مؤتمر صحفي لإطلاق حملات المناصرة_وصلة
استمراراً لأنشطة برنامج وصلة، نفذ المنتدى الاجتماعي التنموي يوم الاثنين الموافق 9 مارس مؤتمراً صحفياً بحضور عدد من وكالات الاعلام والمؤثرين أعلن من خلاله عن اطلاق 3 حملات مناصرة رئيسية حول حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة على أن يتم تنفيذها خلال الفترة المقبلة بقيادة 50 شاب وشابة من مشتركي برنامج وصلة، و تأتي هذه الحملات كواحدة من الأساليب التي يتبناها المنتدى في عكس جهوده في مناصرة ودعم قضايا الفئات المهمشة والدفاع عن حقوقهم.
ناريمان حويحي مديرة البرامج في المنتدى الاجتماعي التنموي افتتحت المؤتمر مؤكدة أن مناصرة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة هو محور اهتمام رئيسي كونهم مكون مهم من المجتمع الفلسطيني، كما وأضافت أن هذا المؤتمر يشكل نقطة انطلاق لمجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تعزز من وصول الأشخاص ذوي الإعاقة إلى الحقوق الاجتماعية والاقتصادية وتحمل المسؤوليات المجتمعية لأصحاب العلاقة مما يسهم في زيادة الوعي المحلي بتقبل جميع أطياف المواطنين واحترامهم ضمن رؤية محددة محورها أن المجتمع يتسع للجميع.
ناجي ناجي أحد المشاركين في المؤتمر وممثل عن شباب حملة ” أنا مستقل ” تحدث عن ماهية الحملة التي تتمحور حول تعزيز فرص الاشخاص ذوي الاعاقة في العمل الحر وريادة الأعمال انطلاقاً من أن التدريب والعمل حق للجميع بحيث يشمل جميع الأفراد دون تمييز كونه حق أصيل من حقوق الإنسان التي كفلتها المواثيق والاتفاقيات الدولية. وأشار ناجي إلى أن السبب الرئيسي الذي دفعهم إلى تناول هذه القضية هو ارتفاع نسبة البطالة بين صفوف الاشخاص ذوي الاعاقة والتي تراوحت نسبتها في قطاع غزة 54% نتيجةً لتردي الاوضاع الاقتصادية والحصار المستمر. كما و أضاف أن أنشطة الحملة الرقمية والميدانية ستسلط الضوء على أهمية مواءمة فرص التدريب والعمل المتاحة للأشخاص ذوي الاعاقة مع التخلص من نمطية التدريب والتشغيل والانفتاح على فرص جديدة، مع الاشارة الى أهمية التزام المشغلين في القطاع الحكومي والأهلي والقطاع الخاص بالتطبيق الكامل لبنود القانون الفلسطيني رقم 4 لعام 99 فيما يتعلق بتسهيل الوصول إلى أماكن وفرص العمل والالتزام بتشغيل ما لا يقل عن 5% من طاقم العاملين من الأشخاص ذوي الإعاقة.
صعوبة وصول الأشخاص ذوي الاعاقة الى الخدمات المصرفية وخدمات القطاع الخاص، عدم مواءمة التطبيقات الخدماتية والمصرفية، ضعف اشراك الاشخاص ذي الاعاقة في عمليات التخطيط المصرفي والخدماتي وضعف اشراكهم في تقديم الشكوى والمقترحات هي الأسباب التي دفعت وردة الشنطي وزملائها في حملة ” الخدمة بايدي” على اطلاق حملتهم . و اشارت وردة في المؤتمر إلى أن ضعف مواءمة التطبيقات الخدماتية سيؤدي إلى انتهاك خصوصية الاشخاص ذوي الاعاقة ، تهميش دورهم، اعتمادهم على الغير، وتعرضهم للاستغلال. كما وأكدت على حرصهم على نجاح هذه الحملة وايصال رسالة الاشخاص من خلال استخدام منصات التواصل الاجتماعي لتعزيز الوعي بهذه القضية والضغط على الجهات المسؤولة لإحداث تغيير حقيقي من خلال عدد من الانشطة الميدانية .
رفع الوعي المجتمعي تجاه تقبل الأشخاص ذوي الإعاقة، محاربة المواقف والسلوكيات المجتمعية السلبية وتشجيع استثمار الأدوات الإبداعية في تعزيز قيم الشمول المجتمعي هي الأهداف التي وضعتها هيا ثابت وزملائها في حملة ” مجتمع يتسع للجميع ” كي يعملوا على تحقيقها. اذ بدأت هيا كلمتها في المؤتمر بالاشارة إلى أن وجود الحواجز السلوكية والاجتماعية تعيق الاندماج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع و تحول دون مشاركتهم بشكل فاعل وحقيقي، كما وتسهم في تعرضهم للتمييز على مستوى حصولهم على الخدمات والمشاركة في أنشطة الحياة اليومية والمجتمعية . وأضافت انه من خلال محتوى الحملة الرقمي والانشطة التي سينفذونها سيعملون على زيادة الوعي المجتمعي تجاه قضايا الاشخاص ذوي الاعاقة من خلال اثراء التوجه المجتمعي لدعم حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة واستقلاليتهم .
واختتم المؤتمر بتأكيد الشباب المشاركين على مواصلتهم في تفعيل دورهم بشكل أكبر هدفاً في تغيير واقع الأشخاص ذوي الاعاقة للأفضل انطلاقاً من كونهم أكثر الفئات تأثيراً في المجتمع.
يُذكر بأن هذه الحملات تأتي ضمن مشروع وصلة : تحسين الاستجابة المحلية لمناصرة حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة والذي ينفذه المنتدى الاجتماعي التنموي بالشراكة مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين.