Yalla Changeقصص

استبدلتُ عُزلتي لأصبح قائداً للتغيير في مجتمعي

قصص – يلا نغير – غزة 

طموح ومتفائل، ومُصر دائم على فتح شباك الأمل رغم كل المعيقات التي واجهته، حالفه الحظ في آخر يوم من إعلان الالتحاق بالبرنامج، وقام بالتسجيل بدون أي تردد، وكان الخوف يتملكه في أن لا يكون له فرصة ليصبح من أعضاء فريق “يلا نغير” .

سلمان عويضة البالغ من العمر أربعة وعشرون عاماً، تم قبوله في برنامج تعزيز دور الشباب كقادة تغيير في مجتمعاتهم – يلا نغير بعد الشغف الكبير الذي كان لديه للالتحاق به، وكانت شروط البرنامج تتطابق معه ولكن رغبته في المشاركة أقوى من تلك الشروط.

” تخرجت من الجامعة بشهادة وسائط متعددة ، وعندما قرأت عن البرنامج توقعت أن يكون برنامجاً هادفاً جداً وسوف يساعدني كثيراً خاصة في الأمور التي تتعلق بشخصيتي الانطوائية المنعزلة، واهتماماتي التي وجدت أن المشروع دعمني على تطويرها  أكثر فيما بعد”

كانت مشاركة عويضة في البرنامج مختلفة كثيراً، حيث ساعدته بكسرحاجزي الخوف والخجل اللذان دائما كانا يُعيقَانه من ممارسة الأشياء التي يحبها، فنشأته في عائلة كان هو فيها الرجل الوحيد على مجموعة من الإناث شكّل له حالة من العزلة واللاجتماعية.

وقال سلمان “أن طوال سنوات حياتي لم يكن لدي علاقات مع المجتمع حتى زملائي بالمدرسة، لم يكن لدي أصدقاء، وكثيراً ما كنت أواجه مشكلات بسبب هذا الشئ ولم أكن اجتماعيا بالمطلق، ولكن خلال تدريب تعزيز المهارات الحياتية الأول في المشروع، ذابت كل مخاوفي عن طريق الأنشطة التي كان المدربين يستخدمونها،و تعززت ثقتي بنفسي بشكل كبير، تجرأت بالحديث والمشاركة وحتى بالعمل ضمن المجموعات”

أما عن اهتمامات سلمان التي كوّن بينها وبين تخصصه الجامعي علاقة مميزة، فنظراً لنسبة البطالة العالية في قطاع غزة وقلة الوظائف، قرر أن يهتم بالتصميم والتصوير، وكان لديه اهتماماً بالمشغولات اليدوية وحتى الطبخ وطريقة تزيينه وعرضه وذلك بالتوازي مع اهتمامه بالتصميم من خلال مجموعة من البرامج ذات العلاقة باهتماماته.

وأشار سلمان إلى الحظ الكبير الذي جاء له من مشاركته في البرنامج وهو مجموعة التدربيات التخصصية التي حصل عليها، وكان منها تدريب صناعة الفيديو الرقمي التي اعتبرها جزءاً من اهتماماته، والذي أحدث فارقاً كبيراً في تطوير مهاراته بشكل أفضل وبشكل عملي أكثر خاصة في تنسيق الألوان وصناعة الانفوجرافيك.

لم يريد للتدريب أن ينتهى الآن ، وأصبح لديه أصدقاء وفريق لا يريد إلا أن يعمل أو يكون معهم، ازدادت خبرته ومعرفته أكثر خلال أربعة شهور من خلال مجموعة تدريبات تلّقاها، تركت فيه أثراً لبقية عمره، وأحدثت فيه تغييراً مشتقا من  عنوان برنامج يلا نغير الذي يهدف بالأساس لإحداث التغيير المجتمعي.

المنتدى الاجتماعي التنموي

مؤسسةٌ أهليةٌ تعملُ في فلسطين، أُسِّسَت عام 2006م، بمبادرة من مجموعة من النشطاء الشباب؛ من أجل بناء نموذجٍ أهلي مهني ،قادر على تقديم الخدمات المجتمعية باستثمارٍ أفضل للموارد والإمكانيات المتاحة، وتحقيق رؤية تنموية، وفق منهجٍ شمولي قائم على احترام حقوق الإنسان، والقانون، والقيم المدنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى