المنتدىعشان_فلسطين

المُنتدى الاجتماعي التنموي يُطلق برنامج الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني في قطاع غزة

"عشان فلسطين"

مُنذ بدأ العُدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة في السّابع من أكتوبر عام 2023، عكِف المُنتدى على الاستثمار الأمثل للموارد البشرية والمادية والمعنوية لتحسين استجابة المُجتمع الغزّي الطارئة للعمليات العسكرية، بتكثيف جُهود المُناصرة والتوعية بإجراءات السلامة والنجاة، والإخلاء الآمن خلال الطوارئ، سيّما للأشخاص ذوي الإعاقة، النساء، والأطفال، وبتقديم مصادر المعلومات بشكلٍ موائم والتعريف بمسارات الإحالة الخدماتية داخل القطاع. 

ومع استمرار العُدوان على قطاع غزة وتفاقم الأزمة الانسانية في مختلف مناطق القطاع ، استوجب ذلك استجابة وطنية طارئة وشاملة، لاحتياجات المُجتمع الفلسطيني بمُكوّناته المُختلفة، الذي أخذت مُعاناته أشكال متعددة ومركبة  ما بين النزوح، وشُح الغذاء والمياه والدواء، وانقطاع سُبل التواصل والانتقال. وفي ضوء ذلك، دشّن المُنتدى برنامج الاستجابة الطارئة للوضع الإنساني المُتأزّم في قطاع غزّة “عشان فلسطين” والذي يهدف إلى تحسين سُبل حياة الإنسان الفلسطيني بشكلٍ كريم في ظل النزوح والعدوان الإسرائيلي على القطاع، ودعم قدرة المواطنين على الصمود وتحسين الاستجابة الطارئة لاحتياجاتهم الأساسية سيّما الأطفال والنساء والمراهقين والأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف محافظات قطاع غزة.

لماذا “عشان فلسطين”؟

 إن برنامج “علشان فلسطين” يُعتبر بمثابة التزام أصيل من قبل المنتدى الاجتماعي التنموي تجاه مجتمع قطاع غزة وخصوصاً في هذه الأوقات الصعبة التي تستدعي جهد وعمل الجميع والعمل وفق أولويات المجتمع الفلسطيني واحتياجاته الحقيقية. محمود الزنط، المُدير العام للمُنتدى الاجتماعي التنموي

– نحن نتحرك بشكلٍ عاجلٍ وطارئ من أجل أكثر من 500,000 مُواطن فلسطيني نازح جنوب قطاع غزة، يعيشون ظروفًا مأساوية بدون مأوى ولا موارد يستوجب تدخلات إغاثية طارئة في ظل الوضع الإنساني الكارثي الذي يُقاسيه مُكونات المُجتمع الغزّي كافّة.

– مع استمرار العُدوان الإسرائيلي على القطاع، تتفاقم احتياجات الأسرة الفلسطينية النازحة أو المُحاصرة في البقعة الجغرافية الأكثر كثافة سكانية في العالم. ومع تعطّل المنظومة التعليمية، وفي ظل حالة الشلل التي أصابت المنظومة الصحية، والاجتماعية، أدى ذلك لخلق حالة كارثية تحتم على الجميع في فلسطين وخارجها تقديم يد العون والمساندة للمدنيين والفئات الأكثر تهميشًا حيث يواجه قطاع غزة خطر المجاعة وفق تقديرات المنظمات الأممية كافة. 

– تشير بيانات وزارة الصحة وصُندوق الأمم المُتحدة للسكّان UNFPA أن هُنالك 50,000 إمرأة حامل في قطاع غزة، يتوقع ولادة 180 منهم يوميًا، وحوالي مليون طفل (قرابة نصف المُجتمع الغزّي) ما بين قتيل ومُصاب ونازح. فيما يعيش البقية في أخطر بيئة نمو للطفل حول العالم، وفق ما أشارت له مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

عشان فلسطين.. مسارات وشراكات من أجل دعم صُمود الإنسان الفلسطيني

صُمم البرنامج للمساهمة في تلبية الاحتياجات الفورية للأطفال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة، والنازحين/ات في كل مكان في قطاع غزة بشكل عام وهو جزء من تعزيز القدرة على الصمود والتمكين للمواطنين في قطاع غزة. وحيث أننا نؤمن بقوة الشراكات في نجاح برنامجنا، نعمل بالتعاون مع مجموعة من المنظمات الشريكة الدولية والمحلية ومن أبرزها: صندوق الأمم المتحدة للسكان، لجنة الشباب الاستشارية، منظمة الأمم المتحدة للطفولة– يونيسيف، مؤسسة العون الطبي للفلسطينيين، الاتحاد العام للأشخاص ذوي الإعاقة، ومجموعة واسعة من المنظمات المحلية. ونعمل على توسيع دائرة الشراكات وتعميق العمل الجماعي في مواجهة الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة. فيما يقدم البرنامج تدخلاته ضمن خمسة مسارات رئيسية على النّحو  التالي: 

