“ثلجي” تنجح في تطوير مشروعها “روضة نبع الإيمان” للحصول على ترخيص الوزارة

غزة – المنتدى الإجتماعي التنموي
“ثلجي” شابة في نهاية عقدها الثاني من العمر، من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، حاصلة على بكالوريوس في علم الأحياء، وتعاني من إعاقة بصرية جزئية، بعد تخرجها من الجامعة، عملت في مركز تعليمي خاص لمدة 4 سنوات، من ثم انطلقت لتعمل معلمة في مدرسة خاصة لمدة عام.
كانت إيمان تفكر مليَا بإمتلاك مشروع خاص بها، إلى أن اهتدت عن طريق صديقتها لإعلان نشره “المنتدى الاجتماعي التنموي”، على صفحاته الإلكترونية، يعلن فيه عن مشروع لتطوير ودعم مشاريع صغيرة للأشخاص ذوي الإعاقة، فتقدمت بالطلب الذي قوبل بالموافقة بعد اتمامها للمقابلة الشخصية.
استثمرت “ثلجي” الاجازة الصيفية في الروضة، وركزت في التدريبات المكثفة حول تنمية قدراتهم الإدارية والمالية وكتابة أفكار المشاريع بطريقة احترافية والتسويق الإلكتروني، بمساعدة وإشراف فريق متخصص، والتي حصلت عليها مع 100 آخرين من الأشخاص ذوي الإعاقة.
فيما بعد، تم اختيارها مع 50 من المشاركين في التدريبات لخوض المنافسة في كتابة وعرض مشاريعهم ومحاولة إقناع لجنة التحكيم ضمن مخيم “خطوة نحو المستقبل” الذي استمر لثلاثة أيام متتالية، حيث استطاعت اقناع لجنة التحكيم وكانت ضمن الـ13 مشروع الحاصلين على منحة تطويرية لمشروعها.
انطلقت “ثلجي” للبحث عن مكان مناسب لمشروعها، وقد استطاعت استئجار روضة صغيرة مع حديقة في منطقة هادئة وسط دير البلح، كما عملت على شراء بعض الألعاب وتهيئة المكان لاستقبال الأطفال في عامهم الجديد، بعدما استوفت غالبية شروط الوزارة التي منحتها الترخيص في نهاية المطاف.
وحول استفادتها من البرنامج التدريبي، توضح “التدريبات كانت تحمل الكثير من المعلومات في الإدارة الناجحة، والتسويق الإلكتروني وإدارة المال، هذه معلومات لم أكن أمتلكها بشكل كامل من قبل، ولكن بعد الحصول على التدريبات أشعر بالفرق في التعامل مع مثل هذه الأمور”.
أما عن أهمية هذا المشروع وما يمثله لها، تقول “هذا المشروع أولى خطوات حلمي، وهو مصدر دخل مهم لي ولأسرتي، رغم أن عائده المادي في الوقت الحالي مازال محدوداً ولكن يكفي لأن نستطيع تأمين احتياجاتنا ورغباتنا”.
وتتابع “كل بداية صعبة، وصحيح أن الدخل محدود، ولكن لا يمكن أن أتوقف لهذا السبب، وأعتبر نفسي على أولى درجات السلم، الذي أحلم بتسلقه، وتحقيق هدفي الأكبر بتوسعة الروضة وافتتاح فرع آخر لها”.
أحلام “ثلجي” لا تتوقف، فهي تفكر حالياً، كيف يمكنها تهيئة الروضة لاستقبال الأطفال من ذوي الإعاقة وتمكينهم من التعليم أسوة بباقي الأطفال ومن هم في سنهم، كما تتمنى أن تستطيع يوماً توسعة عمل الروضة وتحويلها إلى مدرسة خاصة تمكن طلابها الأطفال من استكمال تعليمهم في ذات المكان.
يذكر أن مشروع “دعم جهود الأشخاص ذوي الإعاقة للمساهمة في التمكين الاجتماعي والاقتصادي الإيجابي في قطاع غزة”، ينفذه المنتدى الاجتماعي التنموي بتمويل من مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية (MEPI).