مبادرة الرقابة على المقاصف المدرسية
هل سبق ومررت بتجربة سيئة مع المقصف أثناء دراستك؟ شباب وشابات مدرسة النزاهة مروا ببعض التجارب السلبية مع المقصف المدرسي ولهذا فكروا بجلسة مسائلة مع الجهات الرقابية على المقاصف المدرسية ليتعرفوا أكثر على الجهات المسئولة عن الرقابة على المقاصف المدرسية ومدى دورية الرقابة وجودة الطعام المقدم في المقاصف وآليات التعامل مع أي مخالفات.
ولذا نظم المنتدى الاجتماعي التنموي بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة “أمان” جلسة استماع مع الجهات المختصة بالرقابة على المقاصف المدرسية والتي كانت: وزارة التربية والتعليم قسم الادارة العامة للصحة المدرسية، ووزارة الاقتصاد قسم حماية المستهلك، ووزارة الصحة قسم الطب الوقائي. وجاءت الجلسة للاستماع عن قضية الرقابة على المقاصف المدرسية وأهم الطرق والمعايير المتبعة على المقاصف ومدى تطويرها.
وأوضح المهندس زكي مدوخ مسؤول الرقابة الغذائية في وزارة الصحة “بأن الرقابة فعالة بشكل دائم من قبل وزارة الصحة حيث يوجد لكل مدرسة منسق خاص مهمته التفتيش بشكل يومي على المقاصف ومتابعتها أول بأول موضحاً دور الوزارة من خلال تنظيم زيارات مفاجئة وعشوائية على مدار السنة للمدارس والاطلاع على المقاصف ونظافتها والأكل ومدى صحته ومتابعة العاملين والحرص دوماً على التقليل من بيع المأكولات الضارة بالطلبة”
ويتم زيارة المقاصف من خلال لجنة التفتيش المكونة من الثلاث وزارات بما يقارب زيارتين كل فصل ويتم ابلاغ مدير المدرسة بوصول لجنة التفتيش. ويعد مدير المدرسة هو الشخص المسؤول عن متابعة جودة الطعام داخل المدرسة واستقبال الشكاوى من الطلاب حول المقصف.
أما فيما بتعلق بتضمين المقاصف فإن وزارة التربية والتعليم تعلن عن عطاءات تضمين المقاصف ويتم فتحها بطريقة علنيه ودعوة كافة الضامنين لحضور فتح العطاء.
وذكر الأستاذ فايز السرحي رئيس قسم التغذية بوزارة التربية والتعليم “بأن آلية تضمين المقاصف تختلف من مدرسة لأخرى حسب طبيعية الضامن والشروط المتبعة وطبيعة ظروف المدرسة التي تختلف أيضاً حسب الفئات العمرية مبيناً وجود بعض المشاكل التي تواجه عدد من المقاصف في حال عدم الالتزام بالشروط والعقد المكتوب وذلك من خلال استغلال الطلاب او عدم الالتزام بالنظافة التامة والإكثار من شراء أكل ضار وغير صحي وشراء مواد منتهية الصلاحية الأمر الذي يؤدي الى حدوث مشاكل سرعان ما يتم حلها واذا لم تتم الاستجابة من الضامن فهذا يؤدي الى إبطال العقد في حال تضرر الطلاب من ذلك “
وقد صرح الأستاذ عبد الكريم المجدلاوي مدير التثقيف الصحي بوزارة التربية والتعليم “بأن الوزارة تراقب المدراس بكل الطرق بهدف تعزيز مجتمع مدني قائم على الشفافية خالٍ من المشاكل وذلك من خلال إدارة عامة للشكاوي تعمل على استقبال كافة أنواع الشكاوي والعمل على حلها بشكل ايجابي متجنبةً اي ضرر او خلل يلحق بالمدرسة او المشتكي مضيفاً على ضرورة وأهمية التوعية والتثقيف للطلاب من خلال تقديم النصائح والارشادات حول أهمية التغذية السليمة والأكل الصحي واقناعهم بالاختيار الصحيح والسليم وابتعادهم عن المأكولات الضارة وتجنب الإكثار منهم، مؤكداً على وجود مشروع جديد بعنوان “مدارس صديقة للتغذية” قابل للتنفيذ كتجربة اولية لعدد محدد من المدارس يتضمن شروط محددة وهي عدم بيع الاكل الغير صحي في المدارس وتوفير بدائل أحسن وأكل ذات قيمة غذائية وجودة عالية لضمان سلامة الطلاب والمحافظة على صحتهم …”
وأشار محمد ابو حصيرة أحد المشاركين في المبادرة والقائمين على تنفيذها “بأن المبادرة جاءت بهدف توعية الشباب بالصحة الغذائية والسلامة” وتابع قوله بأن الجلسة لاقت تفاعل بين المشاركين والمسؤولين من خلال طرحهم للأسئلة والاجابة عليها ووجود مخرجات وتوصيات تمت مناقشتها في الجلسة والعمل على تنفيذها”
يذكر بأن مبادرة الرقابة على المقاصف الندرسية هي ثاني مبادرات مدرسة النزاهة المنتدى بالشراكة مع ائتلاف أمان المنفذة في شهر أبريل من هذا العام والتي سعت لتعزيز مفاهيم الشباب في قضايا وأدوات مكافحة الفساد والنزاهة والمساءلة المجتمعية.