قصصوصلة

غادة زملط تبدأ رحلتها المجتمعية بالبرنامج الشبابي “وصلة”

مساحات جديدة أضافتها وصلة

لاكتساب معرفة أو مهارة جديدة، قد تبحث عنها بين دفتي كتاب أو ربما تستوقفك بعض تجارب الآخرين، أو تفضل أن تغامر أنت بنفسك، وتخوض تجربة تفتح مداركك وتؤثر بك وتتأثر بها، وتمنحك طابعاً خاصاً بشخوصها ومراحلها وانغماسك في أحداثها.

وهنا تعود بي الذاكرة للخلف قليلا للبرنامج التدريبي وصلة الذي وجدت فيه تواصل الإنسان بالإنسان واتصال الفكرة بالفكرة والحق بالواجب، وجدت في وصلة ما لم أجده في غيره من البرامج،  إذ أن اهتمام طاقم العمل الجاد وجهوده المكثفة في التوعية والتثقيف بقضايا الإعاقة والمناصرة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة كان واضحاً، من خلال الأنشطة التي شاركت بها مع غيري من الزملاء الذين تم اختيارهم في برنامج وصلة، والتي لمست فيه اختلاف النظرة النمطية إتجاه الأشخاص ذوي الإعاقة التي يوصمنا بها المجتمع، وآلية التعامل معنا.

مشاركتي في برنامج وصلة زادت من فاعليتي وإدراكي بدوري كصحفية أتتطلع لتغيير القوالب الإعلامية التي تنظر للإعاقة إما نظرة  إغاثية أو نظرة فوق عادية، في حين يتوجب توجيهها للنهج الحقوقي والمطالبة بالتغيير المجتمعي. وصلة أتاح لي الفرصة لأخذ دوري في التوعية بجائحة كورونا بتسجيل مجموعة من البودكاست التي تروي تفاصيل الجائحة وتأثيرها على الأشخاص ذوي الإعاقة وبدون إعاقة بأسلوب تفاعلي قريب من الجمهور.

في وصلة، زاد رصيد علاقاتي مع مجموعة من الفتيات والشباب الذين كان يدفعهم الطموح والشغف للتعلم والعمل المجتمعي، وأكثر ما لفتني بهم ذكاؤهم في اقتناص الطريقة التي يتعاملون بها مع شخص ذو إعاقة بصرية، إذ بات كل منهم يعي رسالته ودوره في تذليل العقبات التي يواجهها الأشخاص ذوو الإعاقة.

تجربة وصلة جميلة وهنا أوجه كل الشكر للعاملين على مشروع وصلة ولطاقم المنتدى الإجتماعي التنموي الذي يحتضن الشباب ويدفعهم دائماً للتفاعل مع مختلف شرائح المجتمع ويرفع وعيهم بمختلف قضايا المجتمع.

المنتدى الاجتماعي التنموي

مؤسسةٌ أهليةٌ تعملُ في فلسطين، أُسِّسَت عام 2006م، بمبادرة من مجموعة من النشطاء الشباب؛ من أجل بناء نموذجٍ أهلي مهني ،قادر على تقديم الخدمات المجتمعية باستثمارٍ أفضل للموارد والإمكانيات المتاحة، وتحقيق رؤية تنموية، وفق منهجٍ شمولي قائم على احترام حقوق الإنسان، والقانون، والقيم المدنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى