المشاريع

#انتهاكات_صحية.. جلسة تغريد تُسلّط الضوء على تردّي الواقع الصحي في غزة

ضمن مشروع تحالف لقاحات الشعوب- آسيا

بشكلٍ أساس، يُركّز مشروع تحالف لقاحات الشعوب- آسيا على الحالة الصحيّة في الدول الآسيوية خلال جائحة كورونا. لا سيّما الأزمات الصحية التي واجهت الشعوب حيال تلقّي خدمات الرعاية الصحية وعدالة الوصول إليها. يشمل ذلك عدالة توزيع اللقاحات لمُكونات المجتمع كافّة، خاصةً في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في هذه البلدان.

الاثنين الموافق 24 أكتوبر 2022

ضمن حملة “عدالة الوصول للخدمات الصحية وتوزيع اللقاحات” بالشراكة مع مؤسسة Action aid في فلسطين، أطلق المنتدى الاجتماعي التنموي جلسة تغريد على وسوم #انتهاكات_صحية و #PeoplesVaccine، لمُناصرة حقّ المواطنين في قطاع غزة بتلقّي خدمات صحية ورعاية طبية مُلائمة ومُستدامة. بشكل خاص في أوقات الطوارئ المتمثّلة بالانتهاكات الإسرائيلية من جهة، والحالة الوبائية المتعلّقة بجائحة كورونا التي لا يزال تأثيرها مستمر، منذ أكثر من عامين.

من جلسة التغريد - المُنتدى الاجتماعي التنموي- غزة
من جلسة التغريد – المُنتدى الاجتماعي التنموي- غزة

شارك في الجلسة مجموعة من النُشطاء الشباب في إطار تسليط الضوء على الواقع الصحي في قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من 2.2 مليون مواطن، وتراجع الخدمات الصحية في قطاع غزة بنسبة تتجاوز 66%. ما يعني أن نصف سكان القطاع لا يتلقّون الرعاية الصحية اللازمة لهم.

رصدت ووثّقت الجلسة آثار سياسات الاحتلال الإسرائيلي على المرافق والخدمات الصحية في غزة. لعلّ أبرزها تداعيات الحصار المتواصل منذ 16 عامًا، شَهِد خلالها قطاع غزة عدّة هجمات عسكرية إسرائيلية أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من المواطنين. عدا عن استهداف واسع ومباشر للمرافق الصحية ضربًا بعرض الحائط نصوص القانون الدولي التي تُلزم إسرائيل، كسلطة قائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطيني، بتوفير الرعاية الصحية للسكان في كل الأوقات ومنها أوقات النزاع، وعدم استهداف مُقدّمي الخدمات الصحية أو إعاقة عملهم الإغاثي. لقد أسهم هذا كلّه في تراجع مستوى الخدمات الصحية بشكلٍ بالغ، والتي تشمل الصحة البيئية للقطاع، والصحة النفسية للكوادر الطبية والمواطنين.

من جلسة التغريد - المُنتدى الاجتماعي التنموي- غزة
من جلسة التغريد – المُنتدى الاجتماعي التنموي- غزة
استثمر المُشاركون في جلسة التغريد ما جاءت به ورقة الحقائق التي أعدّها مركز الميزان لحقوق الإنسان من توصيات حول التداعيات الصحية لجائحة كورونا في قطاع غزة. جاء أبرزها:

1. مُطالبة المجتمع الدولي بإلزام الاحتلال بتوفير الرعاية الصحية للمواطنين في غزة.
2. التعاون مع الحكومات لتوفير مشاريع الدعم والتمكين والتنمية لكل الفئات، خاصة الشباب.

من جلسة التغريد - المُنتدى الاجتماعي التنموي- غزة
من جلسة التغريد – المُنتدى الاجتماعي التنموي- غزة

ليس ذلك فحسب!
حيث تم استثمار مقابلات حصريّة أجراها المنتدى مع كوادر طبية ومسؤولين في وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، كشفوا خلالها واقع الوضع الصحي بالأرقام الموثّقة. خاصة فيما يتعلّق بنسب العجز في الأدوية والذي تجاوز 40% من الأدوية الأساسية، وأكثر من 50% من الأجهزة الطبية، التي يمنع الاحتلال إدخالها لقطاع غزة!

في ضوء ما ذكر، ما مدى أهمية تنفيذ جلسة تغريد عن الموضوع في إطار الحملة؟

أشارت مُنسقة الحملات الرقمية لدى المُنتدى الاجتماعي التنموي، بيسان الشرافي إلى أن الحملة بالعموم تُركز على تمكين الشباب من توظيف الأدوات الرقمية مع تزايد أهميتها في التغيير والتأثير في مناصرة القضايا الصحّية. حيث تم توظيف جلسة التغريد كأداة رقمية لتسليط الضوء على التحدّيات التي يُواجهها الواقع الصحي في قطاع غزة، وتكثيف الضغط في هذا الاتّجاه. فيما يُسهم ذلك في تعزيز جُهود التغيير وإيصال صوت المواطنين بلسان الشباب إلى صُنّاع القرار على الصعيد المحلي والدولي. بالإضافة إلى أهمية عدم اقتصار طرح هذا النوع من القضايا الخطيرة، والتي تمس حياة المواطنين وصحّتهم بالدرجة الأولى، على تبِعات عدوان إسرائيلي أو جائحة، أو غيرها من أوقات الطوارئ. ذلك في ظل استدامة الأزمات الإنسانية والصحية المركبّة التي يعانيها قطاع غزة، والآخذة في التدهور بفعل تتابع وديمومة الانتهاكات الإسرائيلية.

من جلسة التغريد - المُنتدى الاجتماعي التنموي- غزة
من جلسة التغريد – المُنتدى الاجتماعي التنموي- غزة

ومن جهته، أعرب الناشط الشبابي/ محمد فروانة لدى مُشاركته في جلسة التغريد، أنّ ذلك ينبع من إيمانه بأحقّية الشباب في غزة بالتمتّع بخدمات صحيّة مُلائمة وعادلة في كل الأوقات. فضلًا عن أهمية مُراكمة وتضافر الجهود المبذولة من مختلف الجهات الفاعلة لإيصال عدالة القضية للجهات المسؤولة للمساهمة في تغيير الواقع الصحي نحو الأفضل.

المنتدى الاجتماعي التنموي

مؤسسةٌ أهليةٌ تعملُ في فلسطين، أُسِّسَت عام 2006م، بمبادرة من مجموعة من النشطاء الشباب؛ من أجل بناء نموذجٍ أهلي مهني ،قادر على تقديم الخدمات المجتمعية باستثمارٍ أفضل للموارد والإمكانيات المتاحة، وتحقيق رؤية تنموية، وفق منهجٍ شمولي قائم على احترام حقوق الإنسان، والقانون، والقيم المدنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى