كيف أثر تدريب المناصرة الرقمية على مسار نهال المهني والشخصي؟

 نهال العشي: تدريب المناصرة الرقمية منحني فرصة لتطوير مساري المهني والشخصي

لم أكن أدرك سابقاً أهمية استخدام المناصرة كأداة فاعلة في الحملات والمشاريع التي نخوضها

بهذه الكلمات تبدأ نهال العشي قصّتها مع تدريب المناصرة الرقمية الذي نفذه المنتدى الاجتماعي التنموي للمؤسسات الشريكة ضمن مشروع تحسين الاستجابة المحلية لمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ” وصلة ” بالشراكة مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين MAP ، لتُضيف ” جاء التدريب ومنحني فرصة لاستثمار هذه الأداة، وأضاف لي مجموعة من المعلومات القيمة عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والاتفاقيات المتعلقة بهم”.

تعملُ نهال البالغة 37 عامًا، مديرةً للمشاريع في جمعية “الحق في الحياة”، وترى أن مشاركتها في التدريب الذي نفّذه مركز وصلة التابع للمنتدى الاجتماعي التنموي، فرصةً ثمينة استطاعت من خلالها على مدار 8 أيام تدريبية مختلفة المحاور أن تطوّر من مهاراتها وشخصيتها، بعدما حقق التدريب في طياته جميع توقعاتها.

وعن تجربتها في التدريب تعبر نهال”  كانت تجربة رائعة وإن أكثر ما اكتسبته في هذه التجربة هو كيفية  استخدام الوسائل الرقمية الحديثة في مجال المناصرة والحشد من أجل دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ،هذا بدوره يساعدني في الإشراف على مراحل تنفيذ حملات المناصرة الرقمية، والدعم بشكل عام إضافة إلى تسويق المشاريع والبرامج باستخدام الوسائل الرقمية، التي تمثل التوجه الحديث في عمل المؤسسات والجهات المانحة على حد سواء.”

وتُتابع نهال القول “استطعت أن ألاحظ بفرق ملحوظ بين مهاراتي ما قبل التدريب وبعده، إذ حالياً أصبح بإمكاني تطوير خطة توعية ومناصرة للأطفال متلازمة داون وحملات توعية بحقوقهم في الصحة والتعليم والعمل باستخدام الأدوات الرقمية المناسبة، التي تضمنت مشاركة أوسع وانتشار أفضل لقضاياهم حتى  يتم الوصول للداعمين وصناع القرار المعنيين”.

واحدة من الآثار الايجابية للتدريب على مسار نهال المهني، أنّه عند كتابة مقترحات المشاريع كانت الأنشطة الخاصة بالتوعية بحقوق الأطفال والأفراد ذوي متلازمة داون والتوحد تعتمد بشكلٍ أساسي على ورش العمل، الإعلانات الجدارية، الإعلانات المسموعة، ولكن بعد التدريب أصبحت تلك الأنشطة تعتمد بشكلٍ رئيسي على الأدوات الرقمية لفعاليتها وكفاءتها في تحقيق مخرجات هذه النشاطات خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يعيشها المجتمع الفلسطيني بسبب وباء فيروس كورونا.

كان التدريب تفاعليًا جدًا”، بهذا تصفُ نهال التدريب الذي استمر عدة أيامٍ عبر التقنيات الرقمية، وتضيف “اعتدنا على أن التدريبات الوجاهية أكثر تفاعلاً وحيوية من التدريبات عن بعد، إلا أن التدريب كان تفاعلياً جداً سواء من خلال العروض التقديمة التي قدمها أو من خلال التطبيقات العملية التي كنا ننفذها أو من خلال حوية المدربين وطريقتهم في عرض المعلومة”. تعتبر نهال هذا الأمر لعب دوراً كبيراً في نجاح التدريب، وساهم في تحقيق نسبة نجاحٍ كبيرة وأضاف قيمة جديدة لها ولجميع المشاركين رغم أنه كان تدريبًا عن بُعد.

تختم نهال القول “مهاراتي تطورت، شخصيتي صقلت، معرفتي ازدادت، علاقاتي توسعت، خبرتي نَمَت.. شكراً وصلة على هذه الفرصة النوعية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *