أكثر من 240 عائلة تنضم إلى قائمة المستفيدين من طرود الخضار للنازحين

استكمل المنتدى الاجتماعي التنموي عملية توزيع طرود الخضار الطازجة، على أكثر من 240 أسرة من العائلات الفلسطينية الأكثر حاجةً، بين النازحين في وسط وجنوبي قطاع غزّة، وذلك في إطار دعم العائلات ومساعدتها في ظل الظروف الحالية.

جاء توزيع الطرود في إطار مشروع “تحسين فرص الحصول على المساعدات الغذائية للفلسطينيين في قطاع غزة المتضررين من العدوان الإسرائيلي المستمر“، الذي ينفّذه المنتدى بالشراكة مع جمعية المساعدات الشعبية النرويجيّة NPA.

وجرت عملية التوزيع بسلاسة، من خلال مخازن المؤسسة الواقعة في مدينة دير البلح، حيث ضمنت وصول المستفيدين إلى أماكن التوزيع بشكلٍ آمن، واستقبال الطرود بلا أي إشكاليات، وتوزيعها من الفريق بعد التدقيق والتأكد من بيانات المواطنين.

التوزيع بجهود الشباب

شارك متطوعو شبكة شباب المُنتدى الاجتماعي التنموي في عملية التوزيع، حيث أشرفوا على العملية ومتابعة المستفيدين وتسليم الطرود، وقام بعضهم بمساعدة العائلات والسيدات اللواتي حضرن لعملية التوزيع.

وقالت هديل البردويل، إحدى السيدات المستفيدات من الطرود خلال عملية التسليم “إن الطرد يساهم في مساعدتي ومساعدة أولادي”، ووصفت الطرد بأنه “يُعيد إليها الروح”، كونهُ يُساعد العائلة ويخفف من الأعباء، ويساهم في فرحة أطفالها.

بينما قال إبراهيم خضر مطر، النازح من مدينة حمد إلى دير البلح إن “تقديم طرد الخضار يُخفف عنا، خصوصًا أن الأسعار غالية جدًا ولا يوجد أي قدرة لشرائه حتى لو بكمية قليلة.. لكن مهما قدمت فهو يُخفف لكن لا يصل للمستوى الكبير لسد حاجة الناس الكاملة”.

الغلاء يقتل الناس

تمّت عملية التوزيع في ظلّ ظروفٍ صعبة يُعانيها أبناء الشعب الفلسطيني، النازحين خصوصًا، حيث تتفشى أزمة الجوع غلاء الأسعار بشكلٍ كبير منذ أكثر من شهريْن، نتيجةً لإغلاق المعابر وشح دخول المساعدات الإنسانية والبضائع للتجار.

ويأمل المنتدى أن تُخفف هذه الطرود من الظروف الصعبة التي يُعانيها النازحون، حيث قالت هديل أبو زيد مدير المشروع إن “توزيع الخضار يأتي كجزء من استجابتنا العاجلة لحاجات المتضررين من الحرب والنازحين، في ظل تراكم المعاناة”.

المشروع يستمر في الفترة القادمة، ليستهدف المئات من الأسرى النازحة التي لجأت إلى تقديمم مناشداتها إلى فريق المُنتدى، حيث سيساهم بشكلٍ فعال في توفير احتياجاتها الغذائيةن في ظل غلاء الأسعار وشح الموارد.

هديل أبو زيد

وتحدّث فريقنا إلى نوال مصطفى مقداد، 36 سنة، وهي نازحة في أصداء، من مدينة رفح، بعد استلامها الطرد الغذائي وقالت: “عندي 12 طفل، استلام الطرود بطعميهم وبساعدهم، واحنا ما بنقدر نوفر الطرد أو نشتريها”، وأكدت نوال على ضرورة أن “تستمر المؤسسات في دورها وتساعد النازحين، لأن الظروف والوضع صعب جدًا”.

فيما عبّر أحمد أبو ريالة، عن سعادته وسعادة عائلته باستلام الطرد الغذائي، نظرًا لما يُقدمه من مساعدة للعائلة، واتفقت معه عبير حمدان البريم، التي قالت إنه “يوفر الكثير على العائلات في ظل الظروف الحالية، وخصوصًا غلاء الأسعار”.

يُذكر أن هذه التوزيعات تأتي في إطار أنشطة المنتدى ضمن برنامج الاستجابة الطارئة للأزمة الإنسانية في قطاع غزّة “عشان فلسطين” (T4P)، وذلك بهدف الاستجابة لاحتياجات المواطنين في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، وحتى اليوم، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرّة، حيث جرى تنفيذ مئات الأنشطة التي ساهمت في تعزيز صمود المواطن في مختلف مناطق القطاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *