Yalla Changeالمشاريعتقارير وتحقيقات

الاجتماعي التنموي يطور 15 مبادرة شبابية في المخيم التدريبي “Yalla Challenge”

الاجتماعي التنموي يطور 15 مبادرة شبابية في المخيم التدريبي “Yalla Challenge”

المنتدى الإجتماعي التنموي

ضمن المخيم التدريبي ”Yalla Challenge” تحدي المبادرات  تَوج المنتدى الاجتماعي التنموي، خمس عشرة مبادرة مجتمعية يقودها الشباب على أن يتم تنفيذها في قطاع غزة بالمرحلة المقبلة.

حيث تلقى (100) مشارك من فريق Yalla Change، على مدار ثلاثة أيام متتالية تدريبات مكثفة مع خمسة مشرفين، حول استنباط الأفكار، ووضع خطط مدروسة ضمن استراتيجية واضحة، واختيار للمبادرات والعروض، فيما تمت آلية الاختيار حسب جودة الخطة المقدمة من قبل فريق العمل.

ويأتي هذا التحدي بهدف دفع الشباب لممارسة دورهم الحقيقي في إحداث تأثير وتغيير ايجابي مباشر في مجتمعاتهم، وإشراكهم في عمليات التغيير المجتمعية.

وقال المدير التنفيذي للمنتدى الاجتماعي التنموي محمود الزنط “إن تحدي المبادرات أحد أنشطة مشروع تعزيز دور الشباب لبث التغيير في مجتمعات قطاع غزة”، مشيراً أنه تم خلال المخيم تطوير (15) مبادرة، متعددة الاتجاهات سواء على مستوى قضايا الشباب، أو الفئات المهمشة، إضافة إلى قضايا المناطق التي تحتاج لمجموعة من الخدمات.

وأوضح الزنط أن المبادرات تنوعت ما بين الخدماتي، الفني، الثقافي، والعمل التطوعي المباشر مع المجتمعات المحلية، منوهاً إلى أن المنتدى يسعى لتطوير مجموعة من المبادرات التي لها علاقة بتعزيز دور الشباب في تحسين واقع المجتمع الفلسطيني وتحسين مشاركتهم المجتمعية.

وفيما يتعلق بدور المنتدى لتطوير أفكار المبادرات، أكد على أنه يسعى لبناء مجموعة من المبادرات قابلة للحياة والتنفيذ في مجتمع قطاع غزة، يقودها الشباب من أجل تغيير الواقع  واستعادة ثقتهم بأنفسهم، واستعادة ثقة المجتمع المحلي بدور الشباب بصفتهم الفئة الأكثر تأثيراً في المجتمع.

أجواء تدريبية تنافسية سادت بين أعضاء الفرق المشاركة للخروج بأفكار مبادرات إبداعية قابلة للتطبيق على أرض الواقع، تم عرضها أمام المشرفين وأعضاء المنتدى بخطط مدروسة وأهداف ورؤية واضحة.

وحملت المبادرات عناوين (سينما فلسطين، توفير بيئة تعليمية فعالة لممارسة الأنشطة اللامنهجية داخل قطاع غزة، ظريف الطول، يا زينة كل الحارات، قوتكم معنا، الثقافة والإنسان، YALLA READ، منا وفينا، X CHANGE، احكيلي عن بلدي، مبادرة هي، تطبيق GO X، تعزيز دور الشباب في مواقع صنع القرار، لحني لحقك، تفعيل دور الشباب في القضايا المجتمعية).

آراء المشاركين

وأجمع المشاركون على أن تحدي المبادرات فرصة فريدة من نوعها تؤهل الشباب للمزيد من  الإبداع في طرح وتقديم أفكارهم، لا سيما في ظل وجود جهة تدعم جهود الشباب وتشجعهم على وضع خطط لمبادرات مجتمعية تهدف إلى خدمة المجتمع بشكل إيجابي، إضافة إلى تغيير الصورة النمطية تجاه القضايا السلبية لتصبح برؤية وهدف إيجابي واضح.

“غازي الخالدي” أحد المشاركين في تحدي المبادرات ضمن فريق أثر اجتمع وفريقه العمل على إنشاء مبادرة عبر تطبيق يستهدف فئة النساء المهمشات في الجانب المهني لعرض منتجاتهن من خلاله، وذلك لإتاحة الفرصة لديهن لتوفير فرص عمل والاعتماد بشكل مباشر على أنفسهن.

وعن الإضافة التي قدمها له “تحدي المبادرات”، قال:” بعد خوضي مرحلة تدريبية مكثفة في هذا التحدي المميز، أصبحت قادراً على صناعة إستراتيجية لمبادرة بأسلوب فني دقيق، وعرضها للجمهور بأهداف ورؤية واضحة ومدروسة”.

ويأتي انضمام الخالدي لهذا التحدي ضمن رغبته الشديدة في المشاركة لخوض تجربة المبادرات بشكل مباشر وإحداث تغيير جذري في مجتمعه المحيط.

بينما جاء انضمام فدوى عبد الله في”تحدي المبادرات” لثقتها بالمقدرة على التغيير بأفكار إبداعية تدعم الشرائح المظلومة في المجتمع، ولإيمانها بمقدرتها على  تغيير النظرة السلبية السائدة تجاه الأشخاص المهمشين خاصة في مجتمعاتهم.

ومن هذا المنطلق جاءت فكرة مبادرة المشاركة (عبد الله) وفريقها سوا بتغيير النظرة المجتمعية السائدة تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة، لمعالجة قضاياهم وتسليط الضوء عليها، على أن يتم عرض المبادرة كمحاكاة لبرنامج (TEDX)، ودعوة الأشخاص أصحاب الشأن بالتحدث عن قضاياهم.

وحول ما قدمه “تحدي المبادرات” لها ، قالت:” مشاركتي في هذا التحدي أنتج لديَ خاصية التفكير خارج الصندوق، وهذا يتطلب فترة طويلة لإحداث تغيير في عقلية الفرد، إلا أن المخيم التدريبي كان بمثابة تحدي لنا جميعا لإثبات أنفسنا خلال فترة وجيزة والخروج بأفكار خلاقة تحظى على إعجاب ودعم الجميع”.

فيما اتفق محمد محيسن مع سابقته في أن هذه التدريبات هادفة لفئة الشباب لتطوير أفكارهم، باكتساب المزيد من الخبرة حول صياغة مبادرات إيجابية قادرة على التغيير في المجتمع، لا سيما وأن هذا التحدي أضاف معلومات جديدة لديهم حول آلية وضع خطط مدروسة للمبادرة وتطبيقها على أرض الواقع.

(مبادرة يلا نقرأ) كانت فكرة ما أنتجه محسين وفريقه مؤثرون، لتوعية الفئة العمرية من (15- 20) عاماً تدعم فكرة القراءة السليمة، عبر تنفيذ أنشطة نوعية، عرض أفلام، وإقامة فعاليات في جميع محافظات مدينة غزة.

روح المنافسة، التحدي، تصحيح الأساليب الخاطئة، والضرورة لتغيير نظرة المجتمع، هذا ما  جذب أمل عمار للدخول في تحدي المبادرات.

المشاركة (عمار) وفريقها شغف أجمعوا على ضرورة التغيير من نظرة المجتمع لنزلاء السجون ما دون سن (18) عاماً، ضمن مبادرة “منا وفينا” وجاء ذلك دعما للأطفال في سجون قطاع غزة، وتغيير نظرة المجتمع لهم من مجرد مجرمين إلى كونهم أشخاص يطمحون بحياة هادئة وآمنة.

وعن طبيعة المبادرة وآلية تنفيذها، قالت:” سنركز على إنشاء مكتبة للقراءة لتغذية عقول نزلاء السجون، إضافة إلى التركيز على الجانب الموسيقي كونه ينقي الذهن لديهم، ويجعلهم يعيشون في بيئة جميلة ولطيفة”، ناهيك عن القيام بورش توعية إرشادية للأطفال لجعل سلوكهم سليم، وتحسين طريقة تفكيرهم.

يذكر أن هذا المخيم التدريبي يأتي ضمن تدخلات المنتدى الاجتماعي التنموي التي تهدف لدعم الشباب وتعزيز فرصهم مع المجتمع المحلي بشكل جيد ضمن برنامج  “Yalla Change” والبرامج الأخرى التي يتبناها المنتدى.

المنتدى الاجتماعي التنموي

مؤسسةٌ أهليةٌ تعملُ في فلسطين، أُسِّسَت عام 2006م، بمبادرة من مجموعة من النشطاء الشباب؛ من أجل بناء نموذجٍ أهلي مهني ،قادر على تقديم الخدمات المجتمعية باستثمارٍ أفضل للموارد والإمكانيات المتاحة، وتحقيق رؤية تنموية، وفق منهجٍ شمولي قائم على احترام حقوق الإنسان، والقانون، والقيم المدنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى