للعام الرابع على التوالي، المُنتدى يُنفذ قمّة الشباب

للعام الرابع على التوالي، وتحت شعار “حوار أكثر.. مُستقبل أفضل” نُنفّذ حدث قمة الشباب بالشراكة مع الائتلاف من أجل النزاهة والمُساءلة: أمان.

قمّة الشباب: منصة سنوية تنفذ في إطار مشروع شباب من أجل النزاهة تتيح للشباب في قطاع غزة الحديث ونقاش الواقع الفلسطيني وتقديم رؤيتهم للمستقبل في مجالات مختلفة من خلال حدث تفاعلي يجمع بين الشباب وقيادات المجتمع المدني وممثلي القطاع الرسمي. 

“المُساءلة بين قوسين”
كان هذا شعار قمة الشباب للعام 2022، التي انطلقت مطلع ديسمبر، واستعرضت واقع المُساءلة المُجتمعية من منظور الشباب الفلسطيني، خاصة في ظلّ ما يعيشه من أزمات مُركّبة، وتهميش سياسي واقتصادي، يعصف بقُدراته وطاقاته، ويُغيّبه عن كامل المشهد. يُفاقم هذا سوءًا غيابُ أدوات وآليات المساءلة الحقيقية وهي واحدة من أكبر العقبات أمام تمكين الشباب وتحقيق التنمية.

فعاليات وأنشطة قمّة الشباب 2022:

بمُشاركة شبابية فاعلة، وحضور ممثلين عن هيئات حكومية وأهلية وصُنّاع قرار، انطلقت أحداث القمّة، بكلمات افتتاحية بدأتها أ.يُسر عيّاد عن المنتدى الاجتماعي التنموي، وأ. هديل أبو زيد مُنسقة حدث قمة الشباب، وأ.وائل بعلوشة مُدير مكتب أمان في غزة، الشريك في تنظيم هذا الحدث.
ثم توالت فعاليات القمة، التي تضمّنت جلسة حوارية رئيسية، مناظرة شبابية، وورشات تدريبية تفاعلية. نُوضّح ما تناولته كل فعالية.. فيما يلي:

• “واقع المُساءلة المٌجتمعية”: وهو ما ركزت عليه أولى فعاليات القمة، وهي الجلسة الحوارية الرئيسية التي حملت عنوان “سنوات من المُساءلة، ما هو الواقع؟”، وشارك فيها ممثلون عن: مُؤسسات المُجتمع المدني، قطاع الإعلام، قطاع الشباب. وركّز النقاش خلال الجلسة على واقع ومدى الاستجابة لجهود المُساءلة المُجتمعية في فلسطين، وسُبل مأسستها وتعزيزها كأداة ديمقراطية تُساهم في تقليص الفجوة بين المُواطنين وصُنّاع القرار، وتحقق التقدّم باتّجاه التنمية المُستدامة. لمُشاهدة المنصّة كاملة، اضغط/ي هنا. 
• “حلبة العُقول”:المناظرات الشبابية، وهي الإضافة التي تميّزت بها القمة لهذا العام، وجاء تنظيمها بعد تدريبات عدّة تلقّاها المُشاركون، وساعات طويلة من البحث المنهجي وجمع المعلومات وإجراء المقابلات والتحضير للمناظرة.
  وطرحت المناظرة خلال القمّة مقولة “هذا المجلس يرى بأن فاعلية المُساءلة المُجتمعية ساهمت في تعزيز بيئة الشفافية في قطاع الحُكم المحلّي في فلسطين”، لينطلق فريقا الموالاة والمعارضة بنقاشها وتفنيدها، وسط أجواء حماسية وتنافسيّة من الفريقين انعكس أثرها على الحضور بشكل واضح. وانتهت المناظرة بحسم فريق الموالاة للمقولة. لمُشاهدة منصّة المُناظرة كملة، اضغط /ي هنا.

  

•  “ورشات تدريبية تفاعلية”: وهي آخر فعاليات القمّة، وضمّت ثلاث ورشات حول موضوعات متباينة، جرى تنفيذها بالتزامن، وباستضافة مُتخصصين وأصحاب تجارب، لتبادل الخبرات والدروس المستفادة في إطار القضيّة الرئيسية للقمة وهي المُساءلة: نظامًا وواقعًا وتجارب. وانعقدت الورش بصورة تفاعلية بين المُتحدّثين والجمهور، حول الموضوعات التالية:

1. تجارب شبابية في المُساءلة المُجتمعية: بمشاركة ممثلين عن برنامج نبض الشعب، شبكة GO، وحملة الشرقية تنهار كنماذج حققت نجاحًا في مجال المُساءلة.
2. النزاهة السياسية وأثرها على حقوق الشباب: بمشاركة الخبير القانوني والأكاديمي د. سامي غنيم.
3. المُساءلة المُجتمعية – سلّة أدوات: بمشاركة المُدير التنفيذي للمُنتدى الاجتماعي التنموي أ. محمود الزنط الذي استعرض جملة من أدوات المساءلة الفعالة لاستثمارها في القضايا المختلفة.

لماذا قمّة الشباب؟
إن قمّة الشباب هي منصة شبابية تهدف لانخراط الشباب بشكل فاعل في عملية المساءلة المجتمعية من خلال تقييمهم للواقع وتقديم رؤى وتوصيات للمستقبل” هديل أبو زيد – مُنسق مشاريع الشباب، ومُنسق قمّة الشباب 2022″

وقد أشار المُدير الإقليمي لمكتب الائتلاف من أجل النزاهة والمُساءلة: أمان، الأستاذ/ وائل بعلوشة بأن القمة حدث شبابي استثنائي يؤكد على أن الشباب من كلا الجنسين قادرين على صناعة مستقبل أفضل”

فيما قال عضو المُنتدى الاجتماعي التنموي، خليل فحجان، عن مُشاركته في فعالية المناظرات خلال القمّة:

“دائمًا ما كانت المناظرات المتنفس الذي من خلاله أطلق عنان أفكاري ليصدح بصوت عالٍ. جاءت قمة الشباب لتكون منبرًا للعبة المنطق والعقل ليصدح الشباب بأصواتهم عاليًا أملًا في واقع أفضل.”

وكذلك أبدت الشابة/ مروة قشطة عن سعادتها بمُشاركتها في القمّة كمُيسرة لورشة “تجارب شبابية في المُساءلة المُجتمعية”، بالقول: “شعرت بالفخر بالشباب إلي قدروا خلال سنوات من التدريب والعمل في هذا القطاع من الوصول لنتائج ملموسة على أرض الواقع.”