     1. الإسعاف النفسي الأولي: 

 كجزء من استراتيجية التدخل الطارئ لمساعدة المواطنين في تخفيف الضغوط وتعزيز المرونة وخلق استراتيجيات التغلب ومواجهة الواقع الأمني والنفسي المعقد الذي يُكابده المواطنين منذ بداية العدوان على قطاع غزة، يُنفّذ فريق متطوعو شبكة الشباب أنشطة الإسعاف النفسي الأولي للنازحين/ات من الأطفال والنساء والمراهقين في مواقع مختلفة من جنوب قطاع غزة سواء داخل مراكز النزوح أو خارجها.

جانب من أحد تدخلات الدعم النفسي والاجتماعي بأحد مراكز النزوح التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)
جانب من أحد تدخلات الدعم النفسي والاجتماعي بأحد مراكز النزوح التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)

     2. توفير مستلزمات النظافة والعناية الشخصية: 

تقديم مجموعة من أدوات ومستلزمات النظافة العامة والشخصية للمواطنين في مراكز الإيواء وخارجها لأهميتها في الحفاظ على الصحة العامة والحد من انتشار الأمراض سيما في ظل تراجع الخدمات العامة التي تقدم للأسر وخصوصا النساء، المراهقين/ات ، الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف محافظات قطاع غزة. 

- جانب من توزيع أكثر من 400 طرد أدوات التنظيف والعناية الشخصية جنوب قطاع غزة
– جانب من توزيع أكثر من 400 طرد أدوات التنظيف والعناية الشخصية جنوب قطاع غزة

     3. الملابس والاحتياجات الأساسية: 

تقديم المساعدة للأطفال والمراهقين والنساء في الحصول على احتياجاتهم من الملابس والمتعلقات الشخصية بشكل خاص وخصوصاً أن ما يقارب المليون ونصف مواطن في قطاع غزة نزحوا قسراً ولم يستطيعوا أن يحتفظوا بأي من أدواتهم أو ملابسهم او احتياجاتهم الشخصية إضافة لدخول فصل الشتاء ما يجعل هذا الاحتياج ذا أولوية قصوى لجميع  الأسر.

سلّات الخضار الطازجة، ضمن الجهود الإغاثية جنوب القطاع
سلّات الخضار الطازجة، ضمن الجهود الإغاثية جنوب القطاع

     4. التدخلات الإنسانية المرنة:

تقوم فرق العمل الطارئة بالتخطيط وتنفيذ مبادرات إنسانية خاصة وفق الرصد اليومي لاحتياجات النازحين/ات في مختلف المناطق سواء في مراكز النازحين أو خارجها على سبيل المثال وليس الحصر توفير احتياجات المعيشة الأساسية مثل الفرشات، الأغطية، ، حليب الأطفال، احتياجات كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة الخاصة، توفير مواد غير غذائية وأدوات الطهي.. الخ.

من توزيع طرود الخضار الطازجة بمحافظة رفح جنوب قطاع غزّة
من توزيع طرود الخضار الطازجة بمحافظة رفح جنوب قطاع غزّة

     5. التنسيق والتحويل:

في سياق مرتبط بتدخلاتها السابقة، تقوم فرق التدخل بالعمل على التنسيق مع الفاعلين الإنسانيين الآخرين وتوجيه المواطنين للحصول على الخدمات من خلال مزودي الخدمات المتخصصين. فيما تتم هذه العملية من خلال التعاون والتنسيق الوثيق مع شركائنا والمنظمات الإنسانية العاملة في الميدان بقطاع غزة بحيث تقوم فرقنا بعمليات  الربط، التنسيق، والتوجيه للنساء والأشخاص ذوي الإعاقة من الجهات المتخصصة بتقديم خدمات معينة مثل الأدوات المساعدة المُتخصصة، خدمات الرعاية الصحية، توفير الغذاء.. الخ.

يجدر بالذكر أنّه قد تم تصميم البرنامج للعمل في كافة محافظات قطاع غزة، وتم إطلاق شبكة عمل ممتدة لمختلف مناطق القطاع ويتم بالتعاون مع كافة الشركاء المحليين والدوليين والمتبرعين المهتمين بتحسين حياة المواطنين في فلسطين وبشكل خاص في قطاع غزة.

المنتدى الاجتماعي التنموي

مؤسسةٌ أهليةٌ تعملُ في فلسطين، أُسِّسَت عام 2006م، بمبادرة من مجموعة من النشطاء الشباب؛ من أجل بناء نموذجٍ أهلي مهني ،قادر على تقديم الخدمات المجتمعية باستثمارٍ أفضل للموارد والإمكانيات المتاحة، وتحقيق رؤية تنموية، وفق منهجٍ شمولي قائم على احترام حقوق الإنسان، والقانون، والقيم المدنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى