اخبار المنتدىالمنتدىيوم الشّباب الدّولي

حاملًا راية الشباب الفلسطيني.. المُنتدى يُشارك في المُنتدى الدولي حول الشباب والسلام والأمن

على هامش إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والأمن والسّلام

شارك المنتدى الاجتماعي التنموي SDF، في المُنتدى الدولي رفيع المستوى حول الشباب والسلام والأمن، الذي عُقد في العاصمة الأردنية عمّان يوميْ 28 و29 أغسطس 2024، وذلك في إطاره مشاركاته المُستمرّة في المحافل الدولية والمحافل الشبابيّة الهامّة والمؤثّرة لتمثيل الشباب الفلسطيني.

حضر المؤتمر، الزميل عطا خالد مُمثلًا عن المُنتدى ضمن ائتلاف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للشباب والأمن والسلام، حيث شارك في الجلسة الحوارية حول “الحوار العابر بين الأجيال”، وقام بتقديم التوصيات الختاميّة للجلسة، بعد حوارٍ فعّال وهامّ.

وخلال المؤتمر، جرى تبنّي مُقترح قدمته وزارة الشباب والرياضة الفلسطينيّة في اجتماع مجلس وزراء الشباب العرب وذلك بهدف دعم صمود الشباب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وتم إقرار المُقترح والموافقة عليه، بحضور مُمثل المُنتدى الزميل/ عطا خالد، الذي عبّر عن تجربته قائلًا:

مجموعة من الشباب من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مُمثلين/ات عن الدول العربية في المنتدى
مجموعة من الشباب من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مُمثلين/ات عن الدول العربية في المنتدى

مُشاركتي في المُنتدى الدولي رفيع المُستوى حول الشباب والأمن والسّلام مُمثلًا عن SDF أتاحت لي الفرص للقاء صُناع القرار المُتعلق بالشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كوزراء الشباب العرب، جامعة الدولة العربية، ومنظمات الأمم المُتحدة. استطعت من خلال المُنتدى تسليط الضوء حول مُعاناة الشباب الفلسطيني وتحديات الأمن والسّلام، وطالبت بإشراك الشباب الفلسطيني في جهود المُفاوضات وبناء السلام العادل. 

فيما أشار لامتنانه لحضور الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء الشباب العرب بدعوة من المجلس الأعلى للشباب والرياضة، حيث قدّم الوفد الفلسطيني توصية بتضمين برامج ومشاريع تدعم صمود الشباب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ضمن الاستراتيجية الاقليمية للشباب والأمن والسلام، والتي تم اعتمادها واقرارها بالإجماع. 

مُشاركة الزميل/ عطا خالد في اجتماع مجلس وزراء الشباب العرب ضمن المنتدى الإقليمي حول الشباب والأمن والسلام
مُشاركة الزميل/ عطا خالد في اجتماع مجلس وزراء الشباب العرب ضمن المنتدى الإقليمي حول الشباب والأمن والسلام

وخلال الجولة في المؤتمر، التقى الزميل عطا خالد أيضًا بنُشطاء وقادة شباب من الوطن العربي، حيث تبادلوا التجارب والخبرات والنقاش حول التعاون في جهودنا الوطنية والإقليمية. سيّما اللقاء مع شباب فلسطينيين من القدس، نابلس، بيت لحم، والخليل، لم يستطيّع لقائهم في فلسطين المُحتلة.

بدورها، عبّرت سارة مسعودي، المسؤولة الإقليمية بائتلاف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الوسطى من أجل الشباب السلام والأمن عن مُشاركة الائتلاف في المؤتمر قائلةً:

مُشاركتنا في  إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن كانت خطوة هامة جداً تدفع دورنا إلى ما هو أبعد من جهود المناصرة والمبادرات البرامجية المختلفة التي نقودها، لتكون لنا فرصة في التواجد في نفس المكان مع صناع القرار والمسؤولين الحكوميين وأصحاب المصلحة الآخرين.

وتابعت القول “نحن كإئتلاف نؤمن بأن أجندة الشباب والسلام والأمن هي أجندة للشباب ومن الشباب، ولذلك من الضروري أن نكون حاضرين في هذه الفضاءات ومن داخل الغرفة مع كل الاطراف لنضمن ونحث على تنفيذ مبادئ الاجندة بالشكل الصحيح”. 

سارة مسعودي - المسؤولة الإقليمية بإئتلاف الشرق الأوسط
سارة مسعودي – المسؤولة الإقليمية بإئتلاف الشرق الأوسط

وأكدت أن “تواجدنا يتيح لنا كمنظمات مجتمع مدني وشباب أن نختبر فضاءات متنوعة لا تكون عادةً مفتوحة لنا، وأن يكون لدينا الشجاعة للتحدث بصوت عالٍ، والتعبير عن تطلعاتنا وأفكارنا، وضمان أن تكون هذه المساحات جريئة بما يكفي للسماح لنا بالتعبير بحرية. ونواصل جهودنا لضمان أن تكون العملية مستقبلاً تشاركية وقائمة على قيادة الشباب جنباً إلى جنب”.

وزراء عرب يدعمون الشباب

وفي كلماته خلال المؤتمر، قال وزير الشباب والرياضة الأردني محمد النابلسي:

إن المنتدى جاء بحضور ومشاركة عربية ودولية كبيرة مما يؤكد أنه رسالة قوية للعالم بضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الأردن والدول العربية حريصة على استمرار مثل هذه المحافل من أجل إرسال رسائل إلى المجتمع الدولي تؤكد دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ووقف الحرب فورًا.

وزير الشباب والرياضة الأردني/ محمد النابلسي
وزير الشباب والرياضة الأردني/ محمد النابلسي

من جانبه، تحدّث رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة جبريل الرجوب، وأشار إلى أن الشباب الفلسطيني ولدوا تحت بنادق الاحتلال وكبروا وكبرت معهم مرارة سرقة طفولتهم وحقهم بالحياة الكريمة في ظل هذا الاحتلال البغيض، مؤكدًا أن الشباب الفلسطيني مشحون بطاقة الحياة وله أحلام وتطلعات أُسوةً بكل شباب العالم. 

ولفت إلى أن نسبة الشهداء الشباب من مجموع الشهداء يشكل أكثر من 24% حيث استشهد أكثر من 8,672 طالبًا، وأكثر من 14,583 أصيبوا بجروح خلال العشرة أشهر الماضية فقط، وما زال 620,000 طالبًا في قطاع غزة محرومين من الالتحاق بمدارسهم منذ بدء العدوان، فيما يعاني معظم الطلبة صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية ومعيشية صعبة جدًا.

رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة/ جبريل الرجوب والوفد الفلسطيني برفقة الوفدين التونسي والجزائري
رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة/ جبريل الرجوب والوفد الفلسطيني برفقة الوفدين التونسي والجزائري

حوارات شبابيّة عربية 

ويأتي المؤتمر تنفيذًا لقرار جامعة الدول العربية رقم 877، في قمة البحرين، وتُشارك فيه مؤسساتٍ دولية حكومية وغير حكوميّة، حيث تضمّن العديد من الحوارات حول الشباب في الوطن العربي، والسلم والأمن في المنطقة، والحوار بين الأجيال والثقافات، وقد تطرّق إلى عدة مُخرجات منها، إطلاق الاستراتيجية العربية للشباب والسلم والأمن 2023- 2028.

كما شارك في المؤتمر، وزراء شباب ورياضة في الدول العربية، وشباب ومتطوعين ومُبادرين، ومنظمات دولية ومنظمات مُجتمع مدني، وأكاديميين وباحثين وخُبراء في أعمال الشباب والسلام والأمن.

توصيات هامّة وفعالة

وقدّم المؤتمر مجموعة من التوصيات، أهمّها: استثمار التكنولوجيا الرقمية من خلال استحداث منصات/تطبيقات رقمية مُتخصصة لدعم جُهود بناء السلام، وبناء خُطط عمل فاعلة لتطبيق الاستراتيجية الإقليمية للشباب، الأمن، والسّلام، وتعزيز قدرات الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومهاراتهم في سياق الشباب، الأمن، والسلام، وتشكيل ائتلافات/ لجان شبابية استشارية وطنية وإقليمية بالتنسيق مع جامعة الدول العربية، ودعم جُهود الديمقراطية في البلدان العربية لتعزيز انخراط الشباب في صنع القرار السياسي والتنموي، والعديد من التوصيات الهامّة الفعالة.

الجلسة الحوارية حول الحوار العابر بين الأجيال ضمن أعمال المُنتدى
الجلسة الحوارية حول الحوار العابر بين الأجيال ضمن أعمال المُنتدى

كما أوصى بضرورة إنشاء صندوق إقليمي عربي لدعم المُبادرات وحملات الضغط والمُناصرة المُرتبطة بالشباب، الأمن، والسلام، وتطوير نوعية التدخلات المُرتبطة بالشباب، الأمن، والسّلام لتقديم تدخلات على مستوى السياسات وليس رفع الوعي وبناء القدرات فقط، واعتماد عاصمة للسلام والأمن في كل دولة عربية في كل سنة، وخلق مساحات آمنة (ورشات عمل، مؤتمرات، ندوات، مراكز خدماتية وغيرها)، عابرة للجغرافيا وللأجيال للحوار وتبادل الأفكار ونقاش القضايا، سيّما مع صُناع القرار، بالإضافة إلى التعامل مع الأجندة من منظور شمولي على مستوى العمر، الجغرافيا، الجنس، الإعاقة، وغيرها، والعديد من التوصيات الهامّة واللافتة.

المُنتدى يُفعّل مشاركته الدولية

يُشار إلى أنّ أجندة الشباب والسلام والأمن تتقاطع مع برنامج المُشاركة المدنية والسياسية لدى المُنتدى الاجتماعي التنموي، حيث تأتي مشاركته في المؤتمر في إطار جُهود المُناصرة الدولية لحق الشباب بالمُشاركة في جهود بناء السلام في مُجتمعاتهم.

ويعكِف المُنتدى على تعميق جهوده في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعمل مع ومن أجل الشباب، ويتطلّع لتصميم تدخلاته وبرامجه وفق خُطط العمل التنفيذية للاستراتيجية الإقليمية للشباب والأمن والسلام التي تم إطلاقها في المُؤتمر من قبل جامعة الدول العربية وتم اعتمادها من قبل الدول الأعضاء كافّة.

اختتام فعاليات المُنتدى الدولي حول الشباب والأمن والسلام
اختتام فعاليات المُنتدى الدولي حول الشباب والأمن والسلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى