Yalla Changeالمشاريعتقارير وتحقيقات

“زينة كل الحارات” حيوية وجمال الشباب يعود من جديد

“زينة كل الحارات” حيوية وجمال الشباب يعود من جديد

غزة – يلا نغيير

يعاني قطاع غزة من نقص في الخدمات الأساسية وخاصة خدمات الهيئات المحلية المتعلقة بالصرف الصحي ونظافة الأحياء، وبالتحديد في المناطق الأكثر تهميشاً، وانطلاقاً من هذا الواقع كانت مبادرة “زينة كل الحارات”، التي نفذها مجموعة من الشباب المشاركين ببرنامج “Yalla Change” ضمن مجموعة المبادرات التي أطلقها أعضاء البرنامج في مناطق ومجالات مختلفة في قطاع غزة مطلع العام 2019 .

مبادرة “زينة كل الحارات” هي حملة تنظيف وتشجير وإنارة حارة الكلابوش في منطقة النصيرات، بالإضافة إلى تلوين وتزيين جدرانها بالتعاون مع أهالي الحي لخلق بيئة نظيفة وواقع أجمل في الحي المستهدف وقد تم تنفيذها في الأسبوع الأخير من شهر يناير 2019 بمشاركة أعضاء من برنامج “Yalla Change” ولاقت تفاعل كبير من سكان الحي المستهدف وتعاون من بلدية النصيرات التي قدمت مجموعة من التسهيلات لنجاح المبادرة. 

“سيف أبو صفر قائد المجموعة التطوعية للمبادرة، قال أن الهدف الأساسي من المبادرة هو تحسين الواقع البيئي في الحي المستهدف إضافة لتعزيز ثقافة الحفاظ على البيئة، وكما ونوه  بأن العمل استمر في المنطقة لمدة يومين متتاليين، في اليوم الأول تم تنظيف الشوارع ودهان الجدران أما في اليوم الثاني فاستمرت عملية التنظيف بالإضافة إلى التزيين وزراعة الأشجار بالمنطقة وإضافة بعض مصابيح الإنارة بمساعدة أهالي الحي والفرحة مرسومة على وجوههم.

أما “أسماء السيد” عضو في البرنامج فقد قالت أن هذه المبادرة تضيف نوعاً من الجمال على الحارات المهمشة التي لا تجد من يهتم بطرقاتها، حيث أن المخيمات الفلسطينية بغزة تفتقر للمظهر الجمالي، لذلك قمنا باختيار هذه الفكرة.

وشاركتها “منى الرزي”- مشاركة في المبادرة أيضاً  أن غزة مازالت حية بأهلها وأننا حققنا نجاحاً ولو بسيطاً بتلوين الحارة وتزيينها.

من جانبها عبرت الحاجة “أم محمد حمدان” من سكان الحي، عن سعادتها  وفرحتها بتنفيذ هذه المبادرة التي تعمل على تحسين البيئة وترابط أهلها ببعضهم البعض، وذكرت أن أثرها جميل على المجتمع الفلسطيني ككل وعلى أهل المخيم خصوصاً حيث يعمل على إسعاد أهالي الحي والزائرين لهذه المنطقة.

وأضاف السيد “رأفت القطراوي” أيضا من سكان الحي أن هذه المبادرة جعلت لأهالي الحي بصيص أمل على أن الحياة ما زالت جميلة رغم الواقع المعيشي السيء الذي يعيشونه في قطاع غزة.

وأشار إلى أن فكرة التلوين حصدت ردود فعل نفسية لدى الأطفال الذين ساهموا في تنظيف الحارة وزراعة الأشتال وتزويدها بالمياه، مبيناً أنها كانت جزء لا يتجزأ من برنامج علاج نفسي يجب أن يخضع له الصغير والكبير في القطاع، فجاءت هذه المبادرة لتغيّر من أنفسنا.

تفاعل سكان الحي مع الفكرة بشكل كبير، فبدأ الصغير والكبير بالتلوين والتزيين والرسم وعمل الأشغال اليدوية بأبسط المواد المتوفرة فيما يدل على الترابط الأخوي والتعاون الذي يجمع سكان الحي منذ عشرات السنين، ومؤمنين أن حارتهم جميلة وستزداد جمالاً بالتزيين والألوان.

المبادرة المنفذة هي واحدة من تسعة مبادرات أطلقها أعضاء برنامج “Yalla Change” في مناطق ومجالات مختلفة في قطاع غزة تهدف لمعالجة بعض الاحتياجات والإشكاليات المجتمعية من خلال الشباب كجزء من تعزيز ثقافة العمل التطوعي واستعادة الثقة بدور الشباب باستثمار المواد المحلية في صناعة التغيير.

المنتدى الاجتماعي التنموي

مؤسسةٌ أهليةٌ تعملُ في فلسطين، أُسِّسَت عام 2006م، بمبادرة من مجموعة من النشطاء الشباب؛ من أجل بناء نموذجٍ أهلي مهني ،قادر على تقديم الخدمات المجتمعية باستثمارٍ أفضل للموارد والإمكانيات المتاحة، وتحقيق رؤية تنموية، وفق منهجٍ شمولي قائم على احترام حقوق الإنسان، والقانون، والقيم المدنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى