من غزة إلى بروكسل: المنتدى الاجتماعي التنموي يُعمّق جُهوده لمُناصرة أجندة الشباب والسلام والأمن في منطقة المتوسط

16 أبريل 2025 | بروكسل، بلجيكا
شارك المنتدى الاجتماعي التنموي في حوار الشباب الأورومتوسطي بعنوان “حوار ميثاق من أجل المتوسط حول أجندة الشباب والسلام والأمن”، والذي يتقاطع مع جُهود المُنتدى في المُناصرة والتأثير في السياسات، سيّما، حملة #حياة_الفلسطينيين_مهمة التي أطلقها منذ أكتوبر 2023 وعمله على مدار السنوات المُنصرمة لتدعيم أجندة الشباب والأمن والسلام من خلال برنامج التمكين المدني والسياسي في فلسطين. نظّمت الحدث مؤسسة آنا ليندا بالتعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط، بحضور أكثر من 20 قائدًا شبابيًّا ومؤثرًا وصانع قرار لإثراء ميثاق الاتحاد الأوروبيّ المُقبل لمنطقة المتوسط بوجهات نظر الشباب بشأن السلام والأمن.
افتُتح الحدث بكلمة الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل و المدير التنفيذي لمؤسسة آنا ليندا، جوزيف فريه، ثم انطلقت ثلاث حلقات نقاشية مُتتالية يسرها فريق عمل آنا ليندا، مدة كلٍّ منها 45 دقيقة. ركّزت الجلسة الأولى على “آراء الشباب حول النزاعات في منطقة المتوسط”، حيث تناول محللون شباب آثار النزاعات بين الجزائر والمغرب والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والعدوان الإسرائيلي على لبنان، مؤكدين على ركائز أجندة الشباب والأمن والسلام مثل المشاركة وإعادة الاندماج. في الجلسة الثانية بعنوان “كيف ينبغي أن يبدو محور الأمن في ميثاق من أجل المتوسط؟”، قدّم المشاركون/ات توصيات ملموسة لدمج مبادئ الأجندة ضمن إطار للاتحاد الأوروبي. واختتمت الجلسات الحوارية بجلسة حول حول “الدروس المستفادة وأفضل الممارسات لتعزيز أجندة الشباب والسلام والأمن في المتوسط”، قدم خلالها ممثّلو/ات المجتمع المدني، بمن فيهم الزميل عطا خالد، أمثلة محلية وإقليمية ناجعة وشاركوا تصوراتهم للمخاوف والعقبات التي تحول دون التنفيذ الفعّال لمبادئ الأجندة.

المنتدى الاجتماعي التنموي وأجندة الشباب والسلام والأمن في الشرق الأوسط:
يكرّس المنتدى جهوده لتمكين الشباب في قيادة التنمية المستدامة وبناء السلام في فلسطين. ويُعبر من خلال حملة #حياة_الفلسطينيين_مُهمة عن جهوده لتسليط الضوء على مُعاناة الفلسطينيين والمطالبة بحقهم في حياة كريمة وعادلة وآمنة وفق ما تقتضيه حقوق الإنسان. ويدمج المُنتدى مبادئ الأجندة في برامجه التنموية أيضًا، متعاونًا مع تحالفات إقليمية لتعزيز مشاركة الشباب وحمايتهم كالائتلاف الإقليمي من أجل الشباب والأمن والسلام و الشبكة المُتحدة لصُناع السلام. مبرزًا التزامه بتفعيل قرار مجلس الأمن الدولي 2250 في العالم العربي، شارك المُنتدى في أواخر 2024 في المؤتمر الدولي رفيع المستوى للشباب والسلام والأمن، والذي تخلله إطلاق الاستراتيجية الإقليمية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأجندة الشباب والسلام والأمن.
إقرأ/ي: حاملًا راية الشباب الفلسطيني.. المُنتدى يُشارك في المُنتدى الدولي حول الشباب والسلام
مثل مسؤول التواصل والتشبيك بالمنتدى، والذي يُكمل درجة الماجستير في النزاعات العالمية والتعاون الدولي، الزميل عطا خالد— المنتدى في الجلسة الثالثة، مُشاركًا مُمارسات وتجارب المُنتدى والائتلاف الإقليمي من أجل الشباب والأمن والسلام في تفعيل أجندة الشباب والسلام والأمن في فلسطين من خلال برامج التمكين المدني والسياسي والمُبادرات المُجتمعية وحملات الضغط والمُناصرة في غزة والضفة الغربية.

“سعِدت بمُشاركة تجاربنا في المُنتدى والائتلاف في بناء شبكات شبابية تُعزز السلام التشاركي. لكنّنا نواجه تحدّيات مستمرة: غياب الاستقرار السياسي والأمني، محدودية التمويل، وقيود الحركة. إن التنفيذ الفعّال للأجندة يتطلّب من صانعي القرار التوقف عن الحديث عن إشراك الشباب، والانتقال للاستثمار في تمكينهم بشكل عملي،” عطا خالد
“نحن فخورون بالمشاركة في حوار الشباب الأورومتوسطي، الذي يؤكد على دور الشباب كعنصر أساسي للأمن الإقليمي وميثاق البحر الأبيض المتوسط،” أمانة الاتحاد من أجل المتوسط.
شكل حوار الشباب الأورومتوسطي منصة هامة تهدف لترجمة قرارات أجندة الشباب والأمن والسلام إلى رؤى عملية يقودها الشباب لصياغة ميثاق الاتحاد الأوروبيّ لمنطقة المتوسط. من خلال مُشاركتنا الفاعلة في هذه المنصة وغيرها، نُؤكد في المُنتدى على التزامنا بتسخير مواردنا لمواجهة التحديات التي تحول دون إدماج الشباب في جهود بناء السلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لذلك، نُشجع على الاستثمار في برامج وسياسات دعم المُشاركة المدنية في المنطقة للمٌساهمة في جعل أصوات الشباب أكثر تأثيرًا في رسم أجندة السلام والأمن.
