يوم في حياة الصيادين ودقيقة واحدة جديد يلا سينما
غزة – يلا نغيير
ضمن جولة عروض مبادرة يلا سينما في قطاع غزة أطلق العرض الثالث للفيلمين يوم في حياة الصيادين في دقيقة واحدة اللذان يعكسان الحياة اليومية في قطاع غزة بمشاركة مجموعة من الشباب والشبات في مدينة غزة.
وحول الفيلم الأول يوم في حياة الصيادين في غزة، الذي رافقت كاميرات منتجيه الصيادين على مركبهم في رحلة صيد وعرضت علاقتهم مع بعضهم البعض ووعلاقتهم مع البحر وكيفية قضاءهم ليومهم على المركب، وتداخلت في الفيلم لحظات انسانية لطيفة لغناء الصيادين ومزاحهم مع بعضهم البعض، ويظن المشاهد لوهلة أن هذه رحلة صيد طبيعية إلى أن تصدمنا مشاهد إطلاق القوارب الإسرائيلية النار على مركب الصيد، يعرض الفيلم سياسات التضييق والاعتداء الإسرائيلي على الصيادين من إطلاق نارعلى المراكب واعتقال الصيادين وتقليص مساحة الصيد. كما ويتحدث عدد من الصيادين للكاميرا مباشرة عن حبهم لمهنة الصيد وكيفية توارثهم لها أباً عن جد وعن مدى تمسكهم بمهنتهم رغم كل المخاطر.
وأما دقيقة واحدة فهو يعرض قصة زوجة وابنتها لوحدهم في الشقة أثناء الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة العام 2014 وبانقطاع التيار الكهربائي، تخيم العتمة على كافة مشاهد الفيلم والذي لا يزيد طوله عن 10 دقائق، لحظات النور القصيرة في الفيلم كانت أما عند وجود قصف قوي أو عندما تفتح الزوجة هاتفها لمحاولة الاتصال بزوجها أو إعداد الرضعة لطفلتها، وينتهى الفيلم برسالة نصية من جيش الاحتلال بإخلاء المنطقة خلال خمس دقائق.
أثرى تمحور أحداث الفيلمين حول الواقع الفلسطيني بشكل عام والواقع في قطاع غزة بشكل خاص جلسة النقاش حيث كانت هناك العديد من المشاركات من الحضور حول مواقف مماثلة عايشوها خلال الحرب او حول العمل وتحليل واقع الصيادين وكذلك الأمر أهمية وجود مثل هذه المنتجات التي تعبر عن الواقع الفلسطيني.
ناريمان حويحى منسقة مشاريع في المنتدى الاجتماعي التنموي قالت أن عروض أفلام من انتاج محلي يستعرض واقع فئات مختلفة من قطاع غزة وتحليل التحديات اليومية التي يواجهوها أمر مهم جداً وخصوصاً أن نري ونعبر وننقاش منتج مرئي يعبر عن مجتمعنا إضافة لعرض أعمال أخرى عربية وأجنبية وهذا هو جوهر فكرة مبادرة يلا سينما.
وتقوم فكرة مبادرة يلا سينما بشكل رئيسي لإعادة روح السينما إلى قطاع غزة واستخدامها في تعزيز مجموعة من القيم المجتمعية والوطنية وقيم حقوق الإنسان لفئة الشباب من خلال تنفيذ مجموعة من العروض لمجموعة متنوعة من الأفلام العالمية والفلسطينية التي تحمل رسائل إيجابية وحقوقية إضافة إلى دعم السينما الفلسطينية وتسليط الضوء عليها.
وتأتي المبادرة ضمن سلسلة مبادرات ينفذها الشباب المشاركون في مشروع تعزيز دور الشباب كقادة تغيير في مجتمعات غزة– يلا نغيير للعام الثاني على التوالي.