شباب وصلة يقودون مبادرات باستخدام أدوات رقمية
قصص_وصلة
شابٌ طموح، لم تكن إعاقته إلّا مصدرًا للإلهام، تمدّه بالطاقة المحفّزة في جميع نجاحاته. ناجي ناجي، من ذوي الإعاقة الحركية، كان أحد الشباب المُميّزين الملتحقين في برنامج وصلة (1)، أثبت مشاركةً مميّزة، لوحظت في رأيه الذي يعكس شخصيته المثقفة وأفكاره المُبدعة، حمل حماسًا كبيرًا جعله مؤهلًا لقيادة العديد من الأنشطة والفعاليات.
الوصول إلى المعلومة حقٌ للجميع. هذا ما آمن به ناجي، فأطلق مع زميلته هبة أبو جزر مبادرةً تُطالب بوجود مترجم لغة إشارة في مؤتمرات وزارة الصحة، خلال حالة الطوارئ التي نعيشها في قطاع غزّة مع انتشار فيروس كوفيد-19. سعى ناجي وزميلته إلى التأكيد على حق الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية في الوصول إلى المعلومات مساواةً بغيرهم من المواطنين، فكانت هذه المبادرة التي حقّقت نجاحًا كبيرًا، لتستجيب وزارة الصحة بشكلٍ إيجابي للمبادرة، ويكون مترجم الإشارة جزءًا هامًا في كل المؤتمرات اللاحقة.
استخدم ناجي الأدوات الرقمية في المبادرة، والتي ساعدته في نجاحها لتكون السبب الرئيس في تحقيق التغيير المطلوب. شارك ناجي وهبة مقطعًا مصورًا على موقع “فيسبوك”، عبّرا فيه عن حق الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية بمواءمة المعلومات والحصول عليها، بصفتهم مواطنين لهم حقوقهم الكاملة مساواةً بغيرهم. انتشر الفيديو وتداوله الكثيرون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فدعمته المنظمات العاملة في قطاع الإعاقة بشكلٍ كبير، لتحشد مبادرة ناجي الدور المطلوب وتحقّق النجاح.
أما عن نجاح مبادرته فعبر ناجي عن هذه التجربة قائلاً : “فخور بالانجاز الي عملته كمبادرة شخصية مني، وهي لا تعد شخصية، لإنه لولا تفاعل الناس معي، من ضمنهم المنتدى الاجتماعي التنموي والتشبيك مع الجهات الحكومية، كان ما قدرنا نوصل للانجاز الي حققناه، وبتمنى في المستقبل كل ما يخص البنايات الحكومية الرسمية إنه يكون مواءم حتى توصل المعلومة للجميع، حتى نكون قادرين نحكي إنه المجتمع يتسع جميع كحقيقة مش كشعار.”
وأضافت هبة أبو جزر أنها كشخص ذو إعاقة سمعية كانت تعاني من صعوبة كبيرة في التعرف على آخر ما طرأ في ظل جائحة كورونا الأمر الذي دفعها إلى المشاركة في هذه المبادرة مؤمنة أنه من خلال الوسائل الرقمية تستطيع ارسال رسالتها وصوتها لتلبية حقها المتمثل في مواءمة المعلومات والمؤتمرات التي تطلقها الجهات الرسمية والحكومية.
وأما عن تجربتها في هذه المباردة فعبرت عنها قائلة: ” مبسوطة كتير بنجاح المبادرة وانه صارت كل المؤتمؤات مواءمة، المبادرة انتشرت بشكل كبير، وتم تدخل جهات مهمة لتوفير مترجم لغة إشارة، لإنه هادا حق للأشخاص ذوي الاعاقة السمعية، ولازم توفير مترجم خصوصاً لما يكون مؤتمر إعلامي بيتناول معلومات مهمة مثل فايروس كورونا حتى توصل المعلومة للجميع”
يذكر أن استخدام الأدوات الرقمية في مناصرة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة هو أحد المحاور الرئيسية التي تدرب عليها الشباب أثناء التحاقهم في برنامج وصلة الذي ينفذه المنتدى الاجتماعي بالشراكة مع جميعة العون الطبي للفلسطينيين انطلاقاً من رؤيته بأهمية الأدوات الرقمية في مساعدة الشباب على تحقيق أهدافهم وتوصيل رسائلهم بطريقة مؤثرة.