5 أسباب تؤدي لفشل النشرة البريدية
مع توفر العديد من الأدوات والتطبيقات الرقمية أصبح انشاء النشرات البريدية أمراً سهلاً، مما دفع العديد من المنظمات إلى انشاء قوائم بريدية وإرسال محتواها للمشتركين بشكل دوري، ولكن هل هذا وحده كافي لنجاح النشرات البريدية التي ننشؤها؟ وما هو السبب في أن معظم النشرات البريدية لا تحظى باهتمام المشتركين ولا يقومون بقرائتها؟
تشكل النشرات البريدية واحد من أبرز ادوات الترويج والتواصل سواء في القطاع الغير ربحي او القطاع الخاص، وترتبط اهميتها بأهمية البريد الالكرتوني ومدى تأثيره وفعاليته وزاد من تلك الفعالية توفر العديد من الأدوات الرقمية التي تمكننا من إصدار نشرات بقوالب وأشكال احترافية ذات تثاير عالي ولكن هل هذا كافي لنجاح النشرات البريدية؟ بالطبع لا اذا اردنا تحقيق فعالية أكبر في نشراتنا البريدة يجب أن ناخد بعين الاعتبار مجموعة من العناصر من أبرزها المحتوي، اختيار الجمهور ،التصميم وعنصار اخرى كثيرة تساهم في نجاح مهمتنا في هذا السياق.
في هذه المقالة نتحدث عن مجموعة من الأسباب او العناصر التي من شانها ان تصيب جهودك في مقتل وتؤدي إلي عدم نجاحك في المهمة ويمكن أن تؤدي الي فشل النشرات البريدة الخاصة بمنظماتها.
دعونا نرى ما هي أبرز خمس عوامل يمكن أن تؤدي الي فشل النشرة البريدية ؟
يعتقد الكثيرون أن ارسالهم للنشرات البريدية بشكل مبالغ فيه هو أمر جيد وأنهم من خلال ذلك يسهمون في جذب اهتمام المشتركين لقراءة محتوى نشراتهم، لكن الحقيقة عكس ذلك إذ أن المسوقون هم أكبر المسؤولين عن فشل النشرات البريدية من خلال اسرافهم أو مبالغتهم في إرسال النشرات البريدية أو لاعتمادهم أسلوب غير موفق في اعداد النشرة.ولكن هل هذه الأسباب فقط تؤدي لفشل النشرة البريدية؟ بالطبع لا، تعرف معنا على 5 أسباب تعمل على فشل النشرات البريدية
- عدم ملاءمة المحتوى للمشتركين
واحدة من أهم أسباب فشل النشرة البريدية هي عدم ملاءمة المحتوى للمشتركين، فغالباً ما يتم التركيز على عدد المحتوى المرسل أكثر من طبيعة المحتوى نفسه وهنا تكمن المشكلة، إذ أن الجمهور حين يشترك في النشرات البريدة يكن هدفه الاطلاع على المعلومات التي تهمه وينتظر أن يقرأ الأخبار التي تعد أحد اهتماماته واذا ما كان المحتوى لا يناسب الجمهور سواء من ناحية طريق العرض أو مضمون المحتوى نفسه فهذا تلقائياً سيؤدي إلى إلغاء المشتركين اشتراكهم أو عدم فتح النشرة البريدية من الأساس. لذلك، احرص دوماً على انتقاء المحتوى المناسب للجمهور الذي تخاطبه وقبل أن ترسل أي محتوى اقرأه كما لو أنك أحد المشتركين وليس أحد العاملين في المنظمة لأن هذا سيساعدك على معرفة نقاط القوة والضعف في المحتوى وتحديد عناصر الجذب فيه.
2.اختيار توقيت غير مناسب
إن تحديد الفئة المستهدفة الي ترسل لها النشرات البريدية وتحليلها لمجموعات بناء على اهتماماتهم وطبيعة عملهم وأعمارهم سيساعدك في تجنب الوقوع في خطأ ارسال النشرات البريدية بتوقيت غير مناسب. إن عامل الوقت مهم جداً في نجاح النشرات، لذلك احرص دوماً على تحديد الأوقات المناسبة لإرسال نشرتك البريدية كي تجذب المشتركين لقراءة نشرتك والاهتمام بفتحها.
- ارسال نشرات دون طلب اذن المستخدمين لتلقيها
يعد التسويق عبر البريد الالكتروني من أكثر وسائل التسويق التي تعتمد على طلب الاذن، أي أنه لديك الفرصة لتتواصل مع جمهورك ومتابعيك ولكن بعد الحصول على موافقتهم.لذلك، إن أفضل طريقة لتنجح في الترويج والتواصل الالكتروني هي احترام خصوصية المستخدمين والتي من خلالها يمكنك أن تكسب ثقتهم وتحولهم من مجرد متابعين عاديين لمتابعين مهتمين بمحتواك وشركاء جدد.لا تحاول أن ترسل نشرتك البريدية لمشتركين جدد لم يعبروا عن رغبتهم بقراءة محتواك ولا لمشتركين لم يسمحوا لك بالتواصل معهم لأنك بذلك ستخسر ثقتهم. - المبالغة في ارسال النشرات البريدية
إن الحافز الذي يدفعنا لإنشاء نشرات بريدية ربما ينعكس سلباً على أدائنا في المبالغة في ارسال هذه النشرات هدفاً في الوصول لأكبر عدد من الجمهور والتأثير فيهم، لكن من المهم إدراك أن هذا الأمر يعود بالسلب على المنظمة وعملها. لذلك، احرص على أن يكون لديك جدول نشر محدد يحتوي على أوقات محددة ترسل فيها النشرات البريدية في فترات محددة وهذا بدوره يولد عنصر التشويق لدى المشتركين كونهم يعرفون موعد نشرتك فينتظروها. - روتينية التصميم وعدم الابداع فيه
يلعب العنصر البصري دوراً مهماً في نجاح النشرة وفشلها، اذ أن اختيارك لقوالب تصميم النشرة وتنسيق ألوانها مع حجم الخط والعناوين الرئيسية والفرعية جميعها تفاصيل مهمة عليك الابداع في اختيارها كي لا يمل المشتركين. إن أغلب النشرات البريدية تفشل لروتينيتها فكثيراً ما يتساهل المسوقون في اختيار قوالب نمطية هدفاً في اختصار القوت وارسال النشرة في الوقت المحدد، لكن الأمر لا يتم كذلك، فيجب أن تدرك أن اتقان انشاء النشرة واعدادها أهم من انجازها بوقت أقل دون أن تكون مميزة. كن مبدع في تصميمك ومميز في انتقائك للعناوين ومختصر في أسلوبك لكتابة النشرة بهذا تحقق النجاح.
شاركنا في التعليقات رأيك عن المقال وأخبرنا عن أسباب أخرى لفشل النشرات البريدية.