإذا لم تكُن تستثمر هذه الأداة بشكل جيّد وفعّال فأنتَ تفقد فرصة مميزة تؤثر بشكل كبير على مدى نجاح عملك. وعليه من المهم جدًا أن تعرف ما هي المهارات اللازمة لإدارة حسابات شبكات التواصل الاجتماعي باحترافية!

للإجابة على هذا السؤال، نحن بحاجة إلى أنّ نعرف..

أولًا: ما المقصود بإدارة شبكات التواصل الاجتماعي؟

هي عملية إنشاء وجدولة وتحليل ومشاركة المحتوى المتنوع على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مثل: فيس بوك، تويتر، إنستغرام، وغيرها. مع مراعاة أن تتفق خصائص وأهداف تلك المواقع مع الأهداف الأساسية التي تُريد تحقيقها من المحتوى الرقمي الذي تنشره من خلالها. وذلك بهدف تعريف الجمهور المستهدف بقضيّتك وأفكارك، والتحشيد لها، وتوفير وجهات نظر جديدة تساعد على تطوير وتعزيز المُحتوى.

وثانيًا: من المسؤول عن إدارة مواقع التواصل الاجتماعي؟

هو الشخص الذي يقوم بمهام نشر المحتوى بأنواعه المختلفة (نصوص، صور، فيديو.. إلخ) عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومتابعة وتحليل الأداء، والرد على استفسارات وتعليقات المتابعين. وقد تُوكل إليه مهمة وضع خطط النشر، كما يقوم أيضًا بوضع إستراتيجيات الترويج، وهو المسؤول عن تنفيذها وجمع وتحليل نتائج البيانات من تلك الحملات.

تذكّر: تتطلّب مهام مُدير شبكات التواصل الاجتماعي أن يتّسم بالعقلية الإبداعية المُبتكِرة، ومتابعة أحدث التطورات في مجاله، والقدرة على التكيف مع ضغط العمل.

وانطلاقًا من هذه المسؤوليات، تتطلب إدارة مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من المهام الأساسية، وهي:

  • إنشاء حسابات عبر شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، بهويّة بصريّة مميّزة وواضحة، حسب أهداف وطبيعة المحتوى الذي تُريد إيصاله للجمهور، وإضافة معلومات وتفاصيل عن حملتك أو مشروعك أو الخدمات الذي تقدّمها مؤسستك وأهدافها.
  • وضع خطط ترويجية تهدف لرفع نسب وصول الحسابات إلى عدد أكبر من الجمهور المستهدف وتعزيز التفاعل مع المحتوى.
    أمّا عن أبرز مهارات إدارة مواقع التواصل الاجتماعي، فهي:

أولًا: وضع خطة استراتيجية للنشر وإدارة المحتوى:

التخطيط الاستراتيجي هو بناء رؤية عملية من أجل أن تتعرف على ما يجب عليك القيام به، وهذا من خلال تحديد ما يهدف إليه العمل بحسب الأولوية، وتحديد الخطوات والإجراءات التي يجب اتخاذها، ومعرفة الوسائل والعوامل التي تساعد على تحقيق هذه الأهداف على مواقع التواصل. ويتطلّب هذا:

تحديد الأهداف المراد الوصول إليها، بشكل واضح وتفصيلي.
تحديد الفئة المستهدفة: السمات العمرية والشخصية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.. إلخ، والاهتمامات.
تحديد شكل ونوع المحتوى: بحيث يكون جذابًا ومميزًا وإبداعيًا، يتلاءم مع الأهداف، والجمهور المستهدف، ويتلاءم مع خصائص المنصة التي يُنشر عليها.
تحديد المنصات الأنسب للنشر: بحسب الأهداف، والجمهور المستهدف، ونوع وشكل المحتوى.
تحديد الوقت الأنسب للنشر: تُراعي أوقات تفاعل الجمهور المستهدف في كل منصة، وكذلك طبيعة المحتوى وخصائص المنصات.

تذكّر: عند وضع الخطط يجب كذلك وضع خطط بديلة للعمل في حالة الطوارئ، أو في عند مواجهة عقبات خلال تنفيذ الخطة، وكذلك خطط تطويرية لتحسين ورفع كفاءة الأداء.

 ثانيًا: تطوير حسابات التواصل الاجتماعي: ويُقصد بهذا بناء حساباتك على شبكات التوصل بشكل قوي وواضح، وتقديم محتوى مُميز للمتابعين، لتحسين الوصول وتعزيز التفاعل، ويتحقّق ذلك من خلال:

  • إضافة وتوضيح بيانات الصفحة: وهي الخطوة الأولى في تطوير الحساب، وتشمل هذه البيانات: الإسم والتصنيف، وصف لأهداف الصفحة، إدراج وسائل التواصل والاتصال الأخرى، الربط بين الصفحات وبعضها البعض، مع إضافة أيقونات لسهولة الانتقال إليها.
  • نشر مُحتوى مميّز وجذّاب: اعتماد الأسلوب غير التقليدي والإبداعي في إنتاج المحتوى هو الذي يجعل الحساب أكثر جذبًا للجمهور المستهدف خاصةً المحتوى التفاعلي هو المحتوى الأكثر جذبًا و الذي يجعل من الجمهور وكأنهم شركاء في تطوير الحسابات.

ثالثا: كتابة المُحتوى:

وهُنا نُذكّرك دومًا بأنّ نجاحك في الترويج لقضيّتك والتحشيد لها يتطلّب دومًا عرضها بطريقة قوية وإبداعية وجذابة للجمهور المُستهدف، تحثّه على التفاعل معها، وكما يُقال “إذا أردتّ أن تُميت قضية اعرضها برتابة” وهذا يأخذنا إلى أهمية الأسلوب الجيد في صياغة وعرض ونشر المحتوى، على اختلافه، بدايةً من مِلء البيانات وتطوير الصفحة مرورًا بإعداد المحتوى، وليس انتهاءً بالرد على استفسارات الجمهور والمتابعين.

ومن هذه النقطة تبرز أهمية اللغة المستخدمة وهي العامل الأول والأكثر تأثيرًا، لذا يجب أن تكون لغتك سهلة، بسيطة، سليمة لغويًا ونحويًا، ويفضّل أن تتبع قوالب الجمل القصيرة، بالإضافة إلى تضمين الكلمات المفتاحية لحملتك، وكذلك محاولة ربطها بأكثر الكلمات تصدرّا عبر منصات التواصل، لاستثمار هذا في رفع نسب الوصول.

تذكّر/ي: عند كتابة المحتوى ونشره، ضرورة ترك فرصة لتفاعل الجمهور، عبر طرح سؤال أو استفتاء، وهو ما يُسمّى “Call To Action”، لدفع المتابع للتفاعل والتعليق. 

رابعًا: التسويق:

وهو الهدف الأساسي من إنشاء منصّتك على شبكات التواصل، الترويج والتسويق الجيّد لقضيّتك أو حملتك الرقمية يتطلب متابعة القضايا المتداولة والمُتصدّرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لمعرفة الوقت الأنسب للترويج لحملتك، بالإضافة إلى الاطّلاع على المحتوى الأكثر جذبًا للجمهور للاستفاد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *