إلكترونيًا.. اختتام مدرسة النزاهة بمشاركة 60 شابًا وشابة في قطاع غزة
أطلق المنتدى الاجتماعي التنموي، للعام الثاني على التوالي، البرنامج الشبابي “مدرسة النزاهة” للقادة الشباب الذين يسعَون لترك أثرٍ إيجابي وإحداث تغيير حقيقي في المجتمع الفلسطيني، وذلك بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان.
وشارك في البرنامج 60 شابًا وشابة من قطاع غزة تتراوح أعمارهم بين 18-25 عامًا، وذلك على مدار 10 أيام، انقسمت على فوجيْن، حيث تمت تدريبات المدرسة لأوّل مرة إلكترونيًا، بهدف الحفاظ على سلامة المشاركين في ظل الظروف التي تُعاني منها فلسطين جراء جائحة فيروس كوفيد-19.
وطوّرت المدرسة من معارف ومهارات الشباب في آليات مكافحة الفساد، باستخدام أدوات المساءلة المجتمعية والأداوت الرقمية، حيث تطرّقت بعض المحاور إلى مصطلح الرشوة وأنواعها وطرق مكافحتها بالمناقشة والحوار والتحليل، بالإضافة لتعرفهم على أشكال الفساد وأدوات محاربته وآليات تحليل العناوين والقضايا.
واستعرضت مدرسة النزاهة خلال أيامها التدريبية، حلقة من برنامج “الطاولة” الذي ابتكره المنتدى الاجتماعي التنموي في المساءلة المجتمعية، حيث تعرف المشاركون على تجربة حوار الشباب مع صنّاع القرار بشأن القضايا الهامة.
تُعد مدرسة النزاهة فرصة مميزة لتطوير المعارف والمهارات ومشاركة فريق متميز في إحداث تغيير مجتمعي، حيث تعمل على تعميق معرفة المشاركين في مفاهيم النزاهة والشفافية والمساءلة المجتمعية، والتخطيط للمارسات عملية وملادرات شبابية مجتمعية تعزز جهود مكافحة الفساد.
اذ عززت المدرسة خلال أيامها التدريبية دور الأدوات الرقمية في مكافحة الفساد وأهمية استثمارها بشكل أمثل في إحداث تغيير حقيقي انطلاقاً من مدى فعاليتها وقدرتها على التأثير بشكل أسرع كأداة حديثة يتردد على استخدامها جيمع فئات المجتمع .
وتكمن أهمية رفع وعي الشباب وإشراكهم في جهود مكافحة الفساد والمساءلة المجتمعية؛ كونهم القطاع الأكبر والأكثر تضرراً في مجتمعنا الفلسطيني، كونه يشكل ثلث المجتمع، ولارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب، خصوصًا مع تداعيات أزمة فيروس كورونا التي أثرت على كل القطاعات الفلسطينية.
وقد خرج المشاركون من المدرسة بعناوين عريضة لقضايا مؤثرة على قطاع الشباب، سيتم تبنيها وبلورتها من أجل تنفيذها في مختلف قطاع غزة، كما سيوظّف الشباب ما تم تدريبهم عليه من أدوات إعلامية واستخدام لمنصات التواصل المجتمعي لتحقيق أهداف المساءلة ومكافحة الفساد.