المُنتدى يُطلق مشروع “الوصول للجميع” بالشراكة مع MAP

أطلق المنتدى الاجتماعي التنموي، مع بداية شهر إبريل/نيسان 2025، مشروعه الجديد “الوصول للجميع: تعزيز استقلالية وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة“، والذي يتم بالشراكة مع جمعية العون الطبي للفلسطينيين (ماب).
يمتد المشروع الذي يُعدّ خطوة هامة في إطار تعزيز حقوق ورفاهية الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة، إلى عامٍ كامل، حتى نهاية مارس/آذار 2026، ومن المُقرر أن يُغطي مناطق شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، في نطاق عمله.
يُركّز المشروع الجديد بشكلٍ أساسي على المساهمة في تعزيز استقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة والفئات الضعيفة الأخرى في القطاع، من خلال تحسين وصولهم إلى الاحتياجات الإنسانية الأساسية، وتعزيز مشاركتهم الكاملة في المجتمعات المحلية، وضمان المساءلة والاستجابة من مقدمي الخدمات.

وفي سياق ذلك، يسعى المُنتدى الاجتماعي التنموي من خلال مشروعه الجديد، إلى الوصول إلى أكثر من 75 ألف مستفيدًا جديدًا، من المتضررين والنازحين والفئات الأكثر هشاشةً وضعفًا في قطاع غزّة، يتركّز 60% منهم من الأشخاص ذوي الإعاقة، والبقية من الفئات المهمشة والضعيفة الأُخرى.
شبكة شبابيّة جديدة
في إطار مشروع “الوصول للجميع”، وسعيًا لتحقيق هدف تطوير قُدرات الشباب، تنبثق شبكة شبابيّة جديدة تضُم 30 شابًا من الأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص بدون إعاقة، حيث سيجري تدريبهم على قيادة مبادرات الاستجابة الإنسانية، من قبل فئة قويّة ونخبة من المُدربين الأكفاء، بالإضافة إلى تعليمهم على إجراء تقييمات للاحتياجات المجتمعية. وسيقع على عاتق الشبكة الشبابيّة الجديدة، تنفيذ 12 مبادرة للاستجابة للاحتياجات الأكثر إلحاحًا في قطاع غزّة، في ظلّ ظروف الحرب وحالة الطوارئ المُستمرّة.
المساءلة والمناصرة
كما يتطرّق المشروع بشكلٍ كبير، إلى تعزيز الإدماج والمساءلة من خلال المناصرة، في ظلّ ما يتعرّض له سكان قطاع غزّة من الحرب والعدوان منذُ نحو عامٍ ونصف، بهدف دعم الفئات المختلفة، وعلى رأسها الشباب وذوي الإعاقة في القطاع.

ويتضمّن المشروع في إطار مراحله اللاحقة، العديد من الأنشطة، وسيقوم الشباب فيما بعد بتنفيذ حملة ضغط ومناصرة طويلة الأمد، لتعزيز الإدماج والمساءلة وتحسين وصول الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تنفيذ عددًا من جلسات المساءلة، يختتمها الشباب في تقديم توصيات قابلة للتنفيذ لتعزيز المساءلة وضمان تقديم الخدمات بشكلٍ عادل.
المشروع الجديد يُساهم بشكلٍ فعال في تدخلات واستجابات المُنتدى المختلفة، ويساعد على زيادتها، بهدف زيادة المُستفيدين المختلفين، سواء في الإطار المُجتمعي من الشباب وفئات الأشخاص ذوي الإعاقة، أو المستفيدين المتضررين من الحرب في إطار المُساعدات.
عبير الأبيض، مدير المشاريع في المُنتدى
وأكدت الأبيض التزام المُنتدى المُستمر، بالعمل مع الشباب بهدف تمكينهم، في هذه الظروف الصعبة، واستمرار العمل مع مختلف الفئات المُهمشة والضعيفة، سعيًا لتمكينها بشكلٍ أكبر.
السياق الإنساني
وفي الإطار الإنساني، ومع الظروف التي يعاني منها قطاع غزّة، من المُقرر توزيع الطرود الغذائية (طازجة وجافة) على الأشخاص ذوي الإعاقة والفئات الأكثر ضعفًا وهشاشةً في قطاع غزة، بالإضافة إلى توزيع طرود العناية الشخصية.
من المُقرر أن تستفيد أكثر من 4000 أسرة متضررة ونازحة في مختلف مناطق قطاع غزّة، من الطرود الغذائية والصحيّة، وعلى عدّة مرات، خلال فترة تنفيذ المشروع، حيث يأتي ذلك في إطار التزام المُنتدى بالدعم الإنساني والإغاثي لمختلف الفئات، وعلى رأسها فئة الأشخاص ذوي الإعاقة.
بالإضافة إلى مساهمة المشروع في العمل على تطوير نظام المُستفيدين الخاص بالمُنتدى الاجتماعي التنموي، بهدف تسهيل عملية الوصول إلى المستفيدين وتحقيق وصول عادل وجيّد، وتوسيع دائرة البيانات الخاصة بهم، بما يضمن تعزيز الشفافية في عملية التوزيع.

يسعى المُنتدى إلى تنفيذ المشروع من خلال التشاور المُستمر مع مختلف الفئات والمؤسسات، وعلى رأسها فئة الأشخاص ذوي الإعاقة وأفراد المجتمع المحلي، بالإضافة لتنفيذه التعاون مع وكالات الأمم المتحدة، بما في ذلك مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، ومنظمة الصحة العالمية، عدا عن المشاركة في اجتماعات المجموعات القطاعية “الكلاسترز”، وإنشاء مجموعة استشارية لأصحاب المصلحة، في إطار إنجاح تنفيذ المشروع على أكمل وجه وتحقيق أهدافه.
يُذكر أن المُنتدى الاجتماعي التنموي يعمل بشكلٍ فعال، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة في أكتوبر 2023، من خلال برنامج “عشان فلسطين“، بهدف الاستجابة الطارئة ودعم احتياجات النازحين والمتضررين والسكان في أرجاء القطاع.
وخلال هذه الفترة، ساهم المنتدى وبالشراكة مع “ماب” والعديد من الشركاء، ومن خلال شبكة واسعة من الشباب الذين يعملون تحت مظلة “شبكة شباب المُنتدى”، على دعم احتياجات المواطنين بمختلف أنواعها، بدءًا من الغذاء الطازج وغير الطازج، حتى الاحتياجات اليوميّة من مواد التنظيف والعناية الشخصية.