من مشاركة في البرنامج الشابي ” وصلة” إلى ميسرة حوار جولة كيف شايفها: أميرة الناطور تسرد قصتها
أميرة الناطور، ناشطة شبابية تبلغ من العمر 20 عام، تدرس تخصص تربية لغة انجليزية في جامعة الأزهروتعمل مع عددٍ من الفرق التطوعية على مناصرة القضايا المجتمعية من خلال منصات التواصل الاجتماعي وغيرها من الأدوات الرقمية.
أميرة هي إحدى المقبولين في برنامج وصلة في عامه التاني ومنذ اليوم التدريبي الأول كانت تحرص أميرة على الحصول على أكبر كم من الاستفادة من التدريبات، اذ ستطاعت بذكائها وشخصيتها الاجتماعية أن تكون صديقة لجميع المتدربين
وبعد انتهاء التدريب، كانت أميرة من المختارين للمشاركة في جولة كيف شايفها التي تأتي ضمن أنشطة برنامج وصلة والتي بدورها تسلط الضوء على الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة في ظل جائحة كورونا، فأميرةلم تكن مجرد مشاركة وحسب بل تعدت ذلك لتكن ميسرة الحوار في جلسة الاستماع التي عقدت مع وزارة التنمية الاجتماعية مما جعل تجربتها مميزة!
تصف أميرة تجربتها في الجولة بأنها مختلفة, وتقول”التجارب كثيرة، وفي كل مرة تثبت لنا التجربة أننا نتمتع بطاقات كبيرة ونستطيع أن نكون الأفضل دوماً”
اذ قبل خوضها هذه التجربة كانت سبَّاقة في جميع البرامج الشبابية التي ساعدتها على تعزيز مهارات الاتصال والتواصل والقيادة لديها، لكنها وبالرغم من كثرة البرامج والتدريبات التي كانت جزءً منها وبالرغم من تنوع محاورها إلا أنها لم تتعامل قط مع أشخاص ذوي اعاقة ولم تعش تجربة الدمج كما عاشتها في الجولة، ولم تحظَ بفرصة التعبيرعن قضايا الاعاقة بشكل حقوقي الأمر الذي شكل لديها نقص في التعرف على المفاهيم والمصطلحات الحقوقية المتعلقة بالاشخاص ذوي الاعاقة، ولكن كل هذا اختلف بعد جولة كيف شايفها.
فتقول: “بعد خوضي تجربة جولة كيف شايفها أصبحت ثقتي بنفسي أكبر، وزادت معارفي بأساسيات الحوار البناء وكيف أدافع عن حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة بشكل حقوقي وليس انساني، وهذا انعكس على شخصيتي بشكل كتير كبير. نادر ما تتوفر فرصة لنسمع صوت وقضايا الاشخاص ذوي الاعاقة ونساهم معهم في توصيلها لصناع القرار، وما عشناه في جولة كيف شايفها هو من الفرص النادرة التي من خلالها نثبت أن الشباب هم المحرك الأول لدفع عجلة التغيير المجتمعي للأمام”
لأول مرة تعيش أميرة تجربة “ميسرة الحوار”، ولأول مرة تحظى بفرصة التواجد مع صناع القرار على نفس الطاولة الأمر الذي شجعها لكسر حاجز الخوف وإدارة الحوار بشكل جيد! كما واستطاعت أيضاً أن تساهم في نجاح الجولة مع زملائها المتدربين من خلال مجموعة من التوصيات قدموها لصناع القرارتمحورت في وضع الاشخاص ذوي الاعاقة على قائمة الأولويات عند تقديم الخدمات في ظل جائحة كورونا.
وتختم أميرة تجربتها ” تجاربنا سبيلنا لتطويرنا، وتجربة جولة كيف شايفها منحتني فرصة لأساهم ولو بشكل بسيط في عرض قضايا الاشخاص ذوي الاعاقة والمطالبة بحقوقهم من خلال تقديم توصيات بعد جلسات استماع مع صناع القرار. شكراً للمنتدى ولعائلة وصلة على هذه الفرصة وشكراً للجولة لأنها علمتني ألا أتجول بحديثي دون بحث كبير عن القضية التي أطالب فيها”.