“أماني” تتلقى تدريباً أدبياً فتقرر الاهتمام بكتاباتها
كتب/سالم الريس
“أماني شبات” خريجة جامعية ومن الأشخاص ذوي الإعاقة، منذ عدة سنوات وهي تهوى الكتابة، ولكنها لا تعرف إن كانت كتاباتها سليمة وتصلح للنشر أم أن اخفائها هو الحل الأمثل لما تكتبه.
في أثناء مطالعتها للمواقع الالكترونية قبل عدة شهور، شاهدت إعلان إلكتروني فحواه الإعلان عن دورة تدريبية في مجال الكتابة الإبداعية، فكرت ثم تجرأت وأدخلت بياناتها وأرسلتها، لتتلقى قبولاً بعد عدة أيام وتشارك في التدريب.
تقول أماني “كنت أكتب، ولكن لم أكن أعرف إن كانت كتاباتي يرتقي مستواها للنشر أم لا، ولكن بعد أن تلقيت التدريب واطلعت على كيفية الأساليب والمهارات الكتابية الصحيحة، وجدت أن كتاباتي يمكن أن تخرج للعلن ويقرأها الجمهور بعد تعديلات بسيطة فيها، وأنني يجب أن أستمع إلى تقييمات الجمهور حتى إن كانت سلبية”.
ترى بأن التدريب الذي تلقته مع زملائها من الكتاب الناشئين من ذوي الإعاقة، كان له أثر كبير عليهم من الناحية النفسية والعلمية، فهو منحهم الحافز والدافع نحو تطوير كتاباتهم، بالإضافة إلى أن المدربين أطلعوهم على كيفية الكتابة السليمة.
وقد كانت أماني إحدى الأشخاص ذوي الإعاقة التي تلقت التدريب في الكتابة الإبداعية ضمن مشروع “كتاب مؤثرون”، المنفذ من قبل المنتدى الاجتماعي التنموي، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج ساوث ميد.
وتعتقد بأن نشر نصوصها في “كتاب مؤثرون”، داخل الكتاب والمنصة الالكترونية، ساهم في ابراز اسمها وكتاباتها هي وزملائها من ذوي الإعاقة، ككتاب وليس كأشخاص بحاجة إلى تلقي الخدمات فقط، “نحن بحاجة إلى أن نكون مبدعين وأن تخرج ابداعاتنا للعلن”.
أما عن أهمية الكتاب بوجه عام، فتعتبره لفتة جديدة لواقع الإعاقة، واهتمام من نوع مختلف في الأشخاص ذوي الإعاقة يهدف إلى تطوير مهاراتهم الكتابية على أساس أن تكون بمستوى عالي من الكتابات الأخرى لغير الأشخاص ذوي الإعاقة.
ونوهت إلى أن الكتاب كان بمثابة خطوة أولى نحو الحديث، بأن الأشخاص ذوي الإعاقة من الممكن أن يأثروا في المجتمع من خلال كتاباتهم، ويمتلكون دور إيجابي وفعال.
وعبرت أماني عن سعادتها الكبيرة برؤية اسمها يرافق نصوصها في النشر، منوهة بأنها تلقت دافعاً وحافزاً من خلال المشاركة في “كتاب مؤثرون”، بأن تجمع في المستقبل القريب نصوصها الأدبية في كتابها الخاص الذي ستصدره باسمها.