تجربتي خلال جولة “كيف شايفها” : براءة قنديل

بقلم : براءة قنديل

يقع على عاتقنا كشباب وأفراد من هذا المجتمع على حد سواء مسؤولية ثقيلة، ووصفها بوصف مغاير يعدّ إجحافًا للحقيقة، مسؤولية ثقيلة ولكنها محببةٌ للقلب على نحو يصعب تفسيره، ولطالما شكَل أداء دورنا المجتمعي بادرةً نقدمها بكل حبٍ وإخلاص أكثر منها واجب، وقد لا تكتمل حياة واحدٍ منا بدونها.

 لطالما كان أدائي لهذا الدور ممتعًا ونافعًا على الرغْم من التعب الناجم عنه، ولم أفوت فرصة قط بدوري، أو حتى أتهاون عنه،  ولهذا انضممت إلى عده مؤسسات، وخضت معهم العديد من التجارِب حتى غدوت الناشطة الشبابية التي أنا عليها الآن، ولعل أبرز تلك المؤسسات التي فتحت أبوابها أمامي هو المنتدى الاجتماعي التنموي، التي لازالت الرحلة مستمرة معهم ولا زلت أتعلم المزيد وأتسلح به لأكون خير نموذج للمواطنة الصالحة والمثقفة التي تعي ما لها وما عليها، وتستطيع أن تطالب بما لها بصوت مسموع وواضح ومتزن، وتؤدي ما عليها بكل شغف وانتماء، وتناصر كل قضية عادلة، بل حتى تحاور المسؤولين في مجتمعها وتسائلهم. 

إن دافعي لكتابة هذه التدوينة في حقيقة الأمر هو مشاركتي الأخيرة مع المنتدى الاجتماعي التنموي وبرنامج وصلة هي جولة “كيف شايفها” التي تناولت موضوع (آليات الطوارئ المتعلقة بالإيواء والإخلاء الآمن للأشخاص ذوي الإعاقة)، حيث زرت أنا وزملائي عدة محطات ذات علاقة مباشرة وفاعلة فيما يتعلق بموضوع الجولة، وكانت البداية مع الدفاع المدني الفلسطيني متبوعًا بالهلال الأحمر الفلسطيني وختامًا مع الاتحاد الفلسطيني العام لذوي الإعاقة، حيث أدرنا دفة الحوَار مع الممثلين عن كل جهة بشكل فعّال،  وتعرفنا على الآليات والخطوات المتبعة من قبل هذه المؤسسات في حالات الطوارئ وما هو نصيب ذوي الإعاقة منها، وكيف يتم تأمين إخلاءهم وإيواءهم بشكل آمن في مثل تلك الأوقات، وكيف تعمل هذه المؤسسات مع غيرها لتحقق تشبيكًا ناجحًا لتنفيذ هذه الخطط وتحقيق أهدافها، وانتهت جميع جلساتنا الحوارية بمجموعة من التوصيات التي قدمناها إلى المسؤولين آملين أن تؤخذ بعين الاعتبار وأن تعطى قدرها من الأهمية.

لقد كانت تجرِبة مثمرة، جديدة وفريدة من نوعها، أضافت لي الكثير ووسعت من أفاقي ومنحتني الدافع للاستمرار في الدرب الذي اخترته لنفسي كناشطة شبابية وكامرأة فاعلة في مجتمعها، تجرِبة أود أن أخوض غمارها مجددًا ومجددًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *