وصلة: ماذا أضاف تحدي Yalla Challenge لوردة؟
وردة الشنطي، 27 عام
شابةٌ طموحة، لم تمنعها اعاقتها البصرية من ممارسة هوايتها في التقديم الاذاعي. آمنت بقدراتها ومواهبها، وبعد انتهائها من دراستها الجامعية تخصص الاعلام، سعت جاهدةً لتفعيل دورها في المجتمع. لم تستسلم للتحديات التي واجهتها، بل مكنتها عزيمتها من تطوير قدراتها لتحظى بفرصة عمل كمعدة ومقدمة برامج في تلفزيون فلسطين.
وعلى الرغم من الأنشطة العملية المختلفة التي خاضتها، إلا أنها لم تحظ بفرصة الاندماج الحقيقي في المجتمع والممارسة في أنشطة شبابية قائمة على التحدي والمنافسة، اذ جاءت مشاركتها في المخيم التدريبي Yalla Challenge كتجربة جديدة خاضتها مع 40 من زملائها المشاركين في برنامج وصلة، الأمر الذي أسهم في احداث تطور حقيقي على صعيد حياتها الشخصية والعملية على حدٍ سواء.
كانت تجربة وردة في التحدي مختلفة عن غيرها من المشاركات، انطلاقاً من كونها المرة الأولى التي تشارك فيها في مثل هذا النوع من الانشطة، مما أدى لتعزيز ثقتها بنفسها وتطوير قدراتها الابداعية لتصبح واحدة من أفضل المشاركين المميزين، وإن أكثر ما كان ملفتاً في تجربتها هو كيف حولت حاجتها لفكرة مبدعة استطاعت من خلالها أن تعكس قدرتها على التفكير بشكل مبدع.
وعبرت عن تجربتها في التحدي قائلة: “كانت هذه التجربة من أجمل التجارب التي خضتها في حياتي، خاصة أنها المرة الأولى التي أشارك فيها في تحدٍ يضم أشخاص بإعاقة وبدون إعاقة يتنافسون وسط أجواء حماسية كبيرة. وبعد 3 أيام متواصلة من التدريب والتخطيط، اخترت مع فريقي فكرة مواءمة التطبيقات الخدماتية انطلاقاً من معاناتي في صعوبة الوصول الآمن لهذه التطبيقات. عملنا سوياً على تحليل المشكلة وتحديد أهدافها وكنت سعيدة بعد أن تم اختياري من قبل فريقي لأقوم بعرض فكرتنا التي أطلقنا عليها اسم : “ياء الملكية” أمام لجنة التحكيم . لقد حظيت فكرتنا على تقييم عالٍ من لجنة التحكيم ومن التصويت الالكتروني وتم اختيارها لتكون من ضمن الحملات الثلاثة الفائزة في التحدي، والتي سيتم تنفيذها في الفترة المقبلة.”
و أضافت ” كان للتحدي دور كبير في زيادة ثقتي بنفسي وتطويرمهارات التفكير الابداعي لدي، وزيادة معارفي و مهاراتي بدءً من كيفية اختيار حملات مناصرة وانتهاءً بإعداد خطط ناجحة لهذه الحملات. وإن أكثر ما كان يميز التحدي هو سيادة روح التعاون بين الفرق المشاركة، فلم أشعر ولو لمرة واحدة أنني مختلفة عنهم، بل ساعدني فريقي على فهم ماهية التحدي وشروطه وكانوا معي خطوة بخطوة أثناء تحضيري لعرض الفكرة. من خلال هذه التجربة، تعلمت أيضاً أنَّ ما نعتقده نقص هو بمثابة قوة لنا، فلولا إعاقتي البصرية وحاجتي الماسة لتطبيق خدماتي مواءم لما خرجت بهذه الفكرة “
يُذكر أن تحدي يلا تشالينج يأتي ضمن أنشطة مشروع وصلة الذي يقوده المنتدى الاجتماعي التنموي بالشراكة مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين، والذي يأتي كأحد تدخلات المنتدى التي تهدف لدعم الشباب وتعزيز فرصهم مع المجتمع المحلي بشكل جيد